شراكات القادسية تنعش الخزينة بـ50 مليون ريال

الإدارة أكدت أنها لن تتوانى في العمل على رفعة النادي

إدارة القادسية خلال تدشينها العيادة الطبية بمقر النادي أمس («الشرق الأوسط»)
إدارة القادسية خلال تدشينها العيادة الطبية بمقر النادي أمس («الشرق الأوسط»)
TT

شراكات القادسية تنعش الخزينة بـ50 مليون ريال

إدارة القادسية خلال تدشينها العيادة الطبية بمقر النادي أمس («الشرق الأوسط»)
إدارة القادسية خلال تدشينها العيادة الطبية بمقر النادي أمس («الشرق الأوسط»)

غرد نادي القادسية بمدينة الخبر وحيدا في توقيع الرعايات والشراكات الاستراتيجية قبل بداية الموسم الجديد من بين جيرانه ناديي الاتفاق والفتح بعد أن نجح خلال فترة وجيزة في توقيع 4 رعايات استراتيجية يتوقع أن تضخ في خزينة النادي ما لا يقل عن 50 مليون ريال «13.3 مليون دولار».
ونجح مساعد الزامل الرئيس المكلف ومجلس إدارته في أن يحسم مبكرا عقود الرعاية من خلال الشركات العائلية التي يرتبط بها بداية من «الزامل للصناعة»، ومن ثم التميمي قبل أن يتم توقيع عقد رعاية نوعي مع «شركة اليمامة» بكون هذا الشريك الجديد لم يرتبط بأي من أعضاء مجلس الإدارة الحالية، بل إن قيمته النوعية عدا المادية تتمثل في كون من يقود هذه الشركة في منصب نائب الرئيس هو عبد الحكيم العمار الخالدي رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية الحالي.
وفي الوقت الذي تسعى إدارة نادي الاتفاق لتمديد عقد الرعاية ولو لموسم واحد مع «المجدوعي» وهو الشريك الرئيسي الذي شارف عقده على النهاية ولا يوجد توجه في التجديد بحسب مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» نتيجة وجود مراجعات واسعة داخل الشركة المختصة في قطاع السيارات، فيما يبدو أن نادي الفتح أيضا لم يتحصل على راعٍ جديد منذ أن انتهى عقده مع الراعي نفسه.
ويرى رئيس مجلس إدارة نادي القادسية مساعد الزامل أن مثل هذه الرعايات والشراكات تمثل قيمة كبيرة لنادي القادسية، والذي يحمل أيضا سجلا ناصعا، وكان من أوائل الأندية السعودية التي حصلت على بطولة قارية ممثلة ببطولة كأس الكؤوس الآسيوية في عام 1993 - 1994. وأبان الزامل أن الإدارة لن تتوانى في تقديم كل ما من شأنه رفعة هذا الكيان ورفع مداخيله المالية، والحفاظ على كل مكتسباته، وتأكيد أن مدينة الخبر تستحق أن يتواجد بها نادٍ منافس على صعيد كرة القدم، وكذلك يؤدي دوريه الاجتماعي والثقافي على أكمل وجه ويكون وجهة لكل أبنائه.
وشدد على أن النادي مر بمراحل صعبة وخصوصا في المرحلة الانتقالية التي تولى من خلالها رئاسة النادي، مشيرا إلى أن وقفة تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة ودعمه للنادي بمدرب ولاعبين أكفاء كان له الأثر في العمل وفق بيئة صحية ومحفزة للإنجاز.
وأشاد الزامل بالشراكات الجديدة بداية من الشراكة مع «الزامل للصناعة»، ومن ثم «التميمي»، وبعدها «شركة اليمامة»، وأيضا الشريك الجديد الذي تم التوقيع معه أمس واستمرار الشراكة مع الراعي الطبي «مجموعة مستشفيات ألمانع»، مبينا أن الإدارة ستسعى لتقديم كل ما هو في صالح النادي.
وبين الزامل أن التوقيع مع اليمامة يمثل نقلة إضافية، منوهاً بأن هناك عملا كبيرا يجري من أجل أن يكون القادسية في أفضل أحواله في الفترة المقبلة، مقدما شكره لكن من وقف مع النادي ووثق وآمن بالمشاريع التي تأمل الإدارة إنجازها.
من جانبه، اعتبر عبد الحكيم العمار أن توقيع الرعاية مع نادي القادسية يمثل شراكة حقيقية مع هذا النادي واستثمارا في الوقت نفسه، مبينا أن نادي القادسية من الأندية التي يفخر بها الجميع ولها قيمتها الكبيرة في الرياضة السعودية.
وبين أن الشركة تدعم كل المشاريع الهادفة التي تأتي ضمن المسؤولية الاجتماعية للشركة، متمنيا أن تحقق هذه الرعاية أو الشراكة الأهداف المرجوة منها، في ظل الحرص من قبل الدولة على أن يقوم القطاع الخاص بدوره في دعم كل ما يدعم ويحفز أبناء المجتمع.
من جهة أخرى، دشنت إدارة القادسية أمس العيادة الطبية بمقر النادي، والتي يشرف عليها الدكتور محمد البلوي، حيث وصف البلوي العيادة بالنقلة النوعية في الأندية السعودية.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».