سوسو: تجربتي في ليفربول صعبة لكن لا تنسى

نجم ميلان الإسباني يؤكد أنه يقدم 70 % فقط من قدرته

سوسو لاعب ميلان في مواجهة مانشستر يونايتد في مباراة ودية هذا الشهر (أ.ف.ب)
سوسو لاعب ميلان في مواجهة مانشستر يونايتد في مباراة ودية هذا الشهر (أ.ف.ب)
TT

سوسو: تجربتي في ليفربول صعبة لكن لا تنسى

سوسو لاعب ميلان في مواجهة مانشستر يونايتد في مباراة ودية هذا الشهر (أ.ف.ب)
سوسو لاعب ميلان في مواجهة مانشستر يونايتد في مباراة ودية هذا الشهر (أ.ف.ب)

عندما وصل اللاعب الإسباني سوسو إلى إيطاليا للتوقيع لنادي ميلان في يناير (كانون الثاني) عام 2015. لم يكن هناك جمهور أو صحافيون في انتظاره في مطار مالبينسا، لأنه كان لاعبا متوسط المستوى قادما إلى ناد لم يعد قادرا على الوصول إلى المستويات الرائعة التي كان يحققها في السابق. ولم يكلف اللاعب الإسباني خزينة ميلان سوى مليون جنيه إسترليني وجاء إلى إيطاليا بعدما قضى أربع سنوات ونصف مع ليفربول، وهي الفترة التي شارك خلالها مع الفريق الأول للريدز في 21 مباراة سجل هدفا واحدا، قبل أن يخرج للإعارة لنادي ألميريا.
ولم يكن سوسو هو اللاعب الذي يلبي طموحات جمهور وعشاق ميلان في ذلك الوقت، لكن بعد ثلاث سنوات أصبح هذا اللاعب معشوق الجماهير التي لا تريد منه أن يرحل الآن. لقد تطور سوسو، البالغ من العمر الآن 24 عاما، بشكل ملحوظ وأصبح لاعبا بارزا وأحد أفضل اللاعبين في الدوري الإيطالي الممتاز بأكمله.
ويمكن القول بأن سوسو أصبح لاعبا مختلفا وشخصا مختلفا تماما عن ذلك اللاعب الذي جاء إلى إيطاليا للمرة الأولى. يقول سوسو: «لقد حدث تغيير هائل. عندما جئت إلى هنا لم تكن الأمور سهلة على الإطلاق ولم ألعب كثيرا واضطررت للرحيل إلى جنوا على سبيل الإعارة من أجل أن أشارك في المباريات بشكل منتظم». وأضاف: «كنت أحلم دائما بالانضمام لميلان، فعندما كنت صغيرا رأيت لاعبين عظماء يرتدون قميص النادي، ولذلك فاللعب هنا شيء لا يُصدق. أنا فخور جدا باللعب لميلان وسوف أخبر طفلي يوما ما بما حققته هنا وأقول له بكل سعادة إنني لعبت في ميلان».
وقد شهد ميلان تغييرات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، وتم الاستحواذ عليه من قبل رجل الأعمال الصيني لي يونغ هونغ في أبريل (نيسان) الماضي وأنفق 230 مليون يورو على التعاقد مع لاعبين جدد الصيف الماضي. ورغم ذلك، عانى الفريق بشكل ملحوظ في البداية قبل أن تتحسن نتائج الفريق في أعقاب تولي جينارو غاتوزو مهمة تدريب الفريق خلفا لفينتشينزو مونتيلا.
واحتل ميلان المركز السادس في جدول ترتيب الدوري الإيطالي الممتاز. وخسر الفريق المباراة النهائية لكأس إيطاليا برباعية نظيفة أمام يوفنتوس، لكن على الأقل أصبح هناك إشارات على النادي يسير في الطريق الصحيح لاستعادة أمجاده السابقة. يقول سوسو: «لم يكن الموسم سهلا على الإطلاق. وكان هناك الكثير من التوقعات بشأن ما يمكننا أن نحققه، لكننا لم نبدأ الموسم بشكل سيء. وبعد تولي غاتوزو مهمة تدريب الفريق، تحسن كل شيء ونحن نعمل بكل قوة من أجل التأهل للمنافسات الأوروبية».
وأضاف: «لقد تغير النادي كثيرا خلال العام الماضي واستثمر بشكل كبير في التعاقد مع لاعبين جدد. لا تكون الأمور سهلة عندما يحدث مثل هذا التغيير الكبير. وبالمقارنة بما كنا عليه في بداية الموسم فقد تطورنا بشكل كبير. والأهم من ذلك هو أن ميلان يضم عددا كبيرا من اللاعبين الشباب، وهو عامل آخر يعني أننا بحاجة إلى الوقت، لكننا نسير في الطريق الصحيح».
