العراق والكويت يتفقان على البناء على ما توصلا إليه من «إنجازات» في علاقاتهما

وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ونظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد قبيل اجتماع اللجنة العليا المشتركة في الكويت أمس (أ.ف.ب)
وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ونظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد قبيل اجتماع اللجنة العليا المشتركة في الكويت أمس (أ.ف.ب)
TT

العراق والكويت يتفقان على البناء على ما توصلا إليه من «إنجازات» في علاقاتهما

وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ونظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد قبيل اجتماع اللجنة العليا المشتركة في الكويت أمس (أ.ف.ب)
وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ونظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد قبيل اجتماع اللجنة العليا المشتركة في الكويت أمس (أ.ف.ب)

استقبل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، أمس، في قصر السيف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري والوفد المرافق له بمناسبة زيارته للبلاد.
واختتم زيباري أمس زيارته للكويت عقب اختتام أعمال الدورة الثالثة للجنة الوزارية العليا المشتركة الكويتية العراقية التي ترأس وفد بلاده فيها، في حين ترأس الجانب الكويتي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد. وشهد الاجتماع توقيع البلدين اتفاقيتين ثنائيتين تناولتا تشجيع وحماية الاستثمارات بين البلدين والتعاون السياحي، إضافة إلى اعتماد محضر اجتماع اللجنة المعنية بتنظيم الملاحة في خور عبد الله شمالي الخليج العربي والمحضر الرسمي للدورة الثالثة للجنة الوزارية العليا المشتركة الكويتية العراقية.
وبين وزير الخارجية العراقي في مؤتمر صحافي مشترك مع الشيخ صباح الخالد أن بلاده استنكرت تعرض مركز حدودي سعودي للقصف من قبل جماعة عراقية مسلحة خارجة عن القانون، كاشفا عن لقاء جمعه بنائب وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز شرح فيه أبعاد الحادث والخطوات التي اتبعتها السلطات العراقية لملاحقة العناصر الخارجة عن القانون، ومن بينها إصدار مذكرات إلقاء قبض على المتهمين بارتكاب الحادث تمهيدا لتقديمهم للمحاكمة ومعاقبتهم، وقيام قوة حرس الحدود العراقية بتأمين المناطق الحدودية مع المملكة العربية السعودية والكويت لتلافي تكرار الحادث. وأضاف زيباري أن الحكومة العراقية استنكرت الحادث وتعمل على ملاحقة من يقف وراءه، تمهيدا لمعاقبته وتفادي تكرار مثل هذه الحوادث، محددا أن هذا الحادث قامت به جماعات مسلحة خارجة عن القانون ومطلوبة لدى السلطات العراقية، وأن العراق ضد أي تحريض تقوم به أي مجموعات أو ميليشيات مسلحة خارجة عن القانون تستهدف زعزعة علاقات العراق مع جواره، كما أن هناك اتصالات مباشرة بين الجانبين السعودي والعراقي بهذا الخصوص، إلى جانب عقد الجانبين سلسلة إجراءات لمنع تكرار هذه الحوادث مستقبلا على الحدود وحمايتها.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الكويتي أن الدورة الحالية للجنة الثنائية المشتركة تأتي استكمالا للخطوات الإيجابية المتواصلة في تعزيز التواصل والتنسيق والتشاور وتبادل الزيارات على كل المستويات بين البلدين، وصولا لتحقيق توجيهات القيادة السياسية لكلا البلدين وآمال الشعبين الشقيقين، مبينا أنه التقى بمعية زيباري أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد و«استمعنا لتوجيهاته السامية للعمل تجاه كل ما من شأنه تعزيز وترسيخ العلاقات الثنائية، كما التقينا رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وتم خلال اللقاء استعراض تطوير العلاقات الثنائية».
وبين الشيخ صباح الخالد أن اجتماع الدورة الثالثة للجنة الوزارية العليا المشتركة «يأتي استكمالا لما توصل إليه البلدان من إنجازات ومحطات مفصلية خرجت فيها العراق من طائلة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2107 الذي ما كان ليتحقق لولا حرص القيادتين السياسيتين في بلدينا، وهذه المحطة تمثل انطلاقة جادة تمكن العراق من استعادة دوره الفاعل عربيا وإقليميا ودوليا، كما شهد البلدان في فبراير (شباط) الماضي إعادة استئناف الخطوط الجوية العراقية رحلاتها إلى الكويت وما يمثله ذلك من رمزية خاصة في توطيد العلاقة الثنائية».
واعتبر الشيخ صباح الخالد أن العلاقات الكويتية - العراقية شهدت خلال العامين الماضيين تطورات إيجابية ملموسة مما جعلها الأبرز والأكثر إيجابية في خضم التداعيات والمستجدات الإقليمية الراهنة، الأمر الذي يستوجب معه بذل الجهود والمساعي تجاه تحقيق أهداف اللجنة، معبرا في الوقت نفسه عن استنكار الكويت وإدانتها لما شهده العراق من أعمال إرهابية خلال الفترة السابقة استهدفت النيل من الأبرياء والعزل وزعزعة أمنه واستقراره، معربا عن صادق التعازي والمواساة لأسر الضحايا ومتمنيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
واستذكر الشيخ صباح الخالد زيارة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى العراق في مارس (آذار) 2012 التي اعتبرها «تاريخية ومهمة ترأس خلالها وفد دولة الكويت إلى القمة العربية الـ23 التي عقدت في بغداد، وما حملته تلك الزيارة من معان سامية ونبيلة ساهمت في إشاعة أجواء المحبة والوئام المتبادل بين البلدين، وكذلك زيارة رئيس مجلس الوزراء الكويتي إلى بغداد يونيو (حزيران) الماضي التي شهدت التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وقيام رئيس وزراء العراق نوري المالكي بزيارة الكويت والتي ساهمت ببناء جسور الثقة بين البلدين».
ورحب وزير الخارجية الكويتي بقرار العراق الموافقة على إعادة افتتاح قنصلية بلاده في البصرة وافتتاح قنصلية جديدة لدولة الكويت في أربيل، مبينا أن هذه الخطوة تمثل انطلاقة دبلوماسية أخرى تضاف إلى ما تم تحقيقه حتى الآن من إنجازات في علاقة الكويت الأخوية مع العراق. ورأى الشيخ صباح الخالد أن اتفاقية السياحة الموقعة بين الكويت والعراق تؤكد تجاوز البلدين عقبات كثيرة في الفترة الماضية واتجاههما إلى توطيد وتعزيز جميع الروافد التي تصب في تقوية هذه العلاقة، فالعراق يملك في شماله مقومات ناجحة في السياحة كما في جنوبه، حيث تستمر الزيارات الدينية على مدار السنة وعليه ستشجع هذه الاتفاقية على تسهيل التنقل بين مواطني البلدين.



