تفاقم الأزمة بين مانشستر يونايتد ومورينيو

بعد رفض النادي لقائمة لاعبين رغب المدرب في ضمهم

مارسيال... أراد مورينيو التخلص منه وتمسك به مانشستر يونايتد
مارسيال... أراد مورينيو التخلص منه وتمسك به مانشستر يونايتد
TT

تفاقم الأزمة بين مانشستر يونايتد ومورينيو

مارسيال... أراد مورينيو التخلص منه وتمسك به مانشستر يونايتد
مارسيال... أراد مورينيو التخلص منه وتمسك به مانشستر يونايتد

لم يوافق مجلس إدارة نادي مانشستر يونايتد على التعاقد مع بعض الأسماء التي رشحها المدير الفني للفريق جوزيه مورينيو بسبب الشكوك التي تحوم حول مستواهم وبسبب القرار الذي اتخذه مجلس الإدارة بأنه لن يتم السماح للمدير الفني البرتغالي بالتعاقد مع اللاعبين الذين يريدهم إذا كان ذلك يعني إهدار عشرات الملايين من الجنيهات على حلول وإصلاحات قصيرة الأجل.
ومع انتهاء فترة الانتقالات الصيفية يوم الخميس الماضي وعدم تعاقد مانشستر يونايتد مع المزيد من اللاعبين الجدد، بدأت التفاصيل تتكشف أكثر حول الاختلافات في وجهات النظر بين المدير الفني الساخط على أداء النادي في سوق انتقالات وبين مجلس الإدارة، وخصوصا نائب المدير التنفيذي إيد وودوارد، فيما يتعلق بقائمة اللاعبين الذين كان مورينيو يرغب في ضمهم للنادي وما إذا كانوا يستحقون المبالغ المالية المطلوبة أم لا. ورأى مجلس إدارة النادي في نهاية المطاف أن مورينيو في معظم الحالات طلب التعاقد مع مدافعين ليسوا أفضل من المدافعين الموجودين بالفعل في الفريق، والذين سيكلفون النادي - في ضوء الأسعار الفلكية للاعبين في الوقت الحالي - أكثر من 70 مليون جنيه إسترليني دون تحسين أداء الفريق بشكل كبير.
وكان مورينيو يرغب في التعاقد مع مدافع ليستر سيتي هاري ماغوير، لكن مجلس إدارة مانشستر يونايتد لم يكن يشاركه نفس الرأي، وحتى عندما تواصل مسؤولو النادي مع ليستر سيتي لمعرفة المطالب المالية للتخلي عن خدمات اللاعب تراجعوا عن إتمام الصفقة بسبب المقابل المادي الكبير الذي طلبه ليستر سيتي في أعقاب انتقال المدافع الهولندي الدولي فيرجيل فان دايك من ساوثهامبتون إلى ليفربول مقابل 75 مليون جنيه إسترليني الموسم الماضي.
وبالتالي، استبعد مانشستر يونايتد فكرة التعاقد مع ماغواير. وبعد ذلك، أشارت تقارير إلى اهتمام النادي بالتعاقد مع مدافع توتنهام هوتسبير توبي ألديرويرلد، لكن الحقيقة هي أنه كان هناك اتصال واحد فقط بين وودوارد ورئيس نادي توتنهام هوتسبير دانيل ليفي هذا الصيف، وحدث عندما اتصل ليفي بوودوارد ليسأله عن إمكانية التعاقد مع اثنين من لاعبي مانشستر يونايتد أحدهم أنتوني مارسيال. ويرغب وودوارد في الإبقاء على خدمات مارسيال، وهي النقطة التي تعد مثار خلاف أيضاً بين مسؤولي مانشستر يونايتد وجوزيه مورينيو. وكان مورينيو مستعداً للتخلي عن خدمات مارسيال مجانا، ودائما ما كان يشكو خلف الكواليس من مستوى اللاعب.
وتتمثل المشكلة الرئيسية في أن مجلس إدارة مانشستر يونايتد يعتقد أن المدير الفني البرتغالي يفكر في حلول قصيرة الأجل بدلا من التفكير في تطوير الفريق على مدار سنوات طويلة، والدليل على ذلك أنه كان يريد التعاقد مع ألديرويرلد الذي سيكمل عامه الثلاثين في مارس (آذار) المقبل في صفقة كانت ستكلف النادي أكثر من 50 مليون جنيه إسترليني، في الوقت الذي كان سيحصل فيه اللاعب على راتب يصل لنحو 25 مليون جنيه إسترليني خلال السنوات الأربع المقبلة. ورأى النادي أن هذا اللاعب لا يستحق هذا المقابل المادي الكبير، خاصة في ضوء تقدمه في السن.
أما مورينيو فيرى الأمور بشكل مختلف تماما ويؤمن بأنه في ظل عدم التعاقد مع صفقات جديدة لتدعيم صفوف الفريق فمن غير المنطقي أن يتوقع منه أحد أن يكون قادرا على منافسة مانشستر سيتي على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز. وأثار مورينيو هذه النقطة في مؤتمر صحافي يوم الخميس الماضي عندما أكد على أن قيادة مانشستر يونايتد لاحتلال المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي بفارق 19 نقطة كاملة عن المتصدر مانشستر سيتي كان «أحد أكبر إنجازاتي في اللعبة».
ومع ذلك، كان يتعين على النادي أن يوازن بين رغبات المدير الفني والمعركة الدائمة لإبقائه سعيداً، مع الأخذ في الاعتبار أن مورينيو لديه سمعة سيئة فيما يتعلق برغبته في اتخاذ تدابير قصيرة المدى وعدم الاستمرار طويلا مع أي ناد من الأندية التي تولى قيادتها وعدم اهتمامه بما يحدث عندما يقرر الرحيل. وتختلف رؤية مسؤولي النادي تماما عن رؤية مورينيو فيما يتعلق ببناء فريق على المدى الطويل، وهذا هو السبب الذي يجعل وودوارد يرفض التخلي عن خدمات لاعبين من أمثال مارسيال وبول بوغبا ولوك شاو، والذين يمثلون إضافات قوية للفريق على مدى سنوات كثيرة.
ويمتلك مانشستر يونايتد الأموال التي تمكنه من التعاقد مع اللاعبين الذين يريدهم، وكان النادي مستعدا لإنفاق نحو 100 مليون جنيه للتعاقد مع المدافع الفرنسي رفائيل فاران الفائز مع منتخب بلاده بكأس العالم 2018 بفرنسا في حال موافقة ريال مدريد على رحيل اللاعب. وتناول وودوارد الإفطار مع رئيس ريال مدريد فلورينتينو بيريز وتحدثا حول هذه الصفقة خلال الصيف الحالي، لكنهما لم يتوصلا إلى اتفاق.
ورغم أن وودوارد يرفض فكرة التعاقد مع اللاعبين كبار السن الذين لن يكون لهم دور مع الفريق على المدى الطويل، فإنه كان مستعدا للتعاقد مع مدافع أتليتكو مدريد دييغو غودين واستفسر بالفعل خلال الأسبوع الحالي عن الشرط الجزائي الموجود في عقد اللاعب والذي يصل إلى 18 مليون جنيه إسترليني، لكن اللاعب البالغ من العمر 32 عاما رفض الرحيل عن إسبانيا، وبالتالي حذفت صفقة أخرى من القائمة التي كان يريدها مورينيو.
وعلى الجانب الآخر، كان مانشستر يونايتد مترددا في إنفاق أموال طائلة على لاعبين لا يعتبرهم من الصفوة، مثل لاعب بايرن ميونيخ جيروم بواتينغ الذي كان مورينيو يرغب بشدة في التعاقد معه. وعلاوة على ذلك، يمتلك بواتينغ سجلا سيئا فيما يتعلق بالإصابات المتكررة، كما أن مانشستر يونايتد لا ينسى أنه تعاقد مع لاعبين اثنين من بايرن ميونيخ، وهما أوين هارغريفيز وباستيان شفانشتايغر، لكنهما لم يتألقا في «أولد ترافورد» وغابا عن معظم المباريات بسبب الإصابة أيضا. وتعني الرغبة الجامحة من جانب مورينيو في التعاقد مع مدافعين أنه لا يثق في قدرات كريس سمولينغ وفيل جونز وفيكتور لينديلوف وإيريك بايلي، رغم أنه هو من تعاقد مع كل من لينديلوف وبايلي.
