أنوشكا: اكتشفت الرنجة بواسطة حنان مطاوع وهند صبري

قالت لـ «الشرق الأوسط» إن الرجال {إذا دخلوا المطابخ أفسدوها }

أنوشكا: اكتشفت الرنجة بواسطة حنان مطاوع وهند صبري
TT

أنوشكا: اكتشفت الرنجة بواسطة حنان مطاوع وهند صبري

أنوشكا: اكتشفت الرنجة بواسطة حنان مطاوع وهند صبري

أظهرت الفنانة المصرية أنوشكا حباً كبيراً للمطبخ بكل تفاصيله، وقالت إنها «تحترمه، وعلاقتها به جيدة»، واعترفت بعدم قدرتها على طهي الملوخية التي تعد «أكلتها المفضلة»، واستكملت: «مع كامل احترامي للرجالة، عندما يدخلون المطبخ يفسدون كل شيء»، ومضت تقول إن «جميع أكلها يخلو من السمن والزيت والزبدة لأنها (تتخن على الريحة)».
وتحدثت أنوشكا في حديثها إلى «الشرق الأوسط» عن «لمة البيت» التي تُفضلها عن الذهاب إلى المطاعم، لكنها إذا ما اضطرت لذلك فهي تفضل «الجلوس على النيل في هدوء».
وتطرقت أنوشكا إلى علاقتها بالسكريات والموالح، وقالت إنها «اكتشف الرنجة من خلال حبيباتها الفنانات، رجاء الجداوي وحنان مطاوع وهند صبري... نظمنا (قعدة رنجة) وكانت نقطة تحول في علاقتي بها»، وانتهت متحدثة عن المعجنات، متابعة: «إذا تناولتها أصوم ثلاثة أيام»!... وإلى نص الحوار:
> ما هو طبقك المفضل؟
- طبقي المفضل الملوخية، أحبها كثيراً، وطعمها يعجبني جداً، ورغم أنها أكلتي المفضلة، لكن لا أجيد طهيها، وفي نفس الوقت لا أحب أن أطلبها من المطاعم، فقد اعتدت عليها من جدتي الله يرحمها، وحاليا، صديقتي ميرفت هي التي تطبخها لي كلما أردت تناولها. وبالمناسبة، في شهر رمضان كل عام، قعدتنا المفضلة تكون دائما على طبق ملوخية.
> ما هو مطعمك المفضل في بلدك؟
- بشكل عام، أنا لا أحب «خروجاتي» تكون للمطاعم، لكن إذا اضطررت لذلك، فيجب أن تكون على النيل، لأني أعشق ذلك. ولا أفضل زيارة المطاعم، لأن المزيكا تكون مرتفعة ولا أستطيع سماع من أجلس معهم، فأنا أحب الهدوء، وغالبا معظم المطاعم لا توفر ذلك.
> هل معنى ذلك أنك لا تقيمي دعوات لأصدقائك في المطاعم؟
- أفضل مكان ألتقي فيه أصدقائي، عندما نجتمع في بيت أحدنا، وكل واحدة من صديقاتي تطبخ الطبق الذي تجيده، سواء فتة أو ملوخية أو سلاطات، أشياء بسيطة، لكن نحبها جداً، لأننا نتجمع من أجل «اللمّة الحلوة» وليس من أجل الطعام. كما أنني على قناعة، أن أكل البيت يكون أنظف، ومهما كانت جودة الأكل في أفضل مطعم، أكل البيت سيكون صحيا أكثر. وبما أنني بعيدة عن استخدام السمن والزبدة والزيت في الطعام، وأفضل الأكلات الصحية، وكل ما لا يتعارض مع «الرجيم»، فبالنسبة لي «لمة البيت» أحلى كثيراً.
> ماذا تفضلين... السمك أم اللحم أم الدجاج؟
- لا أميل إلى الحوم على الإطلاق، فأنا قطعت علاقتي بها منذ فترة طويلة، وبطبعي أخشى ذبح الحيوانات، ويصعب علي أن أرى فرخة مذبوحة. كما أن الفوائد التي يمكن أن يحصل عليها الجسم من اللحوم متوفرة في أكلات أخرى، وفي نفس الوقت صحية أكثر. ربما على فترات متقطعة أتناول الدجاج، لكن المفضل لي دائما الأسماك.
> ما هو طبقك المفضل خارج مصر؟
- في ليبيا لا شيء يقارن بالتبولة، والحمص، فالسلاطات هناك رائعة، لكن بالنسبة لي بشكل عام، حتى لو كان الطعام عيش بلدي مع فنجان شاي، فـ«اللمة» بالنسبة لي دائما هي الأهم وعندما تكون حلوة تجعل ما تأكله أحلى.
> ما هو مطبخك المفضل خارج مصر؟
- المطبخ اللبناني والإيطالي، فأنا أحب المعجنات، لكن عندما أتناولها أصوم بعدها ثلاثة أيام على الأقل حتى أفقد الوزن الذي اكتسبته بسببها.
> هل علاقتك جيدة بالمطبخ؟
- بالطبع علاقتي بالمطبخ جيدة جداً، فأنا أحب المطبخ وأحترمه، لأنني شخصية متذوقة للطعام، ولأني من النوعية التي «تتخن على الريحة» كما يقولون في مصر، فدائماً أكلاتي تكون بعيدة عن السمن والزيت والزبدة، ولا أقترب منها إلا في أضيق الحدود. وأنا أجيد عمل المحشي، خاصة الكوسة، ولكن من دون لحم مفروم، وبشكل عام أجيد طهي كل شيء بالباشميل، وهناك أكلات مهما كانت بسيطة عندما تضيف إليها عصير برتقال، أو ليمون، أو تفاح وأناناس، تجد أن الطعم يختلف. وبالمناسبة، تعلمت كثيراً من برامج الطبخ على الفضائيات، ورغم اقتناعي أن الطبخ علم، لكن مؤمنة أيضاً أن «النفس في الطبيخ» هو الأهم. وبشكل عام أحب «وقفة المطبخ»، والأهم أحب تنظيفه ومع كامل احترامي للرجالة، عندما يدخلون المطبخ يفسدون كل شيء، لأن طريقتهم مختلفة عن النساء، ويكفي أن المرأة عندما تستخدم أي شيء تقوم بتنظيفه على الفور عكس الرجل، فوالدي، كان محبا للمطبخ، ويتفنن في طهي الكثير من الأكلات، لكن بعد أن يخرج من المطبخ، يحتاج إلى من يقوم بإعادة ترتيب المكان بعده.
> أيهما تفضلين أكثر... السكريات أم الموالح؟
- ربما أفضل السكريات أكثر، لكن لا أواظب عليها، فقناعتي أنه لن يتغير شيء في الحياة إذا لم نتناول الحلويات. وأنا أحب الكنافة ولقمة القاضي، بشرط أن تصنع بطريقتها التقليدية الشرقية جداً كما كانت تصنعها جدتي، بالمكسرات وليس بالمانجو والشوكولاته، فأنا لا أحب التقليعات الجديدة.
> ما هو الطبق الذي تكرهين مذاقه؟
- لا أحب المومبار، ولحمة الرأس، والفسيخ، والبسطرمة، والفاصوليا البيضاء، وكانت الرنجة ضمن القائمة، لكن مؤخراً وبعد طول السنين اكتشف الرنجة مع حبيباتي رجاء الجداوي وحنان مطاوع وهند صبري، فنحن نظمنا «قعدة رنجة» وكانت نقطة تحول في علاقتي بهذه الأكلة.
> وكيف هي علاقتك بإتيكيت الطعام؟
- أرى أن الإنسان يجب أن يلتزم بإتيكيت الطعام من أجل نفسه وليس الناس، فإذا كان الإنسان يحترم نفسه ومنظما ونظيفا سيلتزم بآداب الطعام بشكل عام، وهذه المسألة تعمم على كل شيء، آداب الكلام والتعامل مع الناس، أيضا الالتزام بها، في المقام الأول يكون لنفسك وليس للناس.



