قال جان شارل بيسارد، رئيس مركز تحليل المخاطر الإرهابية في العاصمة البلجيكية بروكسل، إن يوم السبت الماضي الحادي عشر من أغسطس (آب)، هو اليوم نفسه من 30 عاماً مضت، الذي انعقد فيه الاجتماع التأسيسي لتنظيم «القاعدة».
وأشار المسؤول البلجيكي في تغريدة له على «تويتر»، إلى أن الاجتماع التأسيسي لتنظيم «القاعدة» انعقد في جمهورية البوسنة، وفقا لما صدر عن فريق التحقيق في ملف عائلات ضحايا أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) في نيويورك 2001، وأشار إلى أن هذا الاجتماع شهد ظهور تسمية «تنظيم القاعدة» لأول مرة.
ويقوم مركز إدارة الأزمات وتحليل المخاطر بتقييم الأوضاع الأمنية في البلاد، وتحليل المخاطر المحتملة، بناء على تقارير الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، وتقدم إدارة المركز توصيتها لمجلس الأمن القومي الذي يقرر أي درجة من التأهب الأمني.
ويأتي كلام رئيس مركز تحليل المخاطر الإرهابية في بروكسل، حول موعد ومكان الاجتماع التأسيسي لتنظيم القاعدة، متطابقا مع بعض التقارير والدراسات التي جرت في وقت سابق، ولكن تتعارض مع البعض الآخر، ومنها على سبيل المثال ما جاء في مداخلات كثيرة قدمها باحثون متخصصون، وتضمنها مؤتمر أوسلو في النرويج (سبتمبر 2017) حول تنظيم القاعدة، والذي نظمته مؤسسة البحث العسكري النرويجية، بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية، وجاء المؤتمر تزامنا مع مرور ثلاثة عقود على تأسيس هذا التنظيم الإرهابي.
من ضمن المقالات المتعلقة بهذه المداخلات ما نشرته آن ستنرسون، الباحثة والمحررة الضيفة في سلسلة مقالات «وجهات النظر حول الإرهاب»، أكدت فيه أن ما نعرفه عن «القاعدة» اليوم كان النقاش حول وجهتي نظر متناقضتين غير قابلتين للتوافق: وجهة النظر الأولى ترى أن تنظيم القاعدة قوي ولا يمكن التقليل من شأنه، بينما ترى الثانية أن «القاعدة» في تراجع. أولئك الذين يقولون بأن تنظيم القاعدة قوي، يميلون إلى التركيز على حجم وعدد التابعين لهذا التنظيم، وخاصة في سوريا واليمن والصومال. كما يشيرون إلى ظهور قادة جدد، وبخاصة حمزة نجل بن لادن. وأولئك الذين يقولون بتراجع «القاعدة»، يركزون على أن هذا التنظيم لم ينفذ هجوما إرهابيا ناجحا في الغرب منذ تفجيرات لندن سنة 2005، ما عدا هجمة «شارلي إبدو» في باريس سنة 2015. وكلا الجانبين في النقاش يقارنان «القاعدة» بمنافسه «داعش» من أجل قياس مدى نجاح الأول أو فشله.
الذين يقولون بقوة «القاعدة» يشددون على أنه لم يخسر فروعه وتابعيه الأساسيين في اليمن والصومال وشمال أفريقيا أو أفغانستان لفائدة «داعش»، والآن بأفول «داعش» قد يمتص منخرطي هذا الأخير السابقين.
أما أولئك الذين يقولون بضعف «القاعدة» فيشددون على أن «داعش» منذ 2014 نفذ عددا كبيرا من الهجمات الإرهابية في الغرب، وجند كثيرا من المقاتلين الأجانب مقارنة بالقاعدة.
وعلى الجانب الآخر وفي فبراير (شباط) الماضي، ووفقا لتقارير إعلامية، كشفت مصادر خاصة مطلعة على ملف الحركات الأصولية، أن زينب الغزالي، إحدى القيادات النسائية لتنظيم الإخوان، كانت شاهدة على التأسيس الأول لتنظيم «القاعدة»، وأن أسامة بن لادن قام باستشارتها قبل تأسيس «قاعدة الجهاد العالمي في أفغانستان».
وأشارت المصادر إلى أن زينب الغزالي حضرت الاجتماعات الأولى لتأسيس التنظيم، برفقة أبو أسامة المصري، وأبو عبد الله البنشيري، وعبد الله عزام، وعلي الرشيدي المسؤول العسكري، في بيشاور (باكستان) في 11 أغسطس 1988.
7:57 دقيقة
رئيس مركز تحليل المخاطر الإرهابية في بروكسل: 30 عاماً مرت على الاجتماع التأسيسي الأول لـ«القاعدة»
https://aawsat.com/home/article/1362601/%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2-%D8%AA%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%A7%D8%B7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%B1%D9%88%D9%83%D8%B3%D9%84-30-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D8%B1%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A
رئيس مركز تحليل المخاطر الإرهابية في بروكسل: 30 عاماً مرت على الاجتماع التأسيسي الأول لـ«القاعدة»
- بروكسل: عبد الله مصطفى
- بروكسل: عبد الله مصطفى
رئيس مركز تحليل المخاطر الإرهابية في بروكسل: 30 عاماً مرت على الاجتماع التأسيسي الأول لـ«القاعدة»
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة