تحالف «رينو ـ نيسان ـ ميتسوبيشي» يحقق مبيعات قياسية بلغت 5.54 مليون وحدة للنصف الأول من العام

تحالف «رينو ـ نيسان ـ ميتسوبيشي» يحقق مبيعات قياسية بلغت 5.54 مليون وحدة للنصف الأول من العام
TT

تحالف «رينو ـ نيسان ـ ميتسوبيشي» يحقق مبيعات قياسية بلغت 5.54 مليون وحدة للنصف الأول من العام

تحالف «رينو ـ نيسان ـ ميتسوبيشي» يحقق مبيعات قياسية بلغت 5.54 مليون وحدة للنصف الأول من العام

> أعلن تحالف «رينو - نيسان - ميتسوبيشي»، أكبر تحالف لتصنيع السيارات في العالم، عن أن مبيعات الشركات الأعضاء في التحالف ارتفعت بنسبة 5.1% لتصل إلى مستوى قياسي جديد بلغ 5.54 مليون مركبة خلال الأشهر الستة المنتهية في 30 يونيو (حزيران) 2018.
وشهدت الشركات الثلاث الأعضاء زيادة في الطلب على فئات تشمل سيارات «كروس أوفر» والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات والشاحنات الخفيفة (بيك أب)، بالإضافة إلى السيارات الكهربائية عديمة الانبعاثات والسيارات الكهربائية الهجينة.
وبالنسبة إلى العلامات الأساسية التابعة لأطراف التحالف، فقد زادت مبيعات «رينو» من سيارات «كليو» و«كابتور» و«سينيك»؛ وسجلت مبيعات سيارة «داسيا» مستوى نصف سنوي قياسياً؛ وشهدت «نيسان» طلباً أعلى على طرزها من سيارات «نوت» و«سيرينا» و«إكس – تريل» و«قشقاي»؛ وارتفعت مبيعات «ميتسوبيشي» من سيارتي «إكليبس كروس» و«إكسباندر» الجديدتين.
وسجّلت كلٌّ من شركتي «رينو» و«نيسان» طلباً قوياً على مبيعاتهما من فئة السيارات الكهربائية. وحظيت «رينو» بحصة سوقية نسبتها 21.9% من سوق السيارات الكهربائية الأوروبية من خلال السيارتين «زوي» و«كانغو زي.إي»، اللتين تستحوذان أيضاً على حصة نسبتها 38% من سوق المركبات التجارية الكهربائية الخفيفة.
وبالنسبة إلى «نيسان»، فقد أسهم الطلب على سيارة «ليف» الجديدة في وصول مبيعات السيارات الكهربائية إلى ما يزيد على 47 ألف سيارة خلال النصف الأول، حيث أصبحت السيارة الكهربائية الأكثر مبيعاً في أوروبا خلال النصف الأول بأكثر من 18 ألف عملية تسجيل. واحتفظت «ميتسوبيشي» بمكانتها الريادية في سوق السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات ذات المكونات الهجينة في ظل الطلبيات المتواصلة على سيارتها «أوتلاندر» الكهربائية الهجينة.
وقال كارلوس غصن، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لتحالف «رينو - نيسان - ميتسوبيشي»: «تواصل أطراف التحالف زيادة مبيعاتها من الوحدات في عدة أسواق، ما يعكس المكانة التنافسية لعلاماتنا وجاذبية منتجاتنا. ويؤكد هذا الأداء القوي لمبيعات الشركات أعضاء التحالف خلال النصف الأول 2018، أننا نمضي في المسار الصحيح وفي إطار التوقعات التي جاءت في خطة التحالف 2022 متوسطة الأمد».
وفي إطار الخطة متوسطة الأمد والبالغة مدتها ست سنوات، يُتوقع أن تتجاوز مبيعات تحالف «رينو - نيسان – ميتسوبيشي» 14 مليون سيارة سنوياً بنهاية عام 2022، بزيادة نسبتها أكثر من 30% مقارنةً بعدد الوحدات التي باعتها الشركات أعضاء التحالف والتي بلغت 10.6 مليون وحدة في عام 2017، كما تشمل الخطة زيادة حجم التعاون بين الشركات الثلاث، بما في ذلك استخدام المنصات وأنظمة نقل الحركة المشتركة، مع مواصلة تبادل التقنيات المبتكرة والكهربائية ومزايا الاتصال بالشبكات والقيادة الذاتية.



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».