أعلنت فصائل سورية معارضة أنها اعتقلت 45 شخصا في شمال غربي سوريا قالت إنهم «من دعاة المصالحة» للاشتباه في تعاملهم مع نظام الرئيس بشار الأسد.
وأعلنت «الجبهة الوطنية للتحرير» أنها أطلقت الحملة منذ أسبوع في حماة وإدلب التي تخضع بشكل شبه كامل لسيطرة الفصائل الإسلامية والمتشددين.
والأحد الماضي أعلن المسؤول الإعلامي في «الجبهة الوطنية للتحرير» في حماة، أدهم رعدون، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «(الجبهة الوطنية) أطلقت حملة منذ أسبوع اعتقلت فيها 15 شخصاً وما زالت مستمرة، حيث كانت ذروة الحملة اليوم، فوصل عدد حالات الاعتقال إلى 45 شخصا من دعاة المصالحة والمرشحين للانتخابات البلدية المعلن عنها من قبل النظام».
من جهته، أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «الاعتقالات التي جرت طالت نحو 50 شخصاً» من سكان حماة وإدلب بتهمة «محاولة عقد مصالحات مع قوات النظام»، وعقد «اجتماعات مع وفود من استخبارات النظام في مدينة حماة».
وأشار إلى مصادر رجحت أن تكون «أسباب هذا الاتهام تعود إلى أن غالبية المعتقلين من الموظفين لدى الدوائر الحكومية التابعة للنظام، وأنهم عقدوا اجتماعات مع وفود من استخبارات النظام في مدينة حماة».
وفي 26 يوليو (تموز) الماضي أكد رئيس النظام السوري بشار الأسد في مقابلة مع وسائل إعلام روسية أن الأولوية الحالية للنظام هي استعادة السيطرة على محافظة إدلب في شمال غربي سوريا.
وتسيطر «هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً)» على نحو 60 في المائة من محافظة إدلب، بينما توجد فصائل إسلامية أخرى في بقية المناطق، وتنتشر قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي. وتضم هذه الفصائل «حركة أحرار الشام الإسلامية» وفصيل «نور الدين زنكي». وقد توحدت في فبراير (شباط) الماضي ضمن «جبهة تحرير سوريا».
وفي 1 أغسطس (آب) الحالي توحّدت «جبهة تحرير سوريا» مع 4 فصائل أخرى وشكّلت «الجبهة الوطنية للتحرير».
ويقول مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن إن محافظة إدلب تشهد «تصاعدا كبيرا في الفلتان الأمني منذ شهر نيسان (أبريل) الفائت، وازديادا في عدد الاغتيالات المتبادلة بين الفصائل».
فصائل تعتقل العشرات شمال سوريا للاشتباه بتعاملهم مع النظام
فصائل تعتقل العشرات شمال سوريا للاشتباه بتعاملهم مع النظام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة