مقتل ثلاثة صينيين بهجوم انتحاري في بلوشستان

TT

مقتل ثلاثة صينيين بهجوم انتحاري في بلوشستان

قبل أيام من عقد الجلسة الأولى للبرلمان الباكستاني وانتخاب عمران خان رئيسا للوزراء عبر البرلمان بدأت حكومته القادمة وقبل الإعلان عنها بمواجهة تحديات الأمن والاقتصاد والعلاقة مع الولايات المتحدة بشكل ساخن. فقد أقدم انتحاري على تفجير نفسه مستهدفا حافلة تقل مهندسين صينيين يعملون في الممر التجاري الصيني الباكستاني في باكستان مما أدى إلى مقتل ثلاثة من المهندسين الصينيين. ووقع الحادث في منطقة دلبندين الذي يبعد 340 كلم عن كويتا عاصمة إقليم بلوشستان المضطرب غرب باكستان، حيث كان المهندسون الصينيون العاملون في أحد المناجم ينتقلون إلى المدينة. وجرح في الحادث اثنان من حرس الحدود الباكستانيين الذين كانوا يشكلون دورية حراسة للحافلة إضافة إلى سائق الحافلة واثنين آخرين من المهندسين الصينيين.
وقالت الشرطة المحلية إن الانتحاري كان ينتظر الحافلة في ناقلة صغيرة فجرها عندما اقتربت حافلة الصينيين منه، وإن جسد الانتحاري تفجر وتناثر إلى مسافات بعيدة.
ويعمل مهندسون صينيون في مشروع مناجم سانداك المشترك بين الحكومة الباكستانية والصين لاستخراج الذهب والنحاس والفضة من المنطقة القريبة من الحدود الإيرانية، حيث توجد كميات ضخمة من هذه المعادن قدرها خبراء دوليون وباكستانيون بقيمة تزيد على 1.2 تريليون دولار، ورفضت المحكمة العليا الباكستانية قبل عدة سنوات عرضا من الرئيس زرداري لمنح التنقيب فيها لشركتين كندية وأرجنتينية بحجة تأثير ذلك على المصالح الوطنية العليا للبلاد واقتصادها.
وأشار مؤتمر لاتحاد الغرف التجارية والصناعية في باكستان إلى ضرورة إعادة النظر في اتفاقية الممر التجاري الصيني الباكستاني والتسهيلات الممنوحة للصين والإعفاءات الجمركية للبضائع الصينية التي أقرتها الحكومة السابقة لإضرارها بالاقتصاد الباكستاني على مدى بعيد.
، وقال اتحاد الغرف التجارية الصناعية الباكستانية إن العلاقة السياسية والأمنية والعسكرية لباكستان مع الصين مطلوبة لكن الاقتصاد الباكستاني والصناعات المحلية قد تكون الأكثر تضررا من الممر التجاري الصيني الباكستاني لعدم قدرة المنتوجات الباكستانية على منافسة البضائع الصينية من ناحية الجودة ورخص التكلفة وهو ما قد يدمر كثيرا من الصناعات المحلية لصالح الصين. وتتباحث الغرف التجارية الصناعية الباكستانية مع أسد عمر المرشح من قبل عمران خان لتولي وزارة المالية في الحكومة المقبلة لوضع ضوابط أكثر حماية للصناعات المحلية في مواجهة البضائع الصينية، وهو ما قد يشكل نقطة خلاف رئيسية بين الحكومة القادمة برئاسة عمران خان والحكومة الصينية التي بدأت استثمار ما يزيد على 60 مليار دولار في باكستان، قريب من نصفها في مجال الطاقة وإقامة الطرق الرئيسية وخطوط للسكة الحديدية وتوسعة ميناء جوادور على بحر العرب.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.