نانسي عجرم تتألق في «مهرجانات أعياد بيروت»

«مهرجانات أعياد بيروت» تليق بلبنان وأهله، لأننا على الرغم من كل شيء نبحث دائماً عن الفرح. بهذه الكلمات افتتحت نانسي عجرم حفلتها الغنائية في «مهرجانات أعياد بيروت» التي تطل على مسرحها للمرة الثانية بعد أن سبقتها واحدة في عام 2013.
وبفستان أحمر طويل ومع خلفية غرافيكية للعلم اللبناني أدت أولى أغانيها «تعلى وتتعمر يا دار» للراحلة صباح تحية إكبار للجيش اللبناني الذي تتمسك إدارة المهرجانات المذكورة بتكريمه على مسرحها مع كل فنان ضيف يحيي حفلاتها.
وبحضور جمهور عريض شكّل الأولاد والأطفال نسبة كبيرة منه، إشارة إلى نجاح نانسي الذي يطال الكبار والصغار معاً، انطلق الحفل برفقة أوركسترا موسيقية يقودها باسم رزق، متمنية ليلة سعيدة للجميع.
تألقت نانسي عجرم بأنوثتها وبراءة الأطفال التي تتمتع بها، فكانت عفويتها تسبقها في كثير من المواقف التي تعرضت لها على المسرح، لا سيما عندما راحت تحدث نفسها عن قوة الهواء التي غافلتها فأثرت على فتحة فستانها، ما جعلها تتمسك بتنورته في معظم وقت الحفل. «قالوا لي شوب فارتديت فستاناً طويلاً على هذا الأساس، إلا أن الهواء فاجأني وكان لي بالمرصاد». تغزلت نانسي عجرم بالرجل على طريقتها مع «حلم البنات أنت» و«شيخ الشباب»، ولتبث ولعها له مع «ما في عيش إلا معك» و«ما تيجي هنا» التي تخللها استعراض عزف على الإيقاع من قبل عازفي الطبلة والدف معها. كما أنها لم تتوانَ عن معاتبته بلباقة عندما توجهت إليه قائلة: «ومنك حاسس في وما بخطر عابالك ليش بعدك ببالي»، في أغنية «يا غالي علي»، فصفق الحضور لها طويلاً على أدائها الملون بإحساسها المرهف الساكن صوتها. وعلقت نانسي على وجود والدها في الحفل: «في البابا هون وبذكرني وأنا صغيرة عندما كنت أقف للغناء أمامه وكأني أخوض امتحاناً في الأداء». وأعادت الملقبة من قبل الصحافة الأردنية بـ«فراشة الفن» العز لأولى أغنياتها في مشوارها الفني عندما قدمت «آه ونص»، فأثارت موجة من الحماس بين معجبيها. فراحوا يرددون معها كلمات الأغنية ويتذكرون مطربتهم المفضلة في أول إطلالة لها في فيديو كليب وقعته يومها نادين لبكي.
وبناء على طلب جمهور ألح عليها غناء «في حاجات» لبته نانسي بأداء مقطع قصير منها، غنت نانسي من دون مرافقة موسيقية تذكر أحد أعمالها الفنية المميزة التي تركت أثرها في مشوارها الفني بعد أن أهدتها لكل رجل وامرأة مرتبطين بعلاقة حب. ومع أغنيتها التالية «إحساس جديد» التي يقول مطلعها: «أنا بدي تقللي كلام يدوب قلبي حنين وغرام بيكفيني تقللي بحبك»، اشتعل موقع الحفل بالتصفيق مردداً الحضور كلمات أغنية تحاكي أحاسيس امرأة مهملة من قبل حبيبها.
ونثرت نانسي الفرح على أجواء الحفل الذي دام لنحو 90 دقيقة، وهي تحيي أصدقاءها وترسل القبلات في الهواء إلى معجبيها من كبار وصغار راسمة لهم قلوباً بأناملها. وتقدمت الفتيات يلتقطن صور «سيلفي» معها حاملات لها باقات زهور. كما تلقت هدايا رمزية من بعضهم عبارة عن قلوب ملونة مضاءة وبطاقات إعجاب وحب. ونانسي المعروفة بتفاعلها وتأثرها بالأطفال ترجمته مباشرة على الشاشة الصغيرة في برنامج الهواة «ذا فويس كيدز»، أهدت أغنيتها «يا بنات» لكل عائلة تتزين بالفتيات، مشيرة إلى أنها تعد واحدة منهن لأن لديها ابنتين (إيلا وميلا). ولم تتوانَ عن الجلوس القرفصاء على المسرح خلالها لتلبي رغبة بعض الصغيرات اللاتي رغبن في التقاط صور تذكارية معها أو تسجيل مقطع مصور برفقتها.
وبعد «كيفك بالحب» و«حاسة بيك» و«معقولة الغرام»، اختتمت نانسي عجرم حفلها بأغنية «الدنيا حلوة»، مغادرة الحفل الذي حلت فيه كنسمة. فمرت الـ90 دقيقة بلمح البصر بعد أن آنست الحضور نظرية الزمان والمكان بحضورها الدمث وأدائها الفرح.