تامر حسني يطلق أول ألبوم غنائي عربي على «فلاش ميموري»

كليب «عيش بشوقك» حقق مشاهدة عالية منذ طرحه

تامر حسني يطلق أول ألبوم غنائي عربي على «فلاش ميموري»
TT

تامر حسني يطلق أول ألبوم غنائي عربي على «فلاش ميموري»

تامر حسني يطلق أول ألبوم غنائي عربي على «فلاش ميموري»

للمرة الأولى في مصر والعالم العربي، يطلق الفنان والمطرب المصري تامر حسني، أول ألبوم غنائي مصري عبر «فلاش ميموري» أو الذاكرة المتنقلة، لتوزيعها وتسويقها بأشكال متنوعة. وأراد تامر حسني من خلال هذا الألبوم الغنائي المصور أن يُحدث ضجة وتطوراً في عالم الموسيقى، مع تكريس عبارة «شاهدت الألبوم» بدلاً من «استمعت إلى الألبوم»
الألبوم الغنائي الجديد يضم 13 أغنية مصورة، أبرزها «عيش بشوقك»، و«تمن اختيار»، و«ناسيني ليه»، و«وانت معايا» وهي أغنية دويتو مع المطرب الجزائري الشاب خالد، و«كفياك أعذار»، و«100 وش»، «ولا يوم من أيامه»، و«أخيراً»، و«لولاك حبيبي»، و«حكايات حب»، و«ورد صناعي»، و«حلم سنين»، و«قابلتيني».
الألبوم الغنائي المصور الأول في مصر والوطن العربي سيكون من إنتاج المطرب تامر حسني عبر شركته «TH PRODUCTION»، حيث رصد ميزانية ضخمة من أجل طرح هذا الألبوم توازي إنتاج فيلم سينمائي كبير.
ورصد حسني ميزانية ضخمة لإنتاج هذا الألبوم تصل إلى نحو 30 مليون جنيه مصري (الدولار الأميركي يعادل 17.8 جنيه مصري)، وهي المرة الأولى التي يتم إنتاج ألبوم بهذه الميزانية الضخمة، حيث إن تكلفة أي ألبوم غنائي لا تتعدى 4 ملايين جنيه فقط.
ومن الجدير ذكره أن أغنية «عيش بشوقك» التي طرحها تامر أخيراً، حققت نسب مشاهدة عالية بلغت نحو 13 مليون مشاهدة خلال أيام قليلة، ونالت إشادة العديد من نجوم الفن والغناء، الذين قاموا بالترويج لها عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأغنية «عيش بشوقك» هي إحدى أغنيات ألبوم تامر حسني الجديد الذي من المقرر طرحه قريباً، وهي من كلمات مصطفى حسن، وألحان بلال سرور، وتوزيع هاني محروس وبلال سرور، وتولى إخراج الكليب هادي الباجوري.
من جهته قال الناقد الموسيقي محمد الشافعي لـ«الشرق الأوسط»: «أعتقد أن المطرب تامر حسني يحاول أن يواكب لغة العصر والتكنولوجيا في طرحه لأول ألبوم غنائي مصور، وسيُحدث رواجاً فنياً من خلاله، وعلى الرغم من أن تكلفة الألبوم ضخمة، فإنه سيسجل في تاريخه أنه أول مطرب عربي يُصدر أول ألبوم غنائي مصور يتم توزيعه على (فلاش ميموري) أو الذاكرة المتنقلة».
وأضاف: «تامر حسني لا يحتاج إلى الترويج لنفسه لأنه حقق النجومية والشهرة ووصل إلى العالمية، ولكنه يريد أن يقدم فكرة جديدة قد تُحدث تطوراً مذهلاً ونقلة في تاريخ الموسيقى، وقد يتقبل البعض تلك الفكرة بالرفض وعدم القبول، مثلما يحدث لأي مطرب يريد أن يقدم شيئاً جديداً غير مألوف، فالمطرب حميد الشاعري أحدث نقلة كبيرة في تاريخ الموسيقى والأغاني الشبابية في فترة الثمانينات والتسعينات، ووقتها كان كثيرون يهاجمونه، وكذلك اليوم تامر حسني قد يتعرض للهجوم، ولكن في النهاية سيُحسب في تاريخه أنه المطرب الأول الذي قدم تلك الفكرة».
وعن تقييمه لأغنية «عيش بشوقك» قال: «أغنية تدعو إلى التفاؤل والتغلب على هموم الحياة، وتبث روحاً من الطاقة الإيجابية في نفوس من يستمع إليها، وعندما سمعتها تذكرت أغنية (المليونيرات) للمطرب مدحت صالح، صاحب الحنجرة الذهبية التي لا يختلف عليها اثنان، إذ إنه طرح هذه الأغنية وحتى وقتنا هذا نستمع إليها».
في السياق نفسه، كان للناقد الموسيقي أشرف عبد المنعم رأي مغاير وقال لـ«الشرق الأوسط»: «فكرة طرح أول ألبوم غنائي مصور ليست فكرة جيدة، وفي رأيي أنه كان من الأفضل التركيز على جودة الألبوم والأغاني التي توجد بداخله، وتصوير أغنية أو أغنيتين على الأكثر كما هو شائع».
وأضاف: «طرح الألبوم الغنائي المصور ليست لها علاقة بالغناء أو الطرب، ولا تعود على الجمهور بشيء، فلا توجد متعة في مشاهدة فيديو كليب بقدر الاستماع إلى أغانٍ جيدة، لذا فهي فكرة هدفها الاستفزاز ليس أكثر».



تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
TT

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة. فهي دأبت منذ سنوات متتالية على تقديم حفل غنائي سنوي في بيروت بعنوان «لبنان واحد».

قائدة كورال للأطفال ومعلمة موسيقى، غنّت السوبرانو تانيا قسيس في حفلات تدعو إلى السلام في لبنان وخارجه. كانت أول فنانة لبنانية تغني لرئيس أميركي (دونالد ترمب) في السفارة الكويتية في أميركا. وأحيت يوم السلام العالمي لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان. كما افتتحت الألعاب الفرنكوفونية السادسة في بيروت.

تنوي قسيس إقامة حفل في لبنان عند انتهاء الحرب (حسابها على {إنستغرام})

اليوم تحمل تانيا كل حبّها للبنان لتترجمه في حفل يجمعها مع عدد من زملائها بعنوان «رسالة حب». ويجري الحفل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري على مسرح «زعبيل» في دبي. وتعدّ قسيس هذا الحفل فرصة تتيح للبنانيين خارج وطنهم للالتقاء تحت سقف واحد. «لقد نفدت البطاقات منذ الأيام الأولى لإعلاننا عنه. وسعدت كون اللبنانيين متحمسين للاجتماع حول حبّ لبنان».

يشارك قسيس في هذا الحفل 5 نجوم موسيقى وفن وإعلام، وهم جوزيف عطية وأنطوني توما وميشال فاضل والـ«دي جي» رودج والإعلامي وسام بريدي. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى مساندة بعضنا كلبنانيين. من هنا ولدت فكرة الحفل، وغالبية الفنانين المشاركين فيه يقيمون في دبي».

أغنية {معك يا لبنان} تعاونت فيها قسيس مع الـ{دي جي} رودج (حسابها على {إنستغرام})

خيارات تانيا لنجوم الحفل تعود لعلاقة مهنية متينة تربطها بهم. «الموسيقي ميشال فاضل أتفاءل بحضوره في حفلاتي. وهو يرافقني دائماً، وقد تعاونت معه في أكثر من أغنية. وكذلك الأمر بالنسبة لجوزيف عطية الذي ينتظر اللبنانيون المغتربون أداءه أغنية (لبنان رح يرجع) بحماس كبير. أما أنطوني توما فهو خير من يمثل لبنان الثقافة بأغانيه الغربية».

