الوحدة أكبر المستفيدين في سوق الانتقالات الصيفية

مكاسب لـ11 نادياً متوسطاً وصغيراً من قوائم الأندية الكبيرة المستغنى عنها

عبد الله الزوري مدافع الهلال («الشرق الأوسط»)
عبد الله الزوري مدافع الهلال («الشرق الأوسط»)
TT

الوحدة أكبر المستفيدين في سوق الانتقالات الصيفية

عبد الله الزوري مدافع الهلال («الشرق الأوسط»)
عبد الله الزوري مدافع الهلال («الشرق الأوسط»)

تترقب إدارات أندية الوسط والمؤخرة في السعودية القوائم النهائية للأندية الخمسة الكبار، للاستفادة من خدمات اللاعبين المنسقين، وستكشف الأيام القليلة القادمة عن استغناء أندية الهلال والأهلي والنصر والاتحاد والشباب عن أسماء بارزة في السنوات الماضية، بعد القرار الجديد من الاتحاد السعودي لكرة القدم بالسماح لأندية دوري النجوم السعودي بقيد 8 لاعبين أجانب في صفوفهم بالإضافة إلى مشاركة لاعبين من مواليد المملكة.
ويعتبر الأهلي أكثر الأندية السعودية هذا الصيف قام بتنسيق مع اللاعبين أو إعارتهم حيث استغنى عن خدمات 10 لاعبين دفعة واحدة بداية بانتقال وليد باخشوين وصالح العمري للوحدة وريان الموسى للتعاون وعقيل بلغيث وحمدان الشمراني للفيصلي، وسعيد الربيعي للاتفاق، ومنصور الحربي للاتحاد، وإسلام سراج لأحد، وعلي الزبيدي للرائد، وأحمد الزين للقادسية، حيث استفادت 7 أندية من منسقي الأهلي.
بينما اقتصر منسقو الهلال الـ7 على 3 أندية بانتقال أسامة هوساوي قائد الفريق في المواسم السابقة وعبد الله الزوري وفيصل درويش لنادي الوحدة الصاعد حديثاً لدوري الأضواء، وأعار الرباعي عبد الرحمن اليامي وأحمد با مسعود ونايف كريري لنادي الفيحاء، وللحزم مجاهد المنيع، وعلى الرغم من فراغ الفريق الأول من معسكره الإعدادي الخارجي إلا أن البرتغالي خيسوس لم يعلن بعد القائمة النهائية للفريق الأول.
وينتظر أن يعلن النصراويون عن تنسيق وإعارة عدد من الأسماء في الأيام القريبة حيث ينهي الأصفر العاصمي معسكره الخارجي اليوم الاثنين، حيث سيقدم الأوروغواياني كارينهو تقريره النهائي لإدارة سعود السويلم فيما يخص الأسماء التي يعتزم الاستغناء عنها أو إعارتهم لأندية أخرى، وسبق وأن أعار النصر قبل بداية فترة الإعداد الثانية سالم علي لنادي الحزم وعبد الإله العمري لنادي الوحدة، والثنائي متعب الحماد وعبد الرحمن الضفيري لنادي الباطن.
وفي الاتحاد الأوضاع مغايرة تماماً، وتشهد الفترة الحالية بقيادة نواف المقيرن الرئيس الاتحادي الجديد، سلخ جلد الفريق، بالتخلي عن مجموعة كبيرة من اللاعبين، يتقدمهم قائد الفريق عدنان فلاتة الذي انتقل لنادي القادسية، وياسين حمزة للفتح، ويحيى خرمي وربيع سفياني للتعاون، ومعتز تبكتي لأحد، وعدد من الأسماء الأخرى لم يجدوا عروضا من أندية دوري النجوم السعودي حتى الآن.
وتخلى الشباب عن أبرز نجومه في الموسم الماضي والأسماء التي كانت ضمن القائمة الأساسية، بعد المستويات المتواضعة والأداء الباهت الذي ظهر به الفريق وتراجعه على سلم الترتيب، واستغنى الشباب عن عبد الله الفهد الذي تلقى عرضا من نادي الرائد، وعبد الوهاب جعفر لنادي الحزم، وعبد العزيز البيشي لنادي الفيصلي، بالإضافة إلى مجموعة قاربت الـ15 لاعبا تم تنسيقهم لم يستقر بهم المطاف في أي من الأندية الأخرى، ومنهم من انتقل لأندية دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى.
