مسلحون يخطفون ويقتلون 3 أجانب في العاصمة الأفغانية

مقتل 9 مدنيين وقائد في {طالبان} وخمسة من حراسه بتفجيرات في ولاية هلمند

عناصر من {داعش} يسلمون أسلحتهم للقوات الأفغانية في في ولاية جاوزجان أمس (رويترز)
عناصر من {داعش} يسلمون أسلحتهم للقوات الأفغانية في في ولاية جاوزجان أمس (رويترز)
TT

مسلحون يخطفون ويقتلون 3 أجانب في العاصمة الأفغانية

عناصر من {داعش} يسلمون أسلحتهم للقوات الأفغانية في في ولاية جاوزجان أمس (رويترز)
عناصر من {داعش} يسلمون أسلحتهم للقوات الأفغانية في في ولاية جاوزجان أمس (رويترز)

لقي ثلاثة من الرعايا الأجانب في العاصمة الأفغانية حتفهم بعد عملية اختطاف تعرضوا لها على يد مسلحين مجهولين. وقالت الشرطة الأفغانية إن القتلى ثلاث نساء من الهند وماليزيا ومقدونيا كن يعملن في شركة سوديسكو للأغذية ثاني أكبر شركة للأغذية وخدمات المطاعم في العالم. ورفضت الشركة الإدلاء بأي تصريح حول خطف ومقتل ثلاث من موظفات الشركة، وما إن كان هذا الحادث سيؤثر على عمل الشركة في أفغانستان أو ستبقى تقدم خدماتها هناك. وتم العثور على جثثهم في مديرية مساحي في ضواحي العاصمة كابل.
وتعمل الكثير من الشركات المدنية في العاصمة كابل في توريد الأغذية والمؤن لقوات الناتو في أفغانستان، مما يجعل منها هدفا للجماعات المسلحة المعادية للوجود الأجنبي والحكومة الأفغانية الحالية.
وكان مسلحو طالبان هاجموا مطعما لبنانيا في حي وزير أكبر خان بالعاصمة كابل قبل أكثر من ثلاث سنوات بعد تردد الكثير من كبار ضباط القوات الأميركية وقوات إيساف على المطعم لفترات طويلة.
وشهدت العاصمة الأفغانية سابقا الكثير من عمليات خطف وقتل الأجانب، وبينما أعلنت طالبان مسؤوليتها سابقا عن بعض عمليات الخطف إلا أن حادثة خطف النساء الثلاث وقتلهن لم يعلن أي فصيل مسؤوليته عنها، وإن كانت بعض الجهات الأفغانية تميل إلى ترجيح مسؤولية تنظيم الدولة عن الحادثة، إذ نشط مقاتلو التنظيم في الآونة الأخيرة في شرق أفغانستان، وهاجموا عددا من المباني الحكومية آخرها دائرة شؤون اللاجئين في جلال آباد، كما أن العملية تأتي بعد يوم واحد من إعلان الحكومة استسلام 152 من مقاتلي التنظيم للقوات الحكومية شمال أفغانستان بينما قالت طالبان إنها استأصلت شأفة تنظيم الدولة من المناطق الشمالية وإن قادة التنظيم ومقاتليه انسحبوا للمناطق الحكومية تحت غطاء من قصف جوي أميركي على مقاتلي طالبان في الخطوط الأمامية المواجهة لمقاتلي تنظيم داعش ـ ولاية خراسان».
وكانت بعثة الأمم المتحدة لأفغانستان «يونوما» أعلنت مقتل امرأة تعمل في منظمة الهجرة العالمية في الهجوم الذي تعرضت له مديرية اللاجئين في جلال آباد قبل ثلاثة أيام على يد مسلحين من تنظيم داعش أسفر عن مقتل ثمانية عشر من المدنيين حسب قول الحكومة الأفغانية. وقال بيان الأمم المتحدة إن القتيلة وكان عمرها 22 عاما، فقدت زوجها في العاصمة الأفغانية قبل ثلاثة أعوام وانتقلت للعمل مع منظمة الهجرة الدولية لتترك وراءها يتيما عمره ستة أعوام.
وكان مسؤولون أفغان قالوا إن تسعة مدنيين على الأقل لقوا حتفهم في أعمال عنف وتفجيرات منفصلة بقنابل زرعت على جانبي الطريق في ولاية هلمند التي تسيطر قوات طالبان على أكثر من سبعين في المائة من مساحتها. وقال عمر زاواك المتحدث باسم حاكم الإقليم إن ستة مدنيين على الأقل بينهم أربعة أطفال لقوا حتفهم في تفجيرين في منطقة جريشك في هلمند. وألقى زاواك بالمسؤولية عن التفجيرات على عاتق طالبان التي ينشط مقاتلوها في أنحاء الإقليم ويقومون بمهاجمة القوات الحكومية وزرع العبوات الناسفة على الطرقات التي تؤدي إلى المراكز الحكومية».
وفي مكان آخر فقد أفاد المتحدث باسم قائد شرطة قندهار أحمد زاي دراني بأن ثلاثة أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم بعد انفجار قنبلة مزروعة على الطريق المؤدي من قندهار إلى الحدود الباكستانية في مديرية أرغستان.
وأشارت بيانات للأمم المتحدة إلى أن التفجيرات بواسطة الألغام المزروعة على جوانب الطرق في أفغانستان تسببت بمقتل وإصابة 45 في المائة من إجمالي الإصابات التي تقع في الأراضي الأفغانية خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري.
إلى ذلك قال الناطق باسم فيلق سيلاب «الفيضان» في الجيش الأفغاني إن قائدا كبيرا من طالبان معه خمسة من حراسه قتلوا جراء غارة بطائرة أميركية دون طيار في ولاية كابيسا شمال شرقي العاصمة كابل.
وقال الناطق إن القتيل هو قائد الكتيبة الحمراء في قوات طالبان التي يناط بها القيام بالعمليات الانتحارية والخاصة وهي تشكل نخبة قوات طالبان في الوقت الحاضر. ولم يصدر أي بيان أو تعليق على النبأ من قبل قوات طالبان. وشهدت ولاية كابيسا الكثير من عمليات طالبان وازديادا في نشاط قواتها في المنطقة.
أشار بيان صادر عن فيلق الرعد للجيش الأفغاني في ولاية غزني جنوب شرقي أفغانستان إلى مقتل عدد من قوات طالبان في قصف بالمدفعية الثقيلة قامت به قوات الفيلق في مديرية أندار في ولاية غزني. كما شهدت منطقة شاش خيل عمليات مواجهة بين القوات الحكومية الأفغانية وقوات طالبان حسب بيان الجيش الأفغانية، وقال بيان الجيش إنه تم اكتشاف خمسة ألغام أرضية مختلفة وتم إبطال مفعولها في مديرية موقار في ولاية غزني. وتعتبر ولاية غزني من الولايات الساخنة حيث تخوض القوات الحكومية وقوات طالبان مواجهات يومية وكمائن وقصفا بريا وجويا على قوات طالبان في المنطقة الواقعة بين العاصمة الأفغانية وولاية قندهار جنوب أفغانستان وتحاذي الحدود مع باكستان».


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي وزير الدفاع التركي يشار غولر متحدثاً خلال لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام التركية الأحد (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.