تؤكد تانيا أن حفل «رسالة حب» هو وطني بامتياز، ولكن تتخلله أغانٍ كلاسيكية أخرى. وتضيف: «لن يحمل مزاج الرقص والهيصة، ولن يطبعه الحزن. فالجالية اللبنانية متعاطفة مع أهلها في لبنان، وترى في هذا الحفل محطة فنية يحتاجونها للتعبير عن دعمهم لوطنهم، فقلقهم على بلادهم يسكن قلوبهم ويفضلون هذا النوع من الترفيه على غيره». لا يشبه برنامج الحفل غيره من الحفلات الوطنية العادية. وتوضح قسيس لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تنسيق ومشاركة من قبل نجوم الحفل أجمعين. كما أن اللوحات الموسيقية يتشارك فيها الحضور مع الفنانين على المسرح. بين لوحة وأخرى يطل وسام بريدي في مداخلة تحفّز التفاعل مع الجمهور. وهناك خلطة فنية جديدة اعتدنا مشاهدتها مع الموسيقيين رودج وميشال فاضل. وسيستمتع الناس بسماع أغانٍ تربينا عليها، ومن بينها ما هو لزكي ناصيف ووديع الصافي وصباح وماجدة الرومي. وكذلك أخرى نحيي فيها مطربات اليوم مثل نانسي عجرم. فالبرنامج برمّته سيكون بمثابة علاج يشفي جروحنا وحالتنا النفسية المتعبة».

كتبت تانيا رسالة تعبّر فيها عن حبّها للبنان في فيديو مصور (حسابها على {إنستغرام})

تتشارك تانيا قسيس غناءً مع أنطوني توما، وكذلك مع جوزيف عطية والموسيقي رودج. «سأؤدي جملة أغانٍ معهما وبينها الأحدث (معك يا لبنان) التي تعاونت فيها بالصوت والصورة مع رودج. وهي من إنتاجه ومن تأليف الشاعر نبيل بو عبدو».

لماذا ترتبط مسيرة تانيا قسيس ارتباطاً وثيقاً بلبنان الوطن؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «لا أستطيع الانفصال عنه بتاتاً، فهو يسكنني دائماً وينبض في قلبي. والموسيقى برأيي هي أفضل طريقة للتعبير عن حبي له. في الفترة السابقة مع بداية الحرب شعرت بشلل تام يصيبني. لم أستطع حتى التفكير بكيفية التعبير عن مشاعري الحزينة تجاهه. كتبت رسالة توجهت بها إلى لبنان واستندت فيها إلى أغنيتي (وطني)، دوّنتها كأني أحدّث نفسي وأكتبها على دفتر مذكراتي. كنت بحاجة في تلك اللحظات للتعبير عن حبي للبنان كلاماً وليس غناء».

في تلك الفترة التي انقطعت تانيا عن الغناء التحقت بمراكز إيواء النازحين. «شعرت بأني أرغب في مساعدة أولادهم والوقوف على كيفية الترفيه عنهم بالموسيقى. فجلت على المراكز أقدم لهم جلسات تعليم موسيقى وعزف.

وتتضمن حصص مغنى ووطنيات وبالوقت نفسه تمارين تستند إلى الإيقاع والتعبير. استعنت بألعاب موسيقية شاركتها معهم، فراحوا يتماهون مع تلك الحصص والألعاب بلغة أجسادهم وأصواتهم، فكانت بمثابة علاج نفسي لهم بصورة غير مباشرة».

لا تستبعد تانيا قسيس فكرة إقامة حفل غنائي جامع في لبنان عند انتهاء الحرب. وتختم لـ«الشرق الأوسط»: «لن يكون الأمر سهلاً بل سيتطلّب التفكير والتنظيم بدقة. فما يحتاجه اللبنانيون بعد الحرب جرعات حب ودفء وبلسمة جراح. ومن هذه الأفكار سننطلق في مشوارنا، فيما لو تسنى لنا القيام بهذا الحفل لاحقاً».