سيسيغنون... أحد العناصر الواعدة في الملاعب الإنجليزية

النجوم الأجانب وقفوا حائلاً أمام الإنجليز الشباب الراغبين في إظهار مهاراتهم وجدارتهم

انضمام لاعب فولهام سيسيغنون (يمين) إلى المنتخب الإنجليزي أصبح وشيكاً
انضمام لاعب فولهام سيسيغنون (يمين) إلى المنتخب الإنجليزي أصبح وشيكاً
TT

سيسيغنون... أحد العناصر الواعدة في الملاعب الإنجليزية

انضمام لاعب فولهام سيسيغنون (يمين) إلى المنتخب الإنجليزي أصبح وشيكاً
انضمام لاعب فولهام سيسيغنون (يمين) إلى المنتخب الإنجليزي أصبح وشيكاً

تحت شمس ملعب فولهام «كريفين كوتيدج» الحارقة، ظهيرة السبت الماضي، كان ريان سيسيغنون يدير شؤونه اليومية المعتادة ويبدو أكبر من سنوات عمره الحقيقية. ووقف سيسيغنون بهدوء ودأب في صفوف لاعبي فريق «فولهام» الذي يستعد للعودة إلى بطولة الدوري الممتاز عبر مباراة ودية أمام «سيلتا فيغو»، وقضى سيسيغنون ساعة في محاولة إقامة علاقة تناغم مع أندريه شورله المنضم حديثاً إلى «فولهام» قادماً من «بوروسيا دورتموند»، بناءً على عقد إعارة، ويشارك على الطرف الأيسر من الملعب. وبعد ذلك، قضى نصف ساعة في محاولة سد المركز الذي بات خالياً عندما سحب المدرب اللاعب الألماني خارج الملعب. وجاءت جميع تصرفاته لتتحدث عن السمات التي جعلته واحداً من أكثر اللاعبين المراهقين المثيرين للإعجاب على صعيد الكرة الإنجليزية.
تجدر الإشارة إلى أن سيسيغنون واحد من اللاعبين الذين لم يضمهم غاريث ساوثغيت إلى المنتخب. ولا بد وأن ذلك كان قراراً صعباً - ربما أصعب عن قرار ترك جونجو شيلفي أو جاك ويلشير - وذلك لتوائمه الشديد مع المعايير غير المعلنة لساوثغيت.
من جانبه، يسعى مدرب المنتخب الإنجليزي خلف الاستعانة بلاعبين يملكون مهارات رفيعة وقادرين على استغلالها بفاعلية داخل الملعب. ويرغب كذلك في لاعبين يتمتعون بمنطق سليم وخيال خصب وقدرة على تحمل المسؤولية دون أن يبدو وكأنهم يتحملون عبئاً لا يطاق.
ومع هذا، قرر ساوثغيت أن المشاركة في بطولة كأس العالم التي استضافتها روسيا لا تزال خطوة مبكرة للغاية بالنسبة لسيسيغنون الذي أكمل عامه الـ18 في اليوم التالي مباشرة لانطلاق البطولة. على أية حال، كان لديه داني روز وآشلي يونغ يتنافسان على المشاركة في التشكيل الأساسي كظهير أيسر، بينما يبقى فابيان ديلف على مقاعد البدلاء. وربما كان يضع في ذهنه كذلك فابيان ديلف الذي يشكل نمطاً مختلفاً للغاية من اللاعبين، لكن مسيرة تطوره أعيقت بسبب الاستعانة به في بطولة كأس العالم بينما كان لا يزال مراهقاً.
الملاحظ أن مسألة تطور مهارات اللاعبين الإنجليز الصاعدين لطالما شكلت مسألة مثيرة للجدل منذ أن فتحت سيول عائدات البث التلفزيوني الباب على مصراعيه أمام الاستعانة بأفضل المهارات الأجنبية، مع تمكين أندية بعينها من تخزين أعداد كبيرة للغاية من المهارات الصاعدة لدرجة أنها تستعين بموظفين كل مهمتهم الإشراف على من يجري السماح بانتقاله إلى ناد آخر على سبيل الإعارة. وثمة آراء ترى أن تنامي المنافسة على الأماكن يضمن استمرار الأفضل من بين المواهب الإنجليزية، الأمر الذي يعود بدوره بالنفع على المنتخب الإنجليزي.
ومع هذا، فإن ثمة رؤية أكثر توازنا ترى أن هذا الوضع قد يلحق دماراً بجهود تنمية مهارات اللاعبين الذين يستفيدون من الاندماج لفترات أطول داخل الفرق الأولى على أعلى المستويات الكروية. ومع أنه من المعروف أن هناك أندية أشد ثراءً تسعى خلف ضم سيسيغنون إليها، فإنه حتى لحظة كتابة هذا المقال يبدو أنه سيبدأ الموسم الجديد بذات القميص الذي لطالما ارتداه منذ أن أصبح أول لاعب مولود بالألفية الجديدة يسجل هدفاً على مستوى الدوري الإنجليزي بدرجاته المختلفة. وبالتأكيد تأمل جماهير ناديه الحالي في استمراره لموسم آخر على الأقل، الأمر الذي سيوفر له فرصة التأقلم مع وتيرة وإيقاع المنافسات في الدوري الممتاز، في وقت لا يعاني من ضغوط إضافية للاحتفاظ بمكانه في الفريق.
