ميثاق الشرف

ميثاق الشرف
TT

ميثاق الشرف

ميثاق الشرف

الأكيد أن الشرف والنزاهة أمران مطلوبان في الحياة، والأكيد أيضا أن (السوق) عرض وطلب وبالتالي لا يمكن التعويل على النيات في التعاملات المالية أو التجارية أو التنافسية، وكرة القدم هي الأخرى قطاع فيه تنافسية وتعاملات مالية وتجارية وجماهير لحوحة ولا تقبل بغير الانتصارات وهي تضغط على الإدارات وتغيرها وتغير المدربين وتبعد اللاعبين وبالتالي فرضاها أمر حيوي بالنسبة لأي إدارة، وحتى ترضى هذه الجماهير فيجب تحقيق الانتصارات والبطولات وهذه لا يمكن أن تتحقق من دون لاعبين قادرين على صناعة الفرح وهم عادة بأعداد قليلة، لهذا تتنافس عليهم الأندية وتدفع لهم الملايين لأنهم (يستحقون) ولأنهم مطلوبون ولأن السوق أساسا عرض وطلب كما ذكرت.
هنا لا ينفع أي ميثاق للشرف طالما يمكن أن تحدث أمور تحت الطاولات أو أن يأتي من معه مال أكثر من الآخر، وبالتالي لا ينفع بقناعتي سوى الأمور القانونية التي يخضع لها الجميع وهو ما فعله الاتحاد الدولي لكرة القدم حين قنّن مسائل التنقلات والدفعات وجعل الجميع يلتزمون بها (دولياً ومحلياً) حيث تخضع كل الاتحادات لسلطة «الفيفا» وقوانينه.
والأكيد أن القوانين يمكن اختراقها والتلاعب حولها، ولكن الأكيد أيضاً أنه عندما يتم اكتشاف التلاعب فسيكون هناك عقوبات قاسية ورادعة تجعل الآخرين يفكرون مليون مرة قبل تجاوزها وخرقها.
نعم، شخصيا لست مع شيء اسمه قوانين شرف رياضية أو إعلامية أو تجارية أو ثقافية أو اقتصادية بل مع القانون وضمن القانون، وإذا كانت موهبة اللاعب استثنائية فهو يستحق سعراً استثنائياً قد يتفق معه البعض وقد يختلفون عليه، ولكن إن أحجمت كل الأندية عن الدفع فسينزل السعر خاصة إذا كان البديل موجوداً وحتى بأسعار أقل ولهذا نزلت أسعار اللاعبين المحليين بعد قرار الستة محترفين ثم السبعة رغم أن أسعار المحترفين عالية، ولكن المغالاة في الصفقات المحلية لم تعد مثل السابق وكذلك الرواتب الشهرية الفلكية.
وفي النهاية كرة القدم تخضع لمعايير السوق (الاقتصادية) مع بعض المماحكات الشخصية وهي أمور من سمات هذه اللعبة وكواليسها طالما أنها لم تخرق القوانين، وقد يقول قائل: وماذا عن الأخلاقيات؟ وهنا أقول إن مبدأ الربح والخسارة والتجارة والاحتراف والحقوق جعل من كرة القدم بيئة تخضع لمعايير غير التي كنا نعرفها زمن الهواية؛ وأولها (الأخلاق وكلمات الشرف) وبات الشاطر من يحقق الألقاب والنتائج والكؤوس... ضمن القوانين وضمن الميزانيات المحددة وليس العنتريات التي تؤدي للديون والتي تؤدي بدورها لخراب الأندية وحذف نقاطها وربما هبوطها للدرجات الأدنى.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.