الأندية تطالب باسترداد لاعبيها المشاركين في كأس العالم ورابطة المحترفين تعارض

لاعبو فرنسا أبطال العالم آخر من سيلتحقون بأنديتهم (أ.ف.ب)
لاعبو فرنسا أبطال العالم آخر من سيلتحقون بأنديتهم (أ.ف.ب)
TT

الأندية تطالب باسترداد لاعبيها المشاركين في كأس العالم ورابطة المحترفين تعارض

لاعبو فرنسا أبطال العالم آخر من سيلتحقون بأنديتهم (أ.