اتفاق تعاون عسكري وأمني عراقي ـ أردني

TT

اتفاق تعاون عسكري وأمني عراقي ـ أردني

وقع الأردن والعراق في عمان أمس اتفاق تعاون أمني في المجالات الأمنية والعسكرية، يتضمن تبادل المعلومات حول حماية الحدود ومكافحة الإرهاب، حسب ما أفاد بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية.
وجاء توقيع الاتفاق عقب مباحثات أجراها رئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة الفريق الركن محمود عبد الحليم فريحات مع وزير الدفاع العراقي عرفان محمود الحيالي الذي يقوم بزيارة إلى الأردن على رأس وفد عسكري. وقال البيان، الذي نشر على موقع القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، وأوردته وكالة الصحافة الفرنسية، إنه «جرى على هامش الزيارة توقيع اتفاقية تعاون عسكري أمني تهدف إلى تبادل الخبرات والمعلومات في مجال حماية الحدود، وتطوير القدرات الاستخباراتية والتمارين العسكرية المشتركة والبحث وتطوير التكنولوجيا». وأضاف البيان أن توقيع الاتفاق، الذي حضره عدد من مساعدي رئيس هيئة الأركان المشتركة وكبار ضباط القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، يتضمن التعاون بين البلدين في مجال «مكافحة الإرهاب بأشكاله المختلفة والتدريب والتطوير، وإقامة الدورات المشتركة وتعزيز القدرات الميدانية».
وقالت سفيرة العراق في الأردن، صفية السهيل، التي حضرت مراسم التوقيع، لـ«الشرق الأوسط» إن الاتفاقية من شأنها تعزيز وتطوير القدرات الاستخباراتية، والتمارين العسكرية المشتركة، والبحث وتطوير التكنولوجيا، ومكافحة الإرهاب بأشكاله المختلفة، والتدريب والتطوير وإقامة الدورات المشتركة وتعزيز القدرات الميدانية.
ويشترك البلدان بحدود يبلغ طولها 181 كلم. ومعبر طريبيل الذي يبعد عن عمان نحو 370 كلم، وعن بغداد نحو 570 كلم هو المعبر الوحيد بين البلدين، وكان يشهد حركة نشطة لنقل المسافرين والبضائع، بالإضافة إلى نقل النفط الخام العراقي إلى الأردن من خلال الصهاريج. لكن الحركة عبر هذا المعبر توقفت بعد سيطرة تنظيم داعش على محافظة الأنبار العراقية في يونيو (حزيران) 2014. ورغم إعادة افتتاح المعبر صيف 2017 فإن الحركة التجارية وحركة المسافرين لا تزال دون مستوى طموح البلدين بسبب الوضع الأمني في العراق وتأثر البنى التحية بعد هجوم تنظيم داعش.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».