الأهلي يبحث عن وديات ويجهز قائمته لـ«العربية»

اختتم معسكره في النمسا

الأرجنتيني غويدي («الشرق الأوسط»)
الأرجنتيني غويدي («الشرق الأوسط»)
TT

الأهلي يبحث عن وديات ويجهز قائمته لـ«العربية»

الأرجنتيني غويدي («الشرق الأوسط»)
الأرجنتيني غويدي («الشرق الأوسط»)

علمت «الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة، أن الأرجنتيني بابلو غويدي، مدرب فريق الأهلي، اقترب بنسبة كبيرة من تحديد العناصر الأجنبية التي سيدعم بها فريقه في المشاركة بالبطولة العربية، التي يخوض فريقه غمارها نهاية شهر أغسطس (آب) الحالي.
وبحسب المصادر، فإن المدرب غويدي توصل لما يقارب 80 في المائة من الأسماء الأجنبية التي سيستعين بها، بجانب العناصر المحلية، بناءً على الأسماء التي شاركت معه خلال المعسكر الإعدادي في النمسا، وذلك في ظل بقاء اسمين للاعبين أجانب يسعى النادي الأهلي لإنهاء التعاقد معهما خلال هذه الأيام لإغلاق ملف تعاقداته الأجنبية، وإكمال الثمانية العناصر التي يسمح بقيدهم الاتحاد السعودي لكرة القدم لكل فريق من الفرق المشاركة في الدوري السعودي للنجوم.
وتلزم لوائح البطولة العربية كل نادٍ بقيد خمسة لاعبين أجانب فقط، وتضم قائمة الأهلي الحالية ستة لاعبين أجانب يتقدمهم الهداف السوري عمر السومة والدوليان المصريان محمد عبد الشافي وعبد الله السعيد والثنائي الإسباني أليكسيس وخوزيه مانويل ومهاجم الرأس الأخضر داجانيني تفاريس هداف الدوري المكسيكي في موسمه الأخير.
يذكر أن اللجنة المنظمة لبطولة كأس العرب للأندية الأبطال لكرة القدم أعلنت، في وقت سابق، عن تمديد فترة التسجيل الأولى للاعبي الأندية المشاركة حتى يوم 16 من الشهر الحالي، بحيث لا تقل القائمة الأولية عن 22 لاعباً، منهم 3 حراس مرمى، ويمكن تسجيل 5 لاعبين غير مواطنين، منهم حارس مرمى، بحيث لا تتجاوز القائمة النهائية لفترتي التسجيل 30 لاعباً.
وأكدت اللجنة أنه يجب على الأندية التي تقام مبارياتها قبل 16 من الشهر الحالي التسجيل قبل 4 أيام من تاريخ إقامة المباراة.
من جهة أخرى اختتم فريق الأهلي الأول لكرة القدم معسكره الإعدادي في النمسا تحضيراً للموسم الجديد، الذي استمر لمدة ثلاثة أسابيع، وخاض الفريق خلاله ثلاث مباريات تجريبية، كان آخرها مساء أمس الاثنين أمام فريق لافنيتز النمساوي.
وسبق أن خاض قبلها فريق الأهلي مباراتين تجريبيتين، كانت الأولى أمام فريق ماترسبرغ، وانتهت بانتصاره بهدفين مقابل هدف؛ سجلت عن طريق نوح الموسى وسلمان المؤشر، بينما تعادل في المباراة الثانية أمام فريق بارادو الجزائري إيجابياً بهدف لكل فريق؛ سجل عن طريق الوافد الجديد للأهلي المهاجم دجانيني تفاريس.
وينتظر أن يمنح الجهاز الفني لفريق الأهلي، بقيادة الأرجنتيني بابلو غويدي، اللاعبين، راحة لمدة ثلاثة أيام عند وصولهم اليوم الثلاثاء إلى جدة قبل أن يعود الفريق لتدريباته الإعدادية، تحضيراً لدخوله مواجهات الموسم الجديد، الذي يستهله الأهلي بمواجهة فريق المحرق البحريني على الملعب البلدي في البحرين 25 أغسطس الحالي، ضمن البطولة العربية للأندية في شكلها الجديد.
بينما يعمل الجهاز الإداري لفريق الأهلي على التنسيق والترتيب لخوض الفريق لمباراتين تجريبيتين على أقل تقدير على ملعبه ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل في جدة قبل الدخول في معمعة الموسم، بناءً على طلب مدرب الفريق بابلو غويدي، يهدف من خلالهما للوقوف بشكل كامل على القائمة النهائية التي سيخوض بها غمار منافسات الموسم.
وسيلتحق اللاعب دجانيني تفاريس، المنضم حديثاً لصفوف فريق الأهلي، بتدريبات فريقه في جدة، بعد أن سمح له الجهاز الفني بمغادرة المعسكر أول من أمس، ومنحه إجازة قصيرة لترتيب بعض أموره الخاصة في بلاده قبل الالتحاق مجدداً بناديه، حيث غاب اللاعب عن المشاركة في لقاء أمس التجريبي بعد أن شارك في اللقاءين السابقين، وقدم أداءً لافتاً بهما.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».