ونظراً لأنه لم يبد عليه من قبل قط التوتر في أي مكان يشارك به، ثمة احتمال كبير لأن ينجح في شق طريقه نحو المنتخب بقيادة ساوثغيت بحلول موعد انعقاد بطولة كأس العالم المقبلة - بافتراض أن ساوثغيت استمر في منصبه حتى ذلك الوقت.
منذ أيام قليلة، خرجت واحدة من الثمار الكثيرة لأكاديمية «تشيلسي» إلى النور مع مشاركة ميسون مونت للمرة الأولى مع «ديربي كاونتي» تحت قيادة فرانك لامبارد في أول مباراة تذاع تلفزيونياً له كمدرب. وكان مونت البالغ من العمر 19 عاماً والذي سجل 9 أهداف على مدار 29 مباراة شارك بها في بطولة الدوري وذلك على سبيل الإعارة في صفوف الفريق الهولندي «فيتيسه آرنهم» الموسم الماضي، من عناصر خط الوسط في فريق لامبارد، وكان من الذكاء منه أن يسجل هدفاً على نحو كان مميزاً كما كان يفعل في الماضي مدربه، وإن كان الهدف قد جاء بمعاونة خطأ من حارس المرمى. جدير بالذكر أنه وقع الاختيار على مونت منذ عام، باعتباره أفضل لاعب في بطولة أوروبا لأقل عن 19 عاماً والتي فازت بها إنجلترا. وفي وقت لاحق، تلقى مونت دعوة من ساوثغيت للمشاركة في تدريبات المنتخب الأول في إطار استعداداته للمشاركة في روسيا.
وعلى الجانب الآخر من لندن، منح جوسيب غوارديولا، الأحد، فرصة المشاركة لموهبة إنجليزية أخرى متألقة بوسط الملعب، وذلك أمام حشد كبير من الجماهير. وبالفعل، انتهز فيل فودين، الحائز على جائزة الكرة الذهبية الموسم الماضي من بطولة كأس العالم لأقل من 17 عاماً، الفرصة التي أتيحت له بهدوء وثقة. وداخل الملعب، جاءت تحركاته سلسة وصال بالكرة وجال عبر أرجاء الملعب قبل أن يصوبها بهدوء باتجاه سيرغيو أغويرو ليسجل الأخير أول أهداف «مانشستر سيتي» في بطولة درع الاتحاد الإنجليزي.
ومع مواجهة «مانشستر سيتي» على أرض استاد «ويمبلي» دون إيدن هازارد، أعطى ماوريسيو ساري إلى كالوم هودسون أودوي، الذي أبهر المدرب بأدائه خلال مباريات الاستعداد للموسم الجديد، الفرصة للمشاركة محل اللاعب البلجيكي على يسار خط هجوم «تشيلسي.» وجاء أداء اللاعب البالغ 17 عاماً واعداً بالفعل، رغم أن خط الوسط لم يوفر له دعماً يذكر.
وتواجه هذه المجموعة من اللاعبين المراهقين موسماً عصيباً ستتركز عليهم خلاله الأنظار. ولا نزال نتذكر جميعاً الإمكانات الواعدة والاختفاء المفاجئ لاحقاً لأسماء شابة مثل ريفيل موريسون وجوش مكارين. بوجه عام، تكمن الأهمية الكبرى في الحفاظ على التناسب والتوازن، الأمر الذي أخفق فيه جوزيه مورينيو عندما أعلن منذ أربعة سنوات أنه إذا أخفق دومينيك سولانكي وإيزي براون ولويس بيكر - وكانوا جميعاً مراهقين في صفوف «تشيلسي» آنذاك - من المشاركة بصورة كاملة مع المنتخب الإنجليزي، فإن هذا سيكون خطأه.
اليوم، يقاتل سولانكي للفوز بفرصة المشاركة في التشكيل الأساسي لـ«ليفربول»، بينما لعب براون الموسم الماضي في صفوف «برايتون»، وهو رابع نادٍ ينتقل إليه على سبيل الإعارة. أما بيكر فيشارك في خامس نادٍ ينتقل إليه على سبيل الإعارة وهو «ليدز يونايتد». ومع هذا، تظل الحقيقة أن عشاق الساحرة المستديرة يحملون بداخلهم رغبة عميقة في رؤية مواهب صاعدة تترعرع وتتألق وتثمر أمام أعينهم. وفي كل الأحوال، تظل الحقيقة المؤكدة أن عطلة نهاية الأسبوع هذه كانت جيدة بالنسبة لساوثغيت.



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.