انتهاء الفرز اليدوي للأصوات في انتخابات العراق

صورة أرشيفية للحريق الذي أتى على صناديق الاقتراع في مستودع ببغداد في 10 يونيو الماضي (رويترز)
صورة أرشيفية للحريق الذي أتى على صناديق الاقتراع في مستودع ببغداد في 10 يونيو الماضي (رويترز)
TT

انتهاء الفرز اليدوي للأصوات في انتخابات العراق

صورة أرشيفية للحريق الذي أتى على صناديق الاقتراع في مستودع ببغداد في 10 يونيو الماضي (رويترز)
صورة أرشيفية للحريق الذي أتى على صناديق الاقتراع في مستودع ببغداد في 10 يونيو الماضي (رويترز)

أعلنت مفوضية الانتخابات في العراق أمس «انتهاء عملية العد والفرز اليدوي رسميا» لأصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو (أيار)، لكنها أوضحت أنها اضطرت إلى اختصار العملية في بغداد بعد أن أتى حريق على مخزن لصناديق الاقتراع.
وكان البرلمان قد أمر بإعادة فرز الأصوات في يونيو (حزيران) بعدما خلص تقرير حكومي إلى وقوع مخالفات خطيرة في عملية الفرز الأولية التي استخدمت فيها السلطات نظاما إلكترونيا. وقال متحدث باسم المفوضية في بيان أوردته وكالة «رويترز» إنها قررت «إلغاء عمليات العد والفرز اليدوي لمكتب انتخابات بغداد / الرصافة... بعد حصول الحريق الذي تعرضت له مخازن مكتب الرصافة».
وذكر البيان للمرة الأولى فيما يبدو أن «صناديق الاقتراع تعرضت للتلف بالكامل جراء الحادث مما يتعذر معه إجراء عملية إعادة العد والفرز اليدوي»، وهو ما يناقض تصريحات رسمية سابقة عن أنه تم إنقاذ الصناديق.
وكان الحريق قد أثار مخاوف من أن نزاعا انتخابيا قد يؤدي إلى اندلاع أعمال عنف، لكن هذه المخاوف هدأت نسبيا بعدما أحجم رجل الدين مقتدى الصدر الذي فازت كتلته بمعظم الأصوات، عن دعوة أنصاره للخروج إلى الشوارع. وبعد الحريق جمد البرلمان عمل رئاسة مفوضية الانتخابات وتم تشكيل لجنة من القضاة لتشرف على إعادة فرز الأصوات. ومن المتوقع أن تعلن اللجنة نتائجها في غضون أيام.
وقال القاضي ليث جبر حمزة في البيان إن «مجلس المفوضين من القضاة المنتدبين قد أنهى عمليات العد والفرز اليدوي لجميع المراكز والمحطات الانتخابية التي وردت بشأنها شكاوى وطعون في عموم محافظات العراق وانتخابات الخارج».
وأثارت الضبابية السياسية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة التوترات في وقت ينفد فيه صبر العراقيين من سوء الخدمات الأساسية والبطالة وتباطؤ وتيرة إعادة الإعمار بعد حرب استمرت ثلاث سنوات ضد تنظيم داعش.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.