«الداخلية المصرية» تكشف هوية الإرهابي مستهدف كنيسة مسطرد

العناصر الإرهابية (وزارة الداخلية المصرية)
العناصر الإرهابية (وزارة الداخلية المصرية)
TT

«الداخلية المصرية» تكشف هوية الإرهابي مستهدف كنيسة مسطرد

العناصر الإرهابية (وزارة الداخلية المصرية)
العناصر الإرهابية (وزارة الداخلية المصرية)

كشفت وزارة الداخلية المصرية اليوم (الأحد)، عن كافة أطراف التنظيم الإرهابي الذي استهدف كنيسة السيدة العذراء بمنطقة مسطرد أمس، وأسفر عن انتحار المتهم الرئيسي بتفجير نفسه نتيجة التشديدات الأمنية بمحيط المنطقة.
وقالت الوزارة عبر بيان، إن «قطاع الأمن الوطني من خلال التحريات الميدانية حدد البؤرة الإرهابية المرتبطة بالإرهابي المنتحر المدعو عمر محمد أحمد مصطفى، وقالت إنه عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا تم ضبط عناصر تلك البؤرة». وذكرت الداخلية المصرية أن العناصر الإرهابية الأخرى المتورطة هي:
1ـ محمد أحمد عبد المؤمن عواد، الاسم الحركي زيزو المنياوي، مواليد 22 فبراير (شباط) 1975، ويقيم بشارع الجمهورية بمنطقة الزاوية الحمراء، موظف بالشركة المصرية للخدمات البترولية، وسبق توليه مسؤولية إحدى البؤر المعتنقة للفكر القطبي منذ عام 1999.
2ـ يحيى كمال محمد دسوقي، مواليد 17 ديسمبر (كانون الأول) 1979، ويقيم بمساكن الزاوية الحمراء، والمهنة ميكانيكي سيارات.
3ـ صبري سعد محمد موسى، مواليد 11 أكتوبر (تشرين الأول) 1976، ويقيم في شارع الحاج خيري، بمحافظة القليوبية، موظف بالشركة المصرية للخدمات البترولية، وسبق انضمامه لإحدى البؤر المعتنقة للفكر القطبي منذ عام 1999.
4ـ رضوى عبدالحليم سيد عامر، مواليد 17 أبريل (نيسان) 1976 بالقاهرة، وتقيم في 35 شارع محمد مظهر بالزمالك، حاصلة على لياسنس آداب، والمذكورة من العناصر الرئيسية التي لها دور بارز في مجال الترويج للأفكار المتطرفة، وتقوم بتوفير الدعم المالي للعناصر الإرهابية بتكليف من بعض الإرهابيين الهاربين بالخارج.
5ـ هيثم أنور معروف ناصر، مواليد 16 فبراير (شباط) 1974، بالقاهرة، ويقيم في 44 شارع أحمد رمضان الزاية الحمراء، وسبق انضمامه لإحدى البؤر المعتنقة للفكر القطبي منذ عام 1999.
6ـ نهى أحمد عبدالمؤمن عواد، مواليد 4 يناير (كانون الثاني) 1981 بالقاهرة، وتقيم في 44 شارع أحمد رمضان الزاوية الحمراء، (زوجة المتهم الخامس وشقيقة المتهم الأول محمد عواد).
وأفادت وزارة الداخلية أن قطاع الأمن الوطني عثر بحوزة أفراد البؤرة على المضبوطات التالية:
2 سلاح آلي، 1 رشاش عوزي، 1 طبنجة عيار 9 مم، 2 فرد خرطوش، كمية كبيرة من الطلقات النارية، نصف كيلو بارود، 5 كيلو غرامات من مادة النترات، كمية من بودرة الألمنيوم والسائل الأسيتون، التي تستخدم في تصنيع المتفجرات، دائرة كهربية، ريموت كنترول، كمية كبيرة من الألعاب النارية، برطمان به مادة سائلة مجهولة، جوال به كمية رومان البلي، كمية كبيرة من المسامير، ومبلغ مالي قدره نصف مليون جنيه، وعدد 3 سيارات.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.