وقد استفاد سوسو وزملاؤه كثيرا من العمل مع غاتوزو، الذي يعمل بحماس شديد. وقد حقق غاتوزو نتائج متباينة في مسيرته كمدير فني قبل أن يتولى قيادة ميلان، حيث عمل اللاعب السابق لميلان ورينجرز ومنتخب إيطاليا في تدريب عدد من الأندية قبل العودة إلى ميلان مرة أخرى. وقد اكتسب غاتوزو شهرة كبيرة عندما كان لاعبا بسبب حماسه الشديد، لكن عندما اتجه لمجال التدريب أثيرت الكثير من التساؤلات حول قدراته في النواحي الخططية والتكتيكية. لكن سوسو يرسم لنا صورة كاملة عن هذا المدير الفني الذي لديه قدرة فائقة على إثارة الحماس داخل نفوس لاعبيه ومساعدتهم على تطوير مستواهم.
يقول اللاعب الإسباني الشاب: «إنه شخصية مثيرة للإعجاب، فهو يعمل 24 ساعة يوميا ولا يفكر سوى في كرة القدم. إنه يعشق عمله بكل تفاصيله. وبعد سنوات من غياب النادي عن المنافسات الأوروبية بدأنا نرى أملا في العودة معه مرة أخرى، وأنا متأكد من أنه سيكون مديرا فنيا عظيما». وأضاف: «إنه لم يعمل معنا لفترة طويلة، لكنه ترك بصمة هائلة على أداء الفريق. ويجب الإشارة إلى أن الكاريزما التي يتمتع بها ليست هي كل شيء، فهو مدير فني رائع من الناحية التكتيكية، سواء في الجوانب الهجومية أو الدفاعية. كما أنه يعرف كيف يتحدث إلى لاعبيه ولديه قدرة كبيرة على توصيل وجهة نظره لأفراد الفريق، وهو شيء أساسي في عمل أي مدير فني ناجح».
وبعد الأداء الرائع الذي قدمه سوسو مع ميلان بدأت تشير تقارير إلى إمكانية انتقاله إلى فريق يشارك في دوري أبطال أوروبا، لكنه ليس في عجلة من أمره لكي يرحل عن النادي الذي ساعده على أن يكون أحد أفضل اللاعبين في الدوري الإيطالي. يقول سوسو عن ذلك: «أنا سعيد للغاية في ميلان. ودائما عندما تتحدث شائعات هن رحيلي عن النادي أؤكد أنني سعيد هنا وأعتقد أن النادي سعيد أيضا بوجودي معه. هناك شرط جزائي في عقدي يبلغ 40 مليون يورو، وهو الشيء الذي كان يريده النادي ووكيل أعمالي. وإذا كان النادي يريد مواصلة العمل من أجل أن يكون ضمن الفرق الكبرى وأن يعتمد علي فأنا موجود هنا من أجله».
ولد سوسو في جنوب غربي إسبانيا، ولفت أنظار مسؤولي نادي ليفربول الإنجليزي عندما كان يلعب مع منتخب إسبانيا تحت 17 عاما وانتقل للعب في إنجلترا وهو في السادسة عشرة من عمره. ورغم أنه كان سعيدا مع ليفربول، يعترف سوسو بأن خطوة انتقاله إلى ملعب «آنفيلد» كانت كبيرة للغاية في هذه السن الصغيرة، ويقول: «لقد أصبحت رجلا قويا قبل أن أصبح لاعب كرة قدم جيد، فقد كان الأمر صعبا للغاية من حيث طبيعة الحياة واللغة». وأضاف: «لكنني ما زلت أتذكر تفاصيل كل شيء حدث لي هناك. لم ألعب كثيرا معهم، لكنني تعرفت على ستيفن جيرارد وأصبحت زميلا في نفس الفريق للاعبين من أمثال لويس سواريز وفيليبي كوتينيو وجيمي كاراغر. لن أنسى أبدأ تجربتي مع ليفربول». وتابع: «الدوري الإنجليزي الممتاز مختلف تماما، ويمكنني أن أقول إنه دوري استثنائي. أنا أحب أن ألعب لليفربول مرة أخرى يوما ما، فقد نشأت هناك وهو ناد عظيم».
ويحلم سوسو باللعب في دوري أبطال أوروبا، وهي البطولة التي كان قريبا من المشاركة فيها عندما كان يلعب بقميص ليفربول. واختير سوسو في التشكيلة الأساسية لليفربول أمام بازل في دوري أبطال أوروبا عام 2014. لكنه لم يشارك بعد أن أصيب وهو يجري عمليات الإحماء. لكنه متأكد من أنه سيعود للمشاركة في تلك البطولة العريقة مرة أخرى، ويقول: «هذه لحظة مهمة في مسيرتي، وسوف تكون أكثر أهمية العام القادم. أشعر بأنني أقدم 60 في المائة أو 70 في المائة فقط مما يمكنني القيام به».



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».