حامل لقب نسخة الموسم الماضي الهلال، لم يعزز صفوفه بأي صفقة محلية على الرغم من إبعاده 7 لاعبين وهذا الرقم لن يتوقف وستشهد الأيام القليلة القادمة مزيداً من الأسماء المبعدة عن الأسوار الهلالية في ظل تقليص عدد اللاعبين من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى 20 لاعبا محليا ولاعبين من المواليد و8 لاعبين أجانب، فيما عزز الأهلي وصيف البطل صفوفه بصفقتين باستقطابه نوح الموسى من نادي الفتح، ومحمد الزبيدي من الاتفاق.
واكتفى النصراويون بثلاث صفقات محلية بانتقال حمد آل منصور وسلطان الغنام مدافعي الفيصلي، وعبد الله العويشير حارس الفتح، بينما وسع الاتحاديون من تحركاتهم لترميم صفوف الفريق، وإحلال أسماء جديدة قادرة على إعادة «العميد» لمنصات التتويج والمنافسة على بطولة الدوري بعد غياب طويل، وكانت أولى الصفقات الاتحادية بانتقال حسن معاذ مدافع الفيحاء، وعبد الله الشمري مدافع التعاون، ومنصور الحربي مدافع الأهلي، وعلي الزقعان مهاجم الفتح، وجابر عيسى «لاعب مواليد».
ويعتبر نادي الفتح أكثر الأندية استفادة في «الميركاتو» الصيفي ودر على خزينة النادي قرابة الـ12 مليون ريال، بانتقال لاعبيه نوح الموسى للأهلي، وعبد الله العويشير للنصر، وإعارة علي الزقعان لنادي الاتحاد، ويأتي الفيصلي كثاني الأندية من الناحية المالية بعدما تخلى عن ظهيري الجنب حمد آل منصور وسلطان الغنام لصالح نادي النصر بصفقة قرابة الـ10 ملايين ريال، وقبل التعاونيين العرض المقدم من نادي الاتحاد لانتقال عبد الله الشمري مدافع الفريق بـ4 ملايين ريال، وكذلك هي الحال بانتقال لاعب الاتفاق محمد الزبيدي للأهلي بصفقة بلغت 3 ملايين ريال.
ولم ينتقل أي لاعب من أندية الوحدة والحزم والباطن لأندية أخرى في دوري النجوم السعودي، على الرغم من الأسماء العريضة التي تخلت عنها إدارات الوحدة والحزم بعد صعودهما لدوري الأضواء، وانتقل من الرائد والقادسية والفيحاء لاعب وحيد، ويعد نادي القادسية من أكثر أندية الوسط استغناء عن اللاعبين بانتقال فهد الجهني لنادي الباطن ومازن أبو شرارة لنادي الرائد.
ويعد نادي الوحدة من أكثر الأندية التي أبرمت صفقات محلية هذا الموسم بانتدابه لـ9 أسماء، يليه التعاون تعاقد مع 6 أسماء محلية، وجاءت التحركات القدساوية بعناية حسب حاجة الفريق، بالتعاقد مع أحمد الزين وعدنان فلاتة، بينما لم يتعاقد الاتفاق سوى مع لاعب وحيد رغم استغنائه عن 5 لاعبين منذ نهاية الموسم الماضي، كأقل الأندية استفادة من «الميركاتو» الصيفي بانتقال اللاعبين المحليين، وعلى المستوى اللاعبين المحليين الموجودين في الدوريات الأجنبية وقع نادي أحد مع حسين عبد الغني اللاعب السعودي المخضرم وكذلك مع نايف هزازي المهاجم الدولي السابق.
وتترقب أندية الوسط والمؤخرة اقتراب نهاية فترة التسجيل الصيفية، للتعاقد مع منسقي الأندية الكبيرة، حيث حرصت على ترك ما بين 4 و5 مقاعد شاغرة في قائمة الفريق الأول للاستفادة من خدمات لاعبي الهلال والنصر والأهلي والاتحاد المنسقين في الفترة القادمة، وستشهد الأيام القليلة القادمة منافسة شرسة بين بقية الأندية على الأسماء التي لن تجد لها مكان في الأندية الكبيرة للاستفادة من خدماتها وسد الخانات الشاغرة بالفريق، ومن المنتظر أن تستغني أندية المقدمة عن نجوم بارزين لقلة احتمالية مشاركتهم في الموسم الرياضي الجديد، مما يعني انتقالهم بشكل نهائي أو على سبيل الإعارة لأندية أخرى.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.