الشاي... من الفنجان إلى الطبق

كعكة شاي إيرل جراي مع العسل المنقوع بالقرفة والفانيليامن شيف ميدو (الشرق الأوسط)
كعكة شاي إيرل جراي مع العسل المنقوع بالقرفة والفانيليامن شيف ميدو (الشرق الأوسط)
TT

الشاي... من الفنجان إلى الطبق

كعكة شاي إيرل جراي مع العسل المنقوع بالقرفة والفانيليامن شيف ميدو (الشرق الأوسط)
كعكة شاي إيرل جراي مع العسل المنقوع بالقرفة والفانيليامن شيف ميدو (الشرق الأوسط)

«يمكن للشاي أن يضيف نكهةً مثيرةً للاهتمام، ويعزز مضادات الأكسدة في أطباق الطعام، وقد لا يعرف كثيرٌ أننا نستطيع استخدام هذه النبتة في الطهي والخبز بطرق غير متوقعة»، هكذا يتحدث الشيف المصري وليد السعيد، عن أهمية الشاي في وصفات لذيذة. أطباق كثيرة يتخللها الشاي وتتنوع بمذاقات مختلفة؛ من بينها فطائر الكريب، وكعكة «شاي إيرل غراي».

وينصح السعيد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بتجربة الشاي الزهري مثل الياسمين والبابونج، أو الأسود العادي، خصوصاً بالنسبة للمصريين، أو شاي بالقرفة والزنجبيل والقرنفل أو شاي دراغون ويل الأخضر الصيني برائحة الكستناء ونكهة الزبد والجوز، وغير ذلك من الأنواع.

