برشلونة يصطدم بسيتي.. وآرسنال في مواجهة نارية مع بايرن ميونيخ بدوري الأبطال

جانب من مراسم إجراء قرعة دوري أبطال أوروبا
جانب من مراسم إجراء قرعة دوري أبطال أوروبا
TT

برشلونة يصطدم بسيتي.. وآرسنال في مواجهة نارية مع بايرن ميونيخ بدوري الأبطال

جانب من مراسم إجراء قرعة دوري أبطال أوروبا
جانب من مراسم إجراء قرعة دوري أبطال أوروبا

ستكون المواجهة بين آرسنال الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب، ومانشستر سيتي الإنجليزي ضد برشلونة الإسباني أبرز مباريات الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بموجب القرعة التي سحبت، أمس (الاثنين)، في مدينة نيون السويسرية مقر الاتحاد الأوروبي. وتعتبر المواجهة الأولى إعادة للقاء المدفعجية مع الفريق البافاري في الدور ذاته الموسم الماضي حيث فاز بايرن ذهابا في عقر دار آرسنال 3 - 1، قبل أن يخسر أمامه صفر - 2 على ملعب أليانز أرينا. وتغيرت أمور كثيرة في صفوف الفريقين هذا الموسم، إذ تسلم الإشراف على تدريب بايرن المدرب الإسباني الناجح بيب غوارديولا الذي يواجه تحديا كبيرا يتمثل في قيادة فريقه، لكي يصبح أول ناد يحتفظ باللقب القاري، منذ أن نجح في ذلك للمرة الأخيرة ميلان عام 1990.
وتصدر بايرن مجموعته بفارق المواجهات المباشرة عن مانشستر سيتي لكن سجله تلطخ بعض الشيء بسقوطه أمام الأخير 2 - 3 في الجولة الأخيرة، بعد أن حقق 10 انتصارات متتالية.
في المقابل، تحسنت عروض آرسنال في الموسم الحالي، حيث يتصدر ترتيب الدوري الإنجليزي، وقدم عروضا لافتة، باستثناء الأسبوع الماضي، حيث خسر أمام نابولي الإيطالي صفر - 2 في الجولة الأخيرة من الأبطال، وخصوصا أمام مانشستر سيتي 3 - 6 في الدوري المحلي. في المقابل، يسيل اللعاب للمواجهة الثانية بين مانشستر سيتي وبرشلونة، لأنها تجمع فريقين يلعبان أسلوبا هجوميا بحتا، ويضمان في صفوفهما أبرز نجوم الكرة العالمية أمثال البرازيلي نيمار والأرجنتيني ليونيل ميسي وتشافي هرنانديز وأندريس أنييستا في الفريق الكاتالوني، والأرجنتيني الآخر سيرخيو أغويرو، والعاجي يايا توريه، والفرنسي سمير نصري، والبلجيكي فنسان كومباني في سيتي. ويعرف مدرب سيتي التشيلي مانويل بيليغريني الفرق الإسبانية جيدا، بعد أن أشرف على تدريب أندية فياريال وريال مدريد وملقة، وحقق معها نتائج لافتة.
أما برشلونة، فسيستعيد على الأرجح خدمات نجمه ميسي في الدور الثاني، علما بأنه يتماثل للشفاء حاليا في الأرجنتين من تمزق عضلي حاد.
ويلتقي ريال مدريد الساعي إلى لقبه العاشر في المسابقة القاري المرموقة مع شالكه الألماني الذي يشهد مستواه هبوطا وصعودا كبيرين. ويعتبر الفريق الملكي مرشحا بقوة لتخطي منافسه وبلوغ أدوار متقدمة في البطولة.
وكما تمنى مدرب تشيلسي جوزيه مورينيو، فإن فريقه سيقابل غلطة سراي التركي بقيادة نجم الفريق اللندني السابق العاجي ديدييه دروغبا، كما أن صانع ألعاب الفريق التركي الدولي الهولندي ويسلي سنايدر لعب أيضا بإشراف مورينيو في صفوف إنترميلان الإيطالي، وأحرز معه لقب المسابقة عام 2010.
