احتجاجات طلابية لليوم السابع تشل العاصمة البنغلاديشية

استولى الطلاب على مواقع في المدينة بالإضافة إلى مناطق في أجزاء أخرى من بنغلاديش وأوقفوا السائقين
استولى الطلاب على مواقع في المدينة بالإضافة إلى مناطق في أجزاء أخرى من بنغلاديش وأوقفوا السائقين
TT

احتجاجات طلابية لليوم السابع تشل العاصمة البنغلاديشية

استولى الطلاب على مواقع في المدينة بالإضافة إلى مناطق في أجزاء أخرى من بنغلاديش وأوقفوا السائقين
استولى الطلاب على مواقع في المدينة بالإضافة إلى مناطق في أجزاء أخرى من بنغلاديش وأوقفوا السائقين

اندلعت احتجاجات طلابية حاشدة في بنغلاديش خلال الأيام الماضية بسبب مقتل طالبين تحت عجلات حافلة مسرعة في العاصمة دكا، وأثارت قلق الحكومة قبل الانتخابات العامة ودفعت إلى تحذير من تدخل المعارضة. واستمرت الاحتجاجات لليوم السابع على التوالي أمس تطالب بتحسين وسائل السلامة على الطرق، لكنها أصابت الحركة المرورية في العاصمة دكا بالشلل. واستولى الطلاب على مواقع في المدينة، بالإضافة إلى مناطق في أجزاء أخرى من بنغلاديش وأوقفوا السائقين للتحقق من التراخيص وتسجيل السيارات.
وقال وزير الداخلية أسد الزمان خان لـ«رويترز»: «أكدنا لهم أن كل مطالبهم ستنفذ وسيتم اقتراح قانون في الدورة المقبلة للبرلمان. ولكن نخشى من تحول هذه الحركة إلى أعمال عنف لأن هناك مؤامرة.. لتعطيل الحكومة. سنتخذ إجراء صارما ضد من يتآمرون لاستغلال هذا بتحريض القُصر». وأضاف أن لدى وكالات إنفاذ القانون أدلة على أن أوامر صدرت لنشطاء من الجناح الطلابي لحزب بنغلاديش الوطني وهو حزب المعارضة الرئيسي بالاختلاط مع المحتجين. وحث خان أولياء الأمور على منع أبنائهم من المشاركة في الاحتجاجات. ورفض حزب بنغلاديش الوطني اتهامه بالتحريض. وشارك عشرات الآلاف من تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات في الاحتجاج مطالبين بشن حملة على الحافلات التي يسير كثير منها دون شهادات صلاحية وكثيرا ما تتسابق بشكل خطير في الشوارع.
وذكر شهود عيان أن الاحتجاجات تحولت إلى أعمال عنف فيما خلفت الاشتباكات مع الشرطة 30 مصابا على الأقل. واندلعت الاشتباكات بعد فترة قصيرة من عقد قائد شرطة دكا، أسد الزمان ميا، مؤتمرا صحافيا طلب فيه من المتظاهرين إخلاء الشوارع والسماح للشرطة بالقيام بعملها. وقال محمد سالم، وهو طالب في الصف العاشر لوكالة الأنباء الألمانية: «لا نريد أن نقتل في حوادث طرق. نريد ضمان الوفاة الطبيعية»، بينما كان يحمل لافتة تقول: «نريد العدالة». وكان سالم واحدا من آلاف الطلاب، الذين كانوا يهتفون بشعارات تتعلق بسلامة الطرق بسبب مقتل اثنين من زملائهم، في حادث طريق، يوم الأحد الماضي في دكا، والذي تسبب في خروج المظاهرات. وطبقا للشرطة، فإن حوالي ثلاثة آلاف شخص يتوفون سنويا في حوادث طرق بمختلف أنحاء البلاد. لكن ذكرت منظمة «اتحاد الرعاية الاجتماعية» للركاب البنغاليين أن أكثر من سبعة آلاف شخصا توفوا العام الماضي. ومع قيام المشاركين بالاحتجاجات بأعمال التخريب ونهب الحافلات واعتراض السائقين، وردا على ذلك، أوقف عمال النقل نشاطهم خشية على حياتهم واحتمالات تدمير عرباتهم. وقال محبوب الرحمن أستاذ العلوم السياسية في جامعة نورث ساوث في دكا إن الاحتجاجات الطلابية العفوية نادرة في بنغلاديش ويجب على الحكومة التعامل مع بحرص قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر (كانون الأول).
وقال عنايت حسين، أمين عام اتحاد أصحاب وسائل النقل على الطرق لوكالة الأنباء الألمانية: «إننا نستثمر أموالا طائلة، ولا يمكننا ببساطة تعريض استثماراتنا للخطر». واستخدم نحو مائة من رجال الشرطة، ونشطاء حزب رابطة عوامي الحاكم العصي لتفريق المتظاهرين. وجرى انتزاع الكاميرات والهواتف الجوالة من الأشخاص الذين كانوا يحاولون التقاط صور للاشتباكات. وأضرمت النار في 317 مركبة أدت إلى إصابة ما لا يقل عن 51 شخصا منذ الحادث الذي وقع يوم الأحد.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».