«آبل ماكبوك برو» الأقوى في المواصفات

يتميز بأداء عالٍ في تحرير الفيديو والصوتيات

آبل ماك بوك برو 2017 اللابتوب الأغلى والأقوى في تاريخ الشركة
آبل ماك بوك برو 2017 اللابتوب الأغلى والأقوى في تاريخ الشركة
TT

«آبل ماكبوك برو» الأقوى في المواصفات

آبل ماك بوك برو 2017 اللابتوب الأغلى والأقوى في تاريخ الشركة
آبل ماك بوك برو 2017 اللابتوب الأغلى والأقوى في تاريخ الشركة

أعلنت شركة آبل أخيرا عن أحدث جهاز من سلسلة «ماكبوك برو» MackBook Pro 2018 الذي أتى بالعديد من المميزات والتحسينات عن الجيل السابق خصوصا من ناحية الأداء والعتاد. وزودت آبل جهازها بالجيل الثامن من معالجات إنتل، وهو ما يوفر تجربة أسرع بنسبة 70 في المائة لنسخة الـ15 بوصة وأسرع بنسبة 200 في المائة (مرتين) لنسخة الـ13 بوصة. ويرجع الفضل في ذلك إلى الأداء العالي للمعالجات الجديدة من «إنتل» والتي تجعل من هذا اللابتوب الخيار الأمثل لمعالجة كميات كبيرة من البيانات أو لتحرير الفيديو وتحرير الصور والصوتيات.

مواصفات متقدمة
وبالنسبة للمواصفات فتأتي النسخة الأصغر للماك بوك برو 2018 (13 بوصة) بخيارين من معالجات إنتل الرباعية النواة من الجيل الثامن إما معالج إنتل كور آي 5 Core i5 بسرعة 2.3 غيغاهرتز أو إنتل كور آي 7 Core i7 بسرعة 2.7 غيغاهرتز والتي يمكن أن تصل إلى 4.5 غيغاهرتز بمساعدة تقنية التوربو بووست Turbo Boost. وتبدأ الذاكرة العشوائية من 8 غيغابايت وتصل إلى 16 غيغابايت كحد أقصى مع معالج رسوميات إنتل ايريس بلس 655 Intel Iris Plus بذاكرة 128 ميغابايت. وتبدأ السعة التخزينية الداخلية من 512 غيغابايت من نوع إس إس دي SSD وتصل إلى 2 تيرابايت إس إس دي والذي سيكلف لوحده قرابة الـ1500 دولار.
ونأتي الآن لمواصفات النسخة الأكبر (15 بوصة) الجبارة فتأتي بثلاثة خيارات من المعالجات السداسية النواة من الجيل الثامن إما معالج إنتل كور آي 7 (Core i7) بسرعة 2.2 غيغاهرتز أو إنتل كور آي 7 (Core i7) بسرعة 2.6 غيغاهرتز أو إنتل كور آي 9 (Core i9) بسرعة 2.9 غيغاهرتز والتي يمكن أن تصل إلى 4.8 غيغاهرتز بمساعدة تقنية التوربو بوست. وتبدأ الذاكرة العشوائية فتبدأ من 16 غيغابايت وتصل إلى 32 غيغابايت كحد أقصى مع معالج رسوميات رايديون برو Radeon Pro بذاكرة تصل إلى 4 غيغابايت. أما بالنسبة للسعة التخزينية الداخلية فتبدأ من 512 غيغابايت من نوع إس إس دي SSD وتصل إلى 4 تيرابايت إس إس دي في خطوة غير مسبوقة في عالم اللابتوبات النحيفة رغم أن هذه الترقية لوحدها ستكلف على الأقل ما يقارب الـ3500 دولار.
تصميم اللابتوب لم يختلف كثيرا عن سابقه، فكامل الهيكل مصنوع من الألومنيوم العالي الجودة مع الاحتفاظ بقارئ البصمة والشريط اللمسي Touch Bar فوق لوحة المفاتيح التي حسنتها «آبل» فأصبحت أكثر سلاسة وهدوءا كما أضافت الشركة طبقة من المطاط العازل تحت المفاتيح استجابة لشكوى المستخدمين الذين أبلغوا عن مشاكل تعطل الأزرار عند دخول الأتربة تحتها. كما يأتي اللابتوب بأربع منافذ من نوع USB - C تدعم تنذربولت Thunderbolt 3 ويمكن توصيلها بشاشات خارجية بدقة 5k.
الجديد في اللابتوب كان من ناحية الشاشة فأتت بتقنية الترو تون True Tone التي تقوم باستشعار الضوء المحيط بالجهاز لتتم مطابقتها على الشاشة لكي تبدو الصور طبيعية للحد من إجهاد العين. أيضا توجد هذه التقنية في الشريط اللمسي الذي تكلمنا عنه سابقا فتتغير درجة سطوعه وإضاءته على حسب درجة حرارة الغرفة.