وكان مورينيو واجه الثنائي الموسم الماضي عندما كان مدربا لريال مدريد.
وابتسمت القرعة لمانشستر يونايتد، حيث أوقعته في مواجهة أولمبياكوس اليوناني.
وتبدو المواجهة متكافئة بين ميلان الإيطالي حامل اللقب سبع مرات وأتلتيكو مدريد الإسباني القوي، مع أفضلية نسبية للأخير نظرا للقوة الهجومية الضاربة بقيادة دييغو كوستا. وستكون مهمة باريس سان جرمان الفرنسي سهلة نسبيا ضد باير لفركوزن الألماني، قياسا بالعروض الرائعة التي قدمها فريق العاصمة الفرنسية بقيادة الثنائي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والأوروغواياني أدينسون كافاني، في حين لم يصمد ليفركوزن أمام مانشستر يونايتد في دور المجموعات، وتلقت شباكه تسعة أهداف من الشياطين الحمر ذهابا وإيابا.
ويبدو الطريق معبدا أمام دورتموند الألماني وصيف البطولة الموسم الماضي، لتخطي زينيت سان بطرسبورغ الروسي، الذي خسر مباراته الأخيرة في دور المجموعة أمام أوستريا فيينا النمساوي 1 - 4. وتُقام مباريات الذهاب في 18 و19 و25 و26 فبراير (شباط)، ومباريات الإياب في 11 و12 و18 و19 مارس (آذار).
وفي «يوروبا ليغ»، سيضطر يوفنتوس الإيطالي، مستضيف النهائي على ملعبه في 14 مايو (أيار) المقبل، للعودة إلى تركيا، بعد أن أوقعته قرعة الدور الثاني من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» التي سحبت، أمس (الاثنين)، في مقر الاتحاد الأوروبي في نيون السويسرية، بمواجهة طرابزون سبور.
وانتهى مشوار يوفنتوس في مسابقة دوري أبطال أوروبا في تركيا بعد خسارته، الأربعاء الماضي، أمام مضيفه غلطة سراي صفر - 1 في مباراة مستكملة بينهما في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية.
وكانت المباراة مقررة، اليوم (الثلاثاء)، لكن الثلوج تسببت بإيقافها بعد 31 دقيقة على صافرة البداية، ثم استكملت في اليوم التالي وسط ظروف سيئة لملعب «علي سامي ين سبور كومبلكسي» حيث حالت الوحول دون تناقل الكرة بالشكل المطلوب.
لكن الفريق التركي نجح في نهاية المطاف في خطف هدف الفوز، مما سمح له بالتأهل إلى الدور الثاني برفقة ريال مدريد الإسباني، بينما اضطر يوفنتوس، الذي كان بحاجة إلى نقطة التعادل من أجل الحصول على البطاقة الثانية في المجموعة، إلى إكمال مشواره القاري في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» التي يحمل رقمها القياسي بعدد الألقاب (3 في الصيغة السابقة كأس الاتحاد الأوروبي أعوام 1977 و1990 و1993) مشاركة مع مواطنه إنترميلان وليفربول الإنجليزي.
ويأمل فريق المدرب أنتونيو كونتي الذي سجل، أول من أمس (الأحد) على حساب ساسوولو (4 - صفر) انتصاره الثامن على التوالي، أن يخرج فائزا من اختباره التركي الثاني لهذا الموسم، وسيستقبل مباراة الذهاب في 20 فبراير (شباط) المقبل قبل أن يسافر في 27 منه إلى تركيا لمواجهة طرابزون سبور الذي تربع على صدارة مجموعته بفارق نقطتين عن فريق إيطالي آخر، هو لاتسيو الذي أوقعته القرعة بمواجهة إحدى مفاجآت دور المجموعات لودوغورتس رازغراد البلغاري، الذي تصدر المجموعة الثانية على حساب فريق من عيار ايندهوفن الهولندي، الذي ودع المسابقة، بعد أن حل ثالثا.