الشيف وليد السعيد يستخدم الشاي بأنواعه في الكثير من الوصفات خاصة الحلويات (الشرق الأوسط)

ويرى السعيد أنه «في بعض الأحيان نستخدم نكهات صناعية من دون النظر إلى عواقب إضافة المواد الكيميائية والمضافة إلى طعامنا، في حين أنه يمكن الاستغناء عنها، واللجوء بدلاً من ذلك إلى استخدام الشاي، بوصفه يجمع بين كونه مكوناً طبيعياً، يجنبك تلك المواد الضارة، وكونه مُحمَّلاً بنكهات متنوعة تلائم الأطباق من الحلوة إلى المالحة، والساخنة والباردة».

ويوضِّح السعيد أنه «يمكن لأي وصفة تحتوي على سائل أن تكتسب نكهة جديدة تماماً عند الاستعانة بالشاي في تحضيرها، وذلك عن طريق تحويل هذا السائل إلى شاي، سواء كنت تستبدله بدلاً من الماء أو الحليب أو الشوربة أو غير ذلك».

فطائرالكريب بالشاي الأخضر وجوز الهند من شيف ميدو (الشرق الأوسط)

لكن كيف يمكن استخدام الشاي في هذه الحالة؟ يجيب السعيد: «إذا كانت الوصفة تتطلب الماء مثل العصائر والسموذي، فقم بتحضير بعض الشاي بدلاً من الماء، عن طريق تحضير كمية كبيرة من الشاي وتجميدها، إما في برطمانات أو قوالب مكعبات الثلج، ثم إضافتها للطعام».

«أما إذا كانت الوصفة تحتوي على مرق أو حليب، فيمكنك نقع هذا السائل بالشاي؛ لإضافة نكهة إضافية مع الفوائد الغذائية: سخن السائل، وانقع الشاي واستخدمه حسب الحاجة في الوصفة، لكن عليك أن تراعي أنك ستحتاج إلى مزيد من استخدام الشاي، مع تجنب نقعه لفترة أطول حتى لا يصبح مراً». هكذا يوضح الشيف المصري.

ومن هنا عند دمج الشاي في الوصفات تحتاج إلى صنع نحو ربع كوب شاي أكثر من استخدامك المعتاد. على سبيل المثال، إذا كانت الوصفة تتطلب كوباً واحداً من السائل، فقم بغلي 1.25 كوب من الشاي.

امزج أوراق الشاي المطحونة مع الأعشاب، واستخدمها كفرك (تتبيل) جاف للحوم المشوية أو المطهوة، ولمزيد من الحرفية مثل الطهاة استخدم معه السكر البني والملح والفلفل الأسود وحبيبات أو بودرة البصل والثوم والزعتر وإكليل الجبل وقشر الليمون، والزنجبيل، وقشر البرتقال، ومسحوق الفلفل الحار، والبهارات، والقرفة أو القرنفل.

ويلفت الشيف السعيد إلى أنه يمكن استخدام الحليب أو الكريمة المنقوعة بالشاي لصنع صلصة البشاميل والصلصات الأخرى على شكل كريمة للفطائر والبطاطس المقلية، علاوة على حساء الكريمة والخضراوات الكريمية، على أن تستخدم للطعم الكريمي في هذه الأطباق شاياً بنكهة لذيذة، تكون من ضمن مكوناته الشاي الأخضر والأرز المنفوخ والذرة، ولذلك يفضل أن يكون شاياً يابانياً.

أما بالنسبة للحلويات فاستخدم مسحوق الماتشا في الخليط. إذا كنت تخبز البسكويت، فيمكنك أيضاً نقع الزبد المذاب بأوراق الشاي الكبيرة الطازجة، ثم تصفية ذلك، وفي حالة ما إذا كانت الوصفة تتطلب الحليب، فقم بنقع الشاي في الحليب الدافئ أو الماء لمدة من 5 إلى 10 دقائق، وأمامك خيار آخر، وهو طحن الشاي إلى مسحوق في محضر الطعام وخلطه مع المكونات الجافة.

«وإذا كنت تبحث عن الاستمتاع بنكهة حلوة خفيفة مع نكهات زهرية أو فاكهة، فجرب إحدى خلطات الشاي العشبية الكثيرة مثل شاي البابونج والحمضيات أو شاي الكركديه أو شاي التوت البري. اطحن الشاي السائب في مطحنة التوابل حتى يتحول إلى مسحوق، واستخدم ملعقتين كبيرتين لكل دفعة من العجين، ولأن الشاي يمتص السوائل، قلل من كمية الدقيق المطلوبة في الوصفة بملعقتين كبيرتين»، بحسب السعيد.

وليس بعيداً عن ذلك، ينصح الشيف ميدو الذي يعد واحداً من الطهاة المصريين الذين اعتادوا على استخدام الشاي في الطعام، ومن أشهر أطباقه في هذا المجال فطائر الكريب بالشاي الأخضر وجوز الهند، ويصف ذلك بـ«ثنائية اللون محشوة بكريمة الفانيليا ومغطاة باللون الأخضر»، وكذلك يقدم كعكة «شاي إيرل غراي» مع العسل المنقوع بالقرفة والفانيليا، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «تمنح البقع السوداء الصغيرة من الشاي هذه الكعكة كثيراً من الطعم والرائحة».