محدودية سرعة المعالج
كشف ديف لي Dave Lee المسؤول عن إحدى قنوات يوتيوب التقنية الشهيرة عن نتائج اختباره لأداء الماك بوك الجديد، وكانت النتائج مخيبة للآمال خصوصا مع السعر الباهظ للجهاز. لاحظ ديف أن ماكبوك برو 2018 بمعالج كور آي 9 احتاج إلى حوالي 40 دقيقة لمعالجة مقطع فيديو بدقة 5k ببرنامج أدوبي بريميير برو، بينما لم يحتج ماكبوك برو 2017 بمعالج آي 7 إلا لـ35 دقيقة. كما لاحظ أنه بمجرد ارتفاع درجة حرارة المعالج تنقص سرعة تردده إلى 2.2 غيغاهرتز فوضع اللابتوب في الثلاجة وقام بمعالجة نفس مقطع الفيديو فلم تستغرق العملية أكثر من 27 دقيقة.
سببت هذه المشكلة الكثير من الجدل. وشكك الكثيرون في مصداقية الشركة فكيف تسوق جهازها الجديد على أنه يحتوي أسرع معالج إنتل من الجيل الثامن بسرعة تصل إلى 4.8 غيغاهرتز بينما عندما تم اختبار سرعته، لم تتجاوز 2.2 غيغاهرتز. والسبب في ذلك يرجع إلى أن معالج كور آي 9 يسخن بسرعة أثناء الاستعمال الثقيل فيحتاج إلى نظام تبريد فعال بمراوح كبيرة والتي من شأنها أن تأخذ حيزا كبيرا من جسم اللابتوب كما رأينا مؤخرا لابتوب الألعاب آيسر هيليوس 500 Acer Helios ذا الحجم الكبير ليتناسب مع متطلبات الآي 9 التبريدية.
وفي خطوة غير مسبوقة، تواصلت الشركة مع اليوتيوبر وقامت بالتعاون معه ومحاكاة التجربة التي قام بها، ويبدو أنها وصلت لسبب المشكلة الحقيقي فقامت بعدها بتوفير تحديث Patch لنظام التشغيل لحل هذه المشكلة، وقد أدى ذلك إلى تحسين الأداء بنسبة 30 في المائة عن الجيل السابق لماك بوك برو.

سعر مرتفع
إذا هل يستحق اللابتوب سعره؟ تبدأ أسعار نسخة الـ13 بوصة بمعالجات الجيل الثامن من 1500 دولار وتصل إلى 3700 دولار، بينما تبدأ أسعار النسخة ذات الـ15 بوصة من 2400 دولار وتصل إلى مبلغ خيالي غير مسبوق، حيث سيكلفك الجهاز 6700 دولار إذا ما اخترت إضافة قرص تخزين داخلي 4 تيرابايت مع ذاكرة عشوائية بسعة 32 غيغابايت.
والسؤال هنا، هل ستحصل على أفضل ما في السوق إذا قررت دفع هذا المبلغ أم لا؟ لا شك أن هذه المواصفات تعتبر الأعلى في السوق ولكن مع ذلك فإن أداء اللابتوب لا يختلف كثيرا عن منافسيه ديل اكس بي إس Dell XPS أو أسوس زين بوك برو Asus ZenBook Pro على الرغم من أن أسعارها أرخص بكثير من الماك بوك برو. أيضا من الأمور المزعجة أن التصميم النحيف للجهاز لن يسمح للمعالج القوي الآي 9 للعمل بكل قوته نظرا لأن الجهاز لا يوفر التبريد الكافي له. وأخيرا، تمنينا لو زودت «آبل» علبة الجهاز ببعض المحولات المفيدة Adapters فمنفذ USB - C لا يزال في طور الانتشار ولكنه ليس شائعا كمنفذ USB - A الأكثر استعمالا في العالم.



هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟
TT

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

يوجه ديميس هاسابيس، أحد أكثر خبراء الذكاء الاصطناعي نفوذاً في العالم، تحذيراً لبقية صناعة التكنولوجيا: لا تتوقعوا أن تستمر برامج المحادثة الآلية في التحسن بنفس السرعة التي كانت عليها خلال السنوات القليلة الماضية، كما كتب كاد ميتز وتريب ميكل (*).

التهام بيانات الإنترنت

لقد اعتمد باحثو الذكاء الاصطناعي لبعض الوقت على مفهوم بسيط إلى حد ما لتحسين أنظمتهم: فكلما زادت البيانات التي جمعوها من الإنترنت، والتي ضخُّوها في نماذج لغوية كبيرة (التكنولوجيا التي تقف وراء برامج المحادثة الآلية) كان أداء هذه الأنظمة أفضل.

ولكن هاسابيس، الذي يشرف على «غوغل ديب مايند»، مختبر الذكاء الاصطناعي الرئيسي للشركة، يقول الآن إن هذه الطريقة بدأت تفقد زخمها ببساطة، لأن البيانات نفدت من أيدي شركات التكنولوجيا.

وقال هاسابيس، هذا الشهر، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، وهو يستعد لقبول «جائزة نوبل» عن عمله في مجال الذكاء الاصطناعي: «يشهد الجميع في الصناعة عائدات متناقصة».

استنفاد النصوص الرقمية المتاحة

هاسابيس ليس الخبير الوحيد في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يحذر من تباطؤ؛ إذ أظهرت المقابلات التي أُجريت مع 20 من المديرين التنفيذيين والباحثين اعتقاداً واسع النطاق بأن صناعة التكنولوجيا تواجه مشكلة كان يعتقد كثيرون أنها لا يمكن تصورها قبل بضع سنوات فقط؛ فقد استنفدت معظم النصوص الرقمية المتاحة على الإنترنت.

استثمارات رغم المخاوف

بدأت هذه المشكلة في الظهور، حتى مع استمرار ضخ مليارات الدولارات في تطوير الذكاء الاصطناعي. في الأسبوع الماضي، قالت شركة «داتابريكس (Databricks)»، وهي شركة بيانات الذكاء الاصطناعي، إنها تقترب من 10 مليارات دولار في التمويل، وهي أكبر جولة تمويل خاصة على الإطلاق لشركة ناشئة. وتشير أكبر الشركات في مجال التكنولوجيا إلى أنها لا تخطط لإبطاء إنفاقها على مراكز البيانات العملاقة التي تدير أنظمة الذكاء الاصطناعي.

لا يشعر الجميع في عالم الذكاء الاصطناعي بالقلق. يقول البعض، بمن في ذلك سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، إن التقدم سيستمر بنفس الوتيرة، وإن كان مع بعض التغييرات في التقنيات القديمة. كما أن داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة الذكاء الاصطناعي الناشئة، «أنثروبيك»، وجينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة «نيفيديا»، متفائلان أيضاً.

قوانين التوسع... هل تتوقف؟

تعود جذور المناقشة إلى عام 2020، عندما نشر جاريد كابلان، وهو فيزيائي نظري في جامعة جونز هوبكنز، ورقة بحثية تُظهِر أن نماذج اللغة الكبيرة أصبحت أكثر قوة وواقعية بشكل مطرد مع تحليل المزيد من البيانات.

أطلق الباحثون على نتائج كابلان «قوانين التوسع (Scaling Laws)»... فكما يتعلم الطلاب المزيد من خلال قراءة المزيد من الكتب، تحسنت أنظمة الذكاء الاصطناعي مع تناولها كميات كبيرة بشكل متزايد من النصوص الرقمية التي تم جمعها من الإنترنت، بما في ذلك المقالات الإخبارية وسجلات الدردشة وبرامج الكومبيوتر.

ونظراً لقوة هذه الظاهرة، سارعت شركات، مثل «OpenAI (أوبن إيه آي)» و«غوغل» و«ميتا» إلى الحصول على أكبر قدر ممكن من بيانات الإنترنت، وتجاهلت السياسات المؤسسية وحتى مناقشة ما إذا كان ينبغي لها التحايل على القانون، وفقاً لفحص أجرته صحيفة «نيويورك تايمز»، هذا العام.