وضمت قائمة اللاعبين الذين كان النادي يرغب في ضمهم المدافع الكولومبي ياري مينا، لكن الصفقة تعطلت بسبب ما رأى مانشستر يونايتد أنه مبالغ مالية هائلة سوف تدفع لوكلاء اللاعبين. ومن غير المعروف بالضبط حجم هذه المبالغ، لكن يبدو أنها كبيرة بالفعل. ويقول مانشستر يونايتد إنه يأمل ألا يكون نادي إيفرتون، الذي تعاقد بالفعل مع اللاعب، قد دفع هذه المبالغ المالية الكبيرة لوكلاء اللاعبين حتى لا يصبح هذا أمرا شائعا في المستقبل. لكن الشيء المثير للسخرية حقا هو أن مانشستر يونايتد نفسه هو من ساهم بقوة في خلق هذه السوق لوكلاء اللاعبين عندما استعرض «عضلاته المالية»، إن جاز التعبير، في صفقة تعاقده مع الفرنسي بول بوغبا مقابل 93 مليون جنيه إسترليني من يوفنتوس الإيطالي ودفع مبالغ طائلة لوكيل اللاعب، مينو رايولا.
وعلاوة على ذلك، تعاقد مانشستر يونايتد مع النجم التشيلي أليكسيس سانشيز مقابل راتب أسبوعي يصل إلى 391 ألف جنيه إسترليني، بالإضافة إلى 75 ألف جنيه إسترليني عن كل مباراة يلعبها اللاعب ومقابل سنوي يصل إلى 1.1 مليون جنيه إسترليني، وهو ما يعد مؤشراً آخر على ما يمكن أن يقوم به مانشستر يونايتد للتعاقد مع لاعب من الطراز العالمي عندما يكون متاحا في سوق الانتقالات. ومع ذلك، يلقي مانشستر يونايتد باللوم على الأندية الأخرى فيما يتعلق بارتفاع أسعار اللاعبين ويرى أن هذه المزايدات قد بدأت عندما تعاقد مانشستر سيتي مع كايل ووكر من توتنهام هوتسبير الصيف الماضي مقابل 53 مليون جنيه إسترليني.
وقد ساهمت صفقة انتقال النجم البرازيلي نيمار من برشلونة إلى باريس سان جيرمان مقابل 200 مليون جنيه إسترليني إلى نقل أسعار اللاعبين إلى مستوى مختلف تماما، لكن مانشستر يونايتد يرى أن الصفقة الأكثر غرابة هي تعاقد برشلونة مع الجناح الفرنسي عثمان ديمبلي من بروسيا دورتموند الألماني مقابل 135 مليون جنيه إسترليني. ويعتقد مانشستر يونايتد أن المقابل المادي الذي دفعه ليفربول للتعاقد مع المدافع الهولندي فيرجيل فان ديك لن يبدو كبيرا في غضون عام من الآن، لكن في ظل التضخم الحالي في أسعار اللاعبين فإن النادي لا يريد أن يدفع مثل هذا المقابل المادي الكبير إلا للتعاقد مع لاعب من مستوى معين - أعلى بالطبع من ماغواير وألديرويرلد.
ولعل الشيء المثير للدهشة هو أن نادي مانشستر يونايتد لم يشكُ - مثل نادي توتنهام هوتسبير على سبيل المثال - من تقليل الفترة الزمنية المخصصة لانتقالات اللاعبين، بل ويعتقد مانشستر يونايتد أن باقي البلدان الأوروبية سوف تتخذ نفس الخطوة في نهاية المطاف. وتتمثل المشكلة الأكبر بالنسبة لمانشستر يونايتد في تأثير أداء النادي في فترة الانتقالات الصيفية على علاقة النادي بمديره الفني البرتغالي جوزيه مورينيو بعدما لم يتعاقد النادي سوى مع اللاعب البرازيلي فريد من شاختار دونيتسك الأوكراني واللاعب المصاب دييغو دالوت من بورتو، بالإضافة إلى لي غرانت من ستوك سيتي ليكون الخيار الثالث في مركز حراسة المرمى.
