شراكات القادسية تنعش الخزينة بـ50 مليون ريال

الإدارة أكدت أنها لن تتوانى في العمل على رفعة النادي

إدارة القادسية خلال تدشينها العيادة الطبية بمقر النادي أمس («الشرق الأوسط»)
إدارة القادسية خلال تدشينها العيادة الطبية بمقر النادي أمس («الشرق الأوسط»)
TT
20

شراكات القادسية تنعش الخزينة بـ50 مليون ريال

إدارة القادسية خلال تدشينها العيادة الطبية بمقر النادي أمس («الشرق الأوسط»)
إدارة القادسية خلال تدشينها العيادة الطبية بمقر النادي أمس («الشرق الأوسط»)

غرد نادي القادسية بمدينة الخبر وحيدا في توقيع الرعايات والشراكات الاستراتيجية قبل بداية الموسم الجديد من بين جيرانه ناديي الاتفاق والفتح بعد أن نجح خلال فترة وجيزة في توقيع 4 رعايات استراتيجية يتوقع أن تضخ في خزينة النادي ما لا يقل عن 50 مليون ريال «13.3 مليون دولار».
ونجح مساعد الزامل الرئيس المكلف ومجلس إدارته في أن يحسم مبكرا عقود الرعاية من خلال الشركات العائلية التي يرتبط بها بداية من «الزامل للصناعة»، ومن ثم التميمي قبل أن يتم توقيع عقد رعاية نوعي مع «شركة اليمامة» بكون هذا الشريك الجديد لم يرتبط بأي من أعضاء مجلس الإدارة الحالية، بل إن قيمته النوعية عدا المادية تتمثل في كون من يقود هذه الشركة في منصب نائب الرئيس هو عبد الحكيم العمار الخالدي رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية الحالي.
وفي الوقت الذي تسعى إدارة نادي الاتفاق لتمديد عقد الرعاية ولو لموسم واحد مع «المجدوعي» وهو الشريك الرئيسي الذي شارف عقده على النهاية ولا يوجد توجه في التجديد بحسب مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» نتيجة وجود مراجعات واسعة داخل الشركة المختصة في قطاع السيارات، فيما يبدو أن نادي الفتح أيضا لم يتحصل على راعٍ جديد منذ أن انتهى عقده مع الراعي نفسه.
ويرى رئيس مجلس إدارة نادي القادسية مساعد الزامل أن مثل هذه الرعايات والشراكات تمثل قيمة كبيرة لنادي القادسية، والذي يحمل أيضا سجلا ناصعا، وكان من أوائل الأندية السعودية التي حصلت على بطولة قارية ممثلة ببطولة كأس الكؤوس الآسيوية في عام 1993 - 1994. وأبان الزامل أن الإدارة لن تتوانى في تقديم كل ما من شأنه رفعة هذا الكيان ورفع مداخيله المالية، والحفاظ على كل مكتسباته، وتأكيد أن مدينة الخبر تستحق أن يتواجد بها نادٍ منافس على صعيد كرة القدم، وكذلك يؤدي دوريه الاجتماعي والثقافي على أكمل وجه ويكون وجهة لكل أبنائه.
وشدد على أن النادي مر بمراحل صعبة وخصوصا في المرحلة الانتقالية التي تولى من خلالها رئاسة النادي، مشيرا إلى أن وقفة تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة ودعمه للنادي بمدرب ولاعبين أكفاء كان له الأثر في العمل وفق بيئة صحية ومحفزة للإنجاز.
وأشاد الزامل بالشراكات الجديدة بداية من الشراكة مع «الزامل للصناعة»، ومن ثم «التميمي»، وبعدها «شركة اليمامة»، وأيضا الشريك الجديد الذي تم التوقيع معه أمس واستمرار الشراكة مع الراعي الطبي «مجموعة مستشفيات ألمانع»، مبينا أن الإدارة ستسعى لتقديم كل ما هو في صالح النادي.
وبين الزامل أن التوقيع مع اليمامة يمثل نقلة إضافية، منوهاً بأن هناك عملا كبيرا يجري من أجل أن يكون القادسية في أفضل أحواله في الفترة المقبلة، مقدما شكره لكن من وقف مع النادي ووثق وآمن بالمشاريع التي تأمل الإدارة إنجازها.
من جانبه، اعتبر عبد الحكيم العمار أن توقيع الرعاية مع نادي القادسية يمثل شراكة حقيقية مع هذا النادي واستثمارا في الوقت نفسه، مبينا أن نادي القادسية من الأندية التي يفخر بها الجميع ولها قيمتها الكبيرة في الرياضة السعودية.
وبين أن الشركة تدعم كل المشاريع الهادفة التي تأتي ضمن المسؤولية الاجتماعية للشركة، متمنيا أن تحقق هذه الرعاية أو الشراكة الأهداف المرجوة منها، في ظل الحرص من قبل الدولة على أن يقوم القطاع الخاص بدوره في دعم كل ما يدعم ويحفز أبناء المجتمع.
من جهة أخرى، دشنت إدارة القادسية أمس العيادة الطبية بمقر النادي، والتي يشرف عليها الدكتور محمد البلوي، حيث وصف البلوي العيادة بالنقلة النوعية في الأندية السعودية.



شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».