«الأخضر» يواجه روسيا في مهمة الدفاع عن لقب «مونديال إيناس»

نهائيات كأس العالم للإعاقة الذهنية تنطلق اليوم بمشاركة 8 منتخبات

بعثة الأخضر السعودي المشاركة في مونديال السويد («الشرق الأوسط»)
بعثة الأخضر السعودي المشاركة في مونديال السويد («الشرق الأوسط»)
TT

«الأخضر» يواجه روسيا في مهمة الدفاع عن لقب «مونديال إيناس»

بعثة الأخضر السعودي المشاركة في مونديال السويد («الشرق الأوسط»)
بعثة الأخضر السعودي المشاركة في مونديال السويد («الشرق الأوسط»)

تنطلق اليوم بطولة نهائيات كأس العالم للإعاقة الذهنية «إيناس» في مدينة كارلستاد السويدية، البلد المستضيف للبطولة التي ستمتد حتى 18 أغسطس (آب) الجاري، فيما سيواجه المنتخب السويدي في المباراة الافتتاحية نظيره الألماني، تعقبها مواجهة منتخبي فرنسا والأرجنتين.
بينما يستهلّ حامل لقب المونديال لثلاث مرات، المنتخب السعودي لكرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة مشواره للدفاع عن لقبه في البطولة، غداً «الاثنين»، أمام منتخب روسيا، فيما يلتقي منتخبا بولندا واليابان في المباراة الثانية ويشارك في البطولة ثمانية منتخبات، حيث تم تقسيم المنتخبات المشاركة إلى مجموعتين، ضمت المجموعة الأولي «السويد وفرنسا والأرجنتين وألمانيا»، بينما ضمت المجموعة الثانية «السعودية وبولندا وروسيا واليابان».
وأجرى المنتخب السعودي الحصة التدريبية الرئيسيّة على ملعب كارلستاد، حيث ركز الدكتور عبد العزيز الخالد مدرب المنتخب، على الجوانب التكتيكية حيث بدأها مساعد المدرب فهد الرديعان، ومدرب اللياقة فهد الحرقان، بعمليات إحماء وتسخين، أعقبتها تدريبات مهارية بالكرة، إذ قسم اللاعبين إلى عدة مجموعات طبّق من خلالها عدد من الجمل التكتيكية واختتمها بمناورة على الملعب بالكامل.
في حين كشفت الفحوصات الطبية التي أجراها حارس المنتخب السعودي أحمد حريصي، إصابته التي تعرض لها خلال الحصة التدريبية في معسكر التشيك، وسيكتفي المنتخب بالحارسين علي عاقلي وأحمد الرشيدي.
ويعد الأخضر السعودي أكثر المنتخبات حصولاً على اللقب بعد أن حققه في النسخ الثلاث السابقة، ويشارك الأخضر للمرة الخامسة على التوالي من عام 2002 باليابان، وحقق الأخضر أول لقب له في عام 2006، بعدما فاز على هولندا أمام 40 ألف متفرج، وواصل إنجازاته وحقق اللقب للمرة الثانية في مونديال 2010 في جنوب أفريقيا وكسب هولندا 2-1، وفي مونديال 2014 في البرازيل استمر الإنجاز وكسب جنوب أفريقيا 4-2 ليحقق اللقب الثالث على التوالي.
وأكد مدرب المنتخب الوطني الدكتور عبد العزيز الخالد، جاهزية الأخضر الفنية واللياقية لخوض غمار مونديال كأس العالم، مشيراً إلى الانتهاء من جميع التحضيرات الفنية والتكتيكية استعداداً لمواجهة روسيا، منوهاً: «لدينا الطموح لتحقيق اللقب للمرة الرابعة على التوالي وثقتي كبيرة بالإمكانات التي يمتلكها اللاعبون، والعمل يجري على قدم وساق من الجميع، وأستشعر الرغبة من اللاعبين لتحقيق تطلعات الجماهير السعودية».
وأضاف: «الإحساس بالمسؤولية يؤكد أنهم أسرة واحدة وانتظامهم في أداء واجباتهم المنوطة بهم، وهي بلا شك عوامل مشجعة لنا كجهاز فني وإداري، وسنبرهن للعالم أن منتخبنا هو الأفضل بعد أن حقق ثلاثة ألقاب، وهو إنجاز كبير وصعب أن تحقق اللقب الرابع».
واستطرد الخالد: «بتكاتف الجميع قادرون على تحقيق اللقب الرابع الذي يعد إنجازاً غير مسبوق ومن الصعب كسر هذا الرقم، ومنتخبا إنجلترا وهولندا حققا اللقب لكن لم يستطيعا الوصول إلى إنجاز المنتخب السعودي».
وأشار الخالد إلى أن المنتخب السعودي تم إعداده قبل 6 أشهر، باختيار 40 لاعباً من جميع مناطق المملكة والأندية التي تنطبق عليها الشروط الفنية والإدارية والنظامية، قبل أن يتم تقليص العدد إلى 26 لاعباً وإقامة معسكر خارجي في التشيك لمدة 18 يوماً تخلله العديد من التدريبات والمباريات وتحديد المنهجية المطلوبة، وبعد ذلك تم تقليص العدد إلى 22 لاعباً حسب ما هو متّبَع من قبل اللجنة المنظمة.
من جهته أكد قائد المنتخب عبد الله الدوسري، جاهزية الأخضر الفنية واللياقية لمواجهته المرتقبة أمام المنتخب الروسي وقال: «ندرك أهمية المباريات الافتتاحية وعلينا مضاعفة بذل الجهد، وندرك قوة الفرق المنافسة، ولدينا الطموح للحفاظ على اللقب بالدعم والاهتمام الذي نجده من المسؤولين ورئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ الذي أسهم بشكل كبير في الارتقاء بالرياضة السعودية».
من جانبه، تمنى عمر كسار هداف المنتخب الأسطوري، التوفيق للاعبين في مهمتهم للدفاع عن لقب الأخضر العالمي، مشيراً «لديّ ثقة كبيرة أن الأخضر قادر على تحقيق لقبه الرابع، ومواجهة الغد تعد مهمة بلا شك، وعلينا أن نؤكد أن الأخضر هو الأفضل، وقد حضرنا بشكل مميز من خلال الخطة التي رسمها مدرب المنتخب عبد العزيز الخالد للمباراة، ونتطلع لتحقيق الفوز في مواجهة الغد أمام روسيا».
ويشارك عمر كسار وعبد الله الدوسري في صفوف المنتخب السعودي من عام 2002 في اليابان، وتعد هذه المشاركة هي الخامسة وأسهما في فوز المنتخب بثلاثة كؤوس عالم.
وسيخوض المنتخب السعودي ثلاث مباريات: الأولى ستجمعه، غداً (الاثنين)، بالمنتخب الروسي. ويخوض لقاءه الثاني يوم الأربعاء أمام منتخب اليابان. ويختتم مبارياته يوم الجمعة أمام بولندا، ويتأهل من هذه المجموعة الأول والثاني للمرحلة الثانية.
بينما ستُقدم كأس جديدة للبطل في مونديال كأس العالم التي ستقام في السويد بعد أن احتكر المنتخب السعودي ثلاثة ألقاب متتالية.
وعلى صعيد متصل، عُقد الاجتماع الفني في مقر إقامة الوفود بحضور المديرين الفنيين للمنتخبات، ومثّل الوفد السعودي علي الغامدي المشرف الفني على المنتخب، حيث اعتمدوا خلال الاجتماع قوائم المنتخبات المشاركة، 18 لاعباً لكل منتخب.
من جانب آخر، بيّن الأستاذ رافد القضيب المدير التنفيذي للجنة البارالمبية السعودية، أن المسؤولية كبيرة على عاتقهم للمحافظة على اللقب العالمي للمرة الرابعة على التوالي في مونديال السويد، وأضاف: «الاستعدادات كانت بالشكل المطلوب لإعداد وتجهيز المنتخب للدفاع عن لقبه للمرة الرابعة، أقمنا عدة معسكرات ولعبنا العديد من المباريات من أجل الظهور بشكل مميز في كأس العالم، ونحن ندرك أن كل المنتخبات ستعمل لنا ألف حساب، واستعِدوا بشكل جيد من أجل الظفر بالكأس الغالية».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.