تراجع حدة أزمة بنك بانكو إسبيريتو سانتو البرتغالي

بعد تأكيد الحكومة والبنك المركزي في البرتغال أن الودائع آمنة

تراجع حدة أزمة بنك بانكو إسبيريتو سانتو البرتغالي
TT

تراجع حدة أزمة بنك بانكو إسبيريتو سانتو البرتغالي

تراجع حدة أزمة بنك بانكو إسبيريتو سانتو البرتغالي

تراجعت حدة أزمة بانكو إسبيريتو سانتو «بي.إي.إس} أكبر بنوك البرتغال أمس الجمعة بعد تأكيد الحكومة والبنك المركزي في البرتغال أن الودائع في البنك آمنة تماما.
كان سهم البنك قد سجل تراجعا كبيرا يوم الخميس قبل أن يتقرر وقف تداول السهم في أعقاب إعلان الشركة الأم للبنك عن فشلها في سداد بعض أقساط ديونها في الوقت المقرر وهو ما أثار المخاوف في أسواق المال الأوروبية.
وقد جرى استئناف تداول سهم البنك أمس حيث سجل ارتفاعا في تعاملات الظهيرة.
وكانت مجموعة إسبيريتو سانتو فاينانشال غروب (ي.إس.إف.جي) أكبر مساهم في البنك بحصة قدرها 25 في المائة قد طلبت وقف تداول السهم أمس.
كان البنك قد أصدر مساء أمس بيانا أكد فيه استقرار موقفه المالي وامتلاكه احتياطيات مالية تصل إلى 1.‏2 مليار يورو بما يكفي لامتصاص أي سائر.
وأكد البنك المركزي البرتغالي هذه الحقيقة في بيان الجمعة حيث أكد امتلاكه احتياطيا كافيا للتعامل مع أي تأثيرات سلبية لمشكلات مجموعة إسبيريتو سانتو غروب.
وقال بنك البرتغال المركزي في بيان «أمن الأموال الموجودة لدى بي.إي.إس لم يتضرر ومودعو بي.إي.إس يمكن أن يطمئنوا، وهو ما أكده رئيس الوزراء بيدرو باسوس كويلهو.
وذكرت المفوضية الأوروبية أنها لا ترى أي سبب للقلق.
يذكر أن المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي قدموا حزمة قروض إنقاذ للبرتغال بقيمة 78 مليار يورو. وقال سيمون أوكنور المتحدث باسم المفوضية «نحن واثقون من أنه يمكن حل أي مشكلة في النظام (المصرفي البرتغالي) في الوقت المناسب وبطريقة فعالة}.
وأضاف أن قوة النظام المالي البرتغالي تعززت بدرجة كبيرة من خلال إعادة رسملة البنوك المتعثرة ودعم السيولة النقدية من جانب البنك المركزي الأوروبي وتحسين نظام الرقابة.
كانت البرتغال قد أتمت برنامج الإنقاذ المالي بنجاح في مايو (أيار) الماضي لتعود إلى الاقتراض بأسعار فائدة معقولة من سوق السندات الدولية.
في الوقت نفسه ذكر صندوق النقد الدولي في بيان أمس أن «النظام المصرفي البرتغالي قادر على احتواء هذه الأزمة دون اضطرابات كبيرة بفضل الدعم القوي من الخزانة العامة والإجراءات غير العادية من جانب البنك المركزي الأوروبي}.



رئيس اتحاد البنوك الألمانية يتوقع استمرار تراجع عدد فروع البنوك في 2025

فرع دويتشه بنك في برلين (رويترز)
فرع دويتشه بنك في برلين (رويترز)
TT

رئيس اتحاد البنوك الألمانية يتوقع استمرار تراجع عدد فروع البنوك في 2025

فرع دويتشه بنك في برلين (رويترز)
فرع دويتشه بنك في برلين (رويترز)

توقع رئيس اتحاد البنوك الألمانية، كريستيان زيفينج، حدوث مزيد من التراجع في عدد فروع البنوك في ألمانيا.

وقال زيفينج، الذي يرأس أيضاً مصرف «دويتشه بنك»، في تصريحات لصحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية، إن عدد الفروع سيستمر في الانخفاض بسبب تغير سلوك العملاء، مشيراً في المقابل إلى أنه سيظل هناك عدد كبير من أفرع البنوك في ألمانيا.

وأوضح زيفينج أنه يتم الآن إجراء العديد من العمليات البنكية التقليدية، مثل التحويلات البنكية، عبر الإنترنت، مضيفاً أنه يتم سحب الأموال النقدية بشكل متزايد من المتاجر الكبيرة أو محطات الوقود.

وأشار إلى أن العملاء لا يزورون الفروع في الغالب إلا إذا أرادوا الحصول على مشورة خاصة، وقال: «بالطبع ستظل هناك فروع في المستقبل للعملاء الذين يبحثون عن مشورة شخصية».

وفي ضوء ضعف التطور الاقتصادي، دعا زيفينج الحكومة الألمانية المقبلة إلى إجراء إصلاحات جذرية، وقال: «الضعف المتواصل في النمو الاقتصادي بألمانيا لا يمكن التغلب عليه إلا من خلال إصلاحات هيكلية شاملة من شأنها تحسين ظروف الاستثمار بشكل دائم».

وعلى الرغم من كل المشكلات فإن زيفينج يعتقد أنه من الممكن تحقيق نمو اقتصادي طفيف بنسبة نحو 0.5 في المائة في ألمانيا في عام 2025، وأضاف: «لكن قياساً على الإمكانات الاقتصادية لألمانيا واحتياجاتنا الاستثمارية، فإن هذا بالطبع أقل بكثير من اللازم على المدى الطويل».