وفي حال نجح يوفنتوس في تخطي طرابزون سبور، فهو يواجه احتمال لقاء مواطنه فيورنتينا، بموجب قرعة الدور ثمن النهائي، وذلك في حال نجح «لا فيولا» الذي يقدم أداء جيدا في الدوري، والذي تصدر بقيادة مدربه فينشنزو مونتيلا المجموعة الخامسة، بفارق أربع نقاط عن دنبروبتروفسك الأوكراني، اسبييرغ الدنماركي. أما بالنسبة إلى ممثل إيطاليا الآخر في الدور الثاني، أي نابولي المقبل من دوري الأبطال بحسرة كبيرة، بعد أن ودع الدور الأول بفارق المواجهتين المباشرتين عن بوروسيا دورتموند الألماني وآرسنال الإنجليزي (أصبح أول فريق يودع دور المجموعات، وفي رصيده 12 نقطة)، فهو يخوض اختبارا إنجليزيا آخر ضد سوانسي سيتي، الذي يستقبل لقاء الذهاب على ملعبه.
ويبدو التأهل إلى ثمن النهائي في متناول فريق المدرب الإسباني رافايل بينيتيز الذي يأمل أن يعيد الفريق الجنوبي إلى منصة التتويج القاري للمرة الأولى، منذ أن أحرز لقب كأس الاتحاد الأوروبي عام 1989 بقيادة الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا. كما سيكون الدور ثمن النهائي في متناول توتنهام الإنجليزي الذي أوقعته القرعة بمواجهة دنبروبتروفسك الذي يستقبل لقاء الذهاب. وشاءت الصدف أن تسحب قرعة الدور الثاني في اليوم الذي تخلى فيه النادي اللندني، الفائز باللقب عامي 1972 و1979، عن مدربه البرتغالي اندري فياش - بواش نتيجة الهزيمة المذلة على أرضه أمام ليفربول (صفر - 5) أول من أمس (الأحد)، في الدوري المحلي.
أما بالنسبة للكبار الآخرين، فسيتواجه أياكس أمستردام الهولندي، المقبل من دوري الأبطال، بعد حلوله ثالثا في مجموعته خلف برشلونة الإسباني وميلان الإيطالي، مع سالزبورغ النمساوي الذي يتمتع بأفضلية خوض لقاء الإياب على أرضه.
وتبدو المواجهة بين بورتو البرتغالي، بطل 2003 و2011 والمقبل من دوري الأبطال، مع اينتراخت فرانكفورت الألماني، بطل 1980، الأقوى في الدور الثاني إلى جانب لقاء فالنسيا الإسباني مع دينامو كييف الأوكراني.
ومن جهته، يلعب إشبيلية الإسباني، بطل 2006 و2007، مع ماريبور السلوفيني، وليون الفرنسي مع تشرنومورتس أوديسا الأوكراني، وبازل السويسري مع ماكابي تل أبيب الإسرائيلي، وانجي ماخاشكالا الروسي مع غنك البلجيكي، وبنفيكا البرتغالي مع باوك سالونيكا اليوناني، والكمار الهولندي مع سلوفان ليبيريتش التشيكي، وريال بيتيس الإسباني مع روبن كازان الروسي.
ويبدو الدور ثمن النهائي واعدا، من حيث المواجهات القوية، إذ هناك احتمال بأن يلتقي فالنسيا مع لاتسيو، ونابولي مع بورتو، وتوتنهام مع بنفيكا، وأياكس مع بازل المقبل أيضا من دوري الأبطال. وتقام مباريات ذهاب ثمن النهائي في 13 مارس (آذار) المقبل والإياب في 20 من الشهر ذاته، علما بأن النهائي سيكون على ملعب «يوفنتوس ستاديوم» الخاص بيوفنتوس الإيطالي في 14 من الشهر ذاته.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.