كان هذا هو المعادل الحديث لـ«قانون مور»، وهو المبدأ الذي كثيراً ما يُستشهد به، والذي صاغه في ستينات القرن العشرين المؤسس المشارك لشركة «إنتل غوردون مور»؛ فقد أظهر مور أن عدد الترانزستورات على شريحة السيليكون يتضاعف كل عامين، أو نحو ذلك، ما يزيد بشكل مطرد من قوة أجهزة الكومبيوتر في العالم. وقد صمد «قانون مور» لمدة 40 عاماً. ولكن في النهاية، بدأ يتباطأ.

المشكلة هي أنه لا قوانين القياس ولا «قانون مور» هي قوانين الطبيعة الثابتة. إنها ببساطة ملاحظات ذكية. صمد أحدها لعقود من الزمن. وقد يكون للقوانين الأخرى عمر افتراضي أقصر بكثير؛ إذ لا تستطيع «غوغل» و«أنثروبيك» إلقاء المزيد من النصوص على أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بهما، لأنه لم يتبقَّ سوى القليل من النصوص لإلقائها.

«لقد كانت هناك عائدات غير عادية على مدى السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، مع بدء تطبيق قوانين التوسع»، كما قال هاسابيس. «لكننا لم نعد نحصل على نفس التقدم».

آلة تضاهي قوة العقل البشري

وقال هاسابيس إن التقنيات الحالية ستستمر في تحسين الذكاء الاصطناعي في بعض النواحي. لكنه قال إنه يعتقد أن هناك حاجة إلى أفكار جديدة تماماً للوصول إلى الهدف الذي تسعى إليه «غوغل» والعديد من الشركات الأخرى: آلة يمكنها أن تضاهي قوة الدماغ البشري.

أما إيليا سوتسكيفر، الذي كان له دور فعال في دفع الصناعة إلى التفكير الكبير، كباحث في كل من «غوغل» و«أوبن أيه آي»، قبل مغادرته إياها، لإنشاء شركة ناشئة جديدة، الربيع الماضي، طرح النقطة ذاتها خلال خطاب ألقاه هذا الشهر. قال: «لقد حققنا ذروة البيانات، ولن يكون هناك المزيد. علينا التعامل مع البيانات التي لدينا. لا يوجد سوى شبكة إنترنت واحدة».

بيانات مركبة اصطناعياً

يستكشف هاسابيس وآخرون نهجاً مختلفاً. إنهم يطورون طرقاً لنماذج اللغة الكبيرة للتعلُّم من تجربتهم وأخطائهم الخاصة. من خلال العمل على حل مشاكل رياضية مختلفة، على سبيل المثال، يمكن لنماذج اللغة أن تتعلم أي الطرق تؤدي إلى الإجابة الصحيحة، وأيها لا. في الأساس، تتدرب النماذج على البيانات التي تولِّدها بنفسها. يطلق الباحثون على هذا «البيانات الاصطناعية».

أصدرت «اوبن أيه آي» مؤخراً نظاماً جديداً يسمى «OpenAI o1» تم بناؤه بهذه الطريقة. لكن الطريقة تعمل فقط في مجالات مثل الرياضيات وبرمجة الحوسبة؛ حيث يوجد تمييز واضح بين الصواب والخطأ.

تباطؤ محتمل

على صعيد آخر، وخلال مكالمة مع المحللين، الشهر الماضي، سُئل هوانغ عن كيفية مساعدة شركته «نيفيديا» للعملاء في التغلب على تباطؤ محتمل، وما قد تكون العواقب على أعمالها. قال إن الأدلة أظهرت أنه لا يزال يتم تحقيق مكاسب، لكن الشركات كانت تختبر أيضاً عمليات وتقنيات جديدة على شرائح الذكاء الاصطناعي. وأضاف: «نتيجة لذلك، فإن الطلب على بنيتنا التحتية كبير حقاً». وعلى الرغم من ثقته في آفاق «نيفيديا»، فإن بعض أكبر عملاء الشركة يعترفون بأنهم يجب أن يستعدوا لاحتمال عدم تقدم الذكاء الاصطناعي بالسرعة المتوقَّعة.

وعن التباطؤ المحتمل قالت راشيل بيترسون، نائبة رئيس مراكز البيانات في شركة «ميتا»: «إنه سؤال رائع نظراً لكل الأموال التي يتم إنفاقها على هذا المشروع على نطاق واسع».

* خدمة «نيويورك تايمز»