برشلونة يضم الأوروغواياني سواريز مقابل 95 مليون دولار

نجم ليفربول سيسافر إلى إسبانيا لإجراء فحوصات طبية

سواريز ودع ليفربول رسميا في طريقه إلى برشلونة (رويترز)
سواريز ودع ليفربول رسميا في طريقه إلى برشلونة (رويترز)
TT

برشلونة يضم الأوروغواياني سواريز مقابل 95 مليون دولار

سواريز ودع ليفربول رسميا في طريقه إلى برشلونة (رويترز)
سواريز ودع ليفربول رسميا في طريقه إلى برشلونة (رويترز)

أعلن نادي برشلونة الإسباني، أمس (الجمعة)، عن تعاقده مع مهاجم منتخب أوروغواي لويس سواريز بعقد يمتد لخمسة أعوام، مقبلا من صفوف ليفربول الإنجليزي.
ويسافر سواريز إلى برشلونة الأسبوع المقبل للخضوع إلى فحوص طبية، ثم يوقع بعدها عقدا يمتد لخمسة أعوام، ثم يجري تقديمه كلاعب في صفوف النادي الكاتالوني، وفقا للبيان الذي أصدره برشلونة.
ومنذ أسابيع عديدة، يتردد في وسائل الإعلام أن برشلونة اقترب من ضم سواريز، ليلحق في خط هجوم الفريق بالنجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار. وجاء التعاقد مع سواريز (27 عاما) بناء على طلب لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة، الذي أعرب عن إعجابه بقدرات اللاعب.
وبدا، أول من أمس (الخميس)، أن برشلونة أصبح على بعد ساعات قليلة من ضم سواريز، وذلك بعد الإعلان عن بيع الجناح التشيلي الدولي أليكسيس سانشيز إلى آرسنال الإنجليزي، وهي الصفقة التي جاءت بعد وقت قصير من انتقال سيسك فابريغاس إلى تشيلسي.
ووفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الإسبانية، فإن برشلونة دفع أكثر من 70 مليون يورو (2.‏95 مليون دولار) لليفربول، مقابل ضم سواريز. وأصبح سواريز اللاعب الأوروغواياني رقم 15، الذي يحترف في صفوف برشلونة.
وانضم سواريز إلى صفوف برشلونة بعد أيام قليلة من الجدل الذي أثاره في مونديال البرازيل، من خلال عض كتف المدافع الإيطالي جورجو كيلليني، مما دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم لإيقافه تسع مباريات مع منتخب أوروغواي، وأربعة أشهر عن ممارسة أي أنشطة تتعلق بكرة القدم.
ولهذا السبب لن يسجل سواريز الظهور الأول له مع برشلونة قبل شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وفي الموسم الماضي، تصدر سواريز قائمة هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 31 هدفا ليقتسم جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في أوروبا مع البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف ريـال مدريد. وقبل كأس العالم، أثيرت تكهنات واسعة حول رغبة ريـال مدريد في ضم سواريز، ولكن برشلونة ظفر في النهاية بالصفقة.
وقال سواريز إنه «حزين» لترك ليفربول، لكن اللعب في الدوري الإسباني كان دوما بمثابة «الحلم والطموح» بالنسبة له. وقال سواريز في رسالة إلى جماهير ليفربول بثها موقع النادي الإنجليزي على الإنترنت: «وقعت أنا وأسرتي في حب النادي والمدينة.. فعل ليفربول كل شيء من أجل أن أبقى في صفوفه، لكن الإقامة في إسبانيا حيث تعيش أسرة زوجتي، كان دوما حلما وطموحا بالنسبة لي، وأعتقد أنه حان الوقت الآن».
وأضاف سواريز: «أتمنى للمدرب بريندان رودجرز وللفريق كل نجاح وتوفيق في المستقبل.. وأنا على ثقة بأنهم سيحققون نجاحا جديدا في الموسم المقبل». ومضى سواريز قائلا: «أشكركم مرة أخرى على الذكريات واللحظات الجميلة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».