وفي المباراة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الجديد والتي فاز فيها مانشستر يونايتد على ليستر سيتي بهدفين مقابل هدف وحيد، أشار مورينيو إلى أن قائمة الفريق غاب عنها كثير من اللاعبين بسبب عدم الجاهزية البدنية بعد الحصول على الراحة بسبب المشاركة مع منتخبات بلادهم في كأس العالم. وقال مورينيو إنه يشعر بالإحباط من فترة انتقالات مخيبة لمانشستر يونايتد. وأعلن مورينيو خيبة أمله من عدم قدرته على تعزيز صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية. وأضاف المدرب السابق لتشيلسي وريال مدريد: «سيكون موسما صعبا على الجميع وليس نحن فقط. كانت لدي خطط لعدة أشهر ووجدت نفسي في موقف لم أتوقع أن أكون فيه مع غلق سوق الانتقالات... هذه مهنة تدريب كرة القدم. أعتقد أن كرة القدم تتغير ويجب تغيير مسمى المدير الفني إلى مدرب. نحن مدربون أكثر من مديرين». وبدأت الكثير من الأندية، بينها آرسنال، في استخدام منصب (المدير الفني) بدلا من (‬‬المدرب) التقليدي، في انعكاس للتغيير في الهيكل الإداري للأندية والدور المتزايد لمديري الكرة وللمسؤولين عن التعاقدات والرئيس التنفيذي للنادي».
ورغم سعادة مورينيو بالمجهود الذي بذله فريقه أمام ليستر فإنه رفض التأكيد أن يونايتد سينافس على لقب الدوري هذا الموسم بعدما احتل المركز الثاني متأخرا بفارق 19 نقطة عن مانشستر سيتي بطل الموسم الماضي. وأضاف المدرب البرتغالي: «يجب علينا الانتظار حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) لندرك مدى قدرتنا على المنافسة على اللقب».
وبدا إحباط مورينيو من سوق الانتقالات واضحا مرة أخرى عندما تحدث عن الأداء أمام ليستر. وقال: «واجهنا فريقا أنفق أكثر منا على التعاقدات الجديدة. لذلك في الدوري الممتاز يجب أن نعتاد على مواجهة أندية تملك لاعبين لهم نفس كفاءة لاعبينا... يجب عليك نسيان اسم وتاريخ وقميص الفريق لأن كل مباراة باتت صعبة. أعتقد أن هذه آخر مرة سنتحدث عن ذلك لأن سوق الانتقالات انتهت، ولا حديث آخر بهذا الشأن».
وأكد مورينيو قبل المباراة الافتتاحية على أن قائمة البدلاء قد تضم «صبية في السادسة عشرة من عمرهم ليس لديهم أية خبرات». وهذه المرة، قرر مورينيو ألا يتكلم مجددا عن أداء النادي في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، مشيرا إلى أن هذا هو وقت «التوقف عن الحديث عن سوق الانتقالات»، ومؤكدا على أنه سيعمل على الاستمتاع بالموسم.
وعلى عكس أول موسمين له في مانشستر يونايتد، توقف مورينيو بشكل ملحوظ عن الحديث عن مانشستر يونايتد كبطل محتمل للدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه وجه سهامه صوب ليفربول على ما يبدو عندما قال إن وسائل الإعلام «تصور الفريق الذي احتل المركز الثاني في جدول الترتيب وكأنه هبط من المسابقة بينما تصور الفريق الذي لم يحصل على أي شيء وأنهى الموسم في مركز أدنى منا يبدو وكأنه دائما ما يفوز بالبطولات!»



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.