عباس ينعى الحاجة خديجة عرفات شقيقة أبو عمار

غيب الموت الحاجة خديجة عرفات، شقيقة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عن عمر يناهز (86 عاما) وقد نعاها الفلسطينيون كواحدة من رائدات العمل الاجتماعي في ميادين مختلفة.
ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس «المناضلة الوطنية خديجة عرفات (86 عاما) شقيقة الرئيس الشهيد ياسر عرفات، التي وافتها المنية، صباح السبت، في العاصمة المصرية القاهرة».
وعزى عباس أقارب الفقيدة وعائلتها ومحبيها برحيلها، قائلا «إنها كان لها دور نضالي بارز في مسيرة الثورة الفلسطينية».
وتمنى عباس الرحمة الواسعة للفقيدة، والصبر والسلوان لعائلتها.
والحاجة خديجة هي الشقيقة الوحيدة لعرفات (لجهة الأم والأب). ومعروف أنها ساهمت في محطات كثيرة للنضال الوطني، وترأست جمعيات خيرية لتقديم الخدمات للفلسطينيين في الأردن ولبنان وسوريا ومصر وفي قطاع غزة. ولقبت بـ«عجوز الثورة».
ونعت حركة «فتح» بـ«بالغ اﻷ‌سى والحزن شقيقة عرفات»، كما نعى سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، والسفارة وكافة موظفيها ومندوبية فلسطين بالقاهرة، الحاجة عرفات.
وتوفي أبو عمار عام 2004. عن عمر يناهز 75 عاماً، في مستشفى عسكري في العاصمة الفرنسية باريس، بعد حصار إسرائيلي طويل لمقره في رام الله. ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بتسميمه. وبعد أعوام طويلة من التحقيق في فرضيات التسميم لم تعلن لجنة التحقيق الخاصة أي معلومات ذات أهمية.
وكانت لجنة التحقيق التي يرأسها اللواء توفيق الطيراوي، عضو اللجنة المركزية لـ«فتح»، قد استدعت مقربين ورجال أمن كانوا يحيطون بعرفات واستجوبتهم، كما أخذت عينات من رفاته لتعزيز فرضيات حول موته مسموماً أو نفيها.
وتوفي عرفات في مستشفى فرنسي في باريس، في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2004، بعد أن تدهورت صحته بشكل مفاجئ.
ولم تصدر اللجنة، أي تصريح أو تلميح حول أي نتائج، وذلك رغم أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) قد قال العام الماضي إنه يعرف «قاتل» الرئيس عرفات، لكنه سينتظر نتائج لجنة التحقيق الفلسطينية المكلفة بمتابعة هذا الملف. وأضاف أبو مازن، في خطاب جماهيري في الذكرى الـ12 لوفاة عرفات آنذاك: «لو سُئلت لقلت إنني أعرف، لكن شهادتي لا تكفي، لا بد للجنة التحقيق أن تنبش لتصل إلى من فعل هذا. وفي أقرب فرصة، ستأتي النتيجة، وستدهشون منها ومن الفاعلين، لكنهم سيكشفون».