دول أوروبية تعلق طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد الإطاحة بالأسد

دول أوروبية تعلق البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين (أ.ف.ب)
دول أوروبية تعلق البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين (أ.ف.ب)
TT

دول أوروبية تعلق طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد الإطاحة بالأسد

دول أوروبية تعلق البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين (أ.ف.ب)
دول أوروبية تعلق البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين (أ.ف.ب)

علقت دول أوروبية كثيرة التعامل مع طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد استيلاء المعارضة على دمشق وهروب الرئيس بشار الأسد إلى روسيا بعد 13 عاما من الحرب الأهلية. وفيما يلي ما فعلته دول أوروبية:

النمسا

أمرت حكومة تصريف الأعمال النمساوية، أمس الاثنين، بوقف التعامل مع طلبات اللجوء المقدمة من السوريين. وقال وزير الداخلية جيرهارد كارنر إنه طلب من الوزارة إعداد برنامج «إعادة وترحيل منظمين إلى سوريا».

بريطانيا

قال متحدث باسم الحكومة البريطانية، أمس، إن بريطانيا علقت البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين لتقييم الوضع.

كرواتيا

قالت كرواتيا، اليوم الثلاثاء، إنها علقت استقبال طلبات اللجوء من السوريين.

الدنمارك

علقت الدنمارك النظر في الطلبات أمس، وقالت إن السوريين الذين تم رفض طلباتهم بالفعل وتم منحهم مهلة محددة للمغادرة سيُسمح لهم بالبقاء لفترة أطول بسبب حالة الغموض الحالية.

فنلندا

قالت هيئة الهجرة الفنلندية، التي لديها حاليا 350 طلب لجوء من مواطنين سوريين، اليوم، إنها علقت التعامل مع تلك الطلبات.

فرنسا

قالت وزارة الداخلية، أمس، إنها تعمل على تعليق حالات اللجوء الحالية من سوريا، ومن المتوقع صدور قرار قريبا.

ألمانيا

قرر المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، أمس الاثنين، تعليق جميع الطلبات المقدمة من مواطنين سوريين حتى إشعار آخر.

اليونان

قال مسؤول حكومي كبير لـ«رويترز»، أمس، إن اليونان علقت النظر في طلبات اللجوء المقدمة من نحو تسعة آلاف سوري مع عقد اجتماع مزمع يوم الجمعة لوضع اللمسات الأخيرة على هذه الخطوة.

إيطاليا

قالت الحكومة الإيطالية، أمس، إنها ستعلق استقبال طلبات اللجوء من سوريين.

النرويج

قالت سلطات الهجرة النرويجية، أمس، إن طلبات اللجوء المقدمة من سوريين لن يتم رفضها أو الموافقة عليها في الوقت الحالي.

بولندا

قال نائب وزير الداخلية البولندي، اليوم الثلاثاء، في منشور على منصة «إكس» إن المكتب البولندي لشؤون الأجانب لن يصدر قرارات بشأن طلبات السوريين للحصول على الحماية الدولية حتى يتضح الوضع في سوريا.

السويد

أعلنت وكالة الهجرة السويدية، أمس، تعليق البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين، قائلة إنه لم يعد من الممكن تقييم مدى الحاجة إلى توفير الحماية.

سويسرا

قالت الحكومة السويسرية، اليوم الثلاثاء، إنها علقت مؤقتا إجراءات اللجوء بالنسبة للسوريين حتى تتمكن من تقييم الوضع في البلاد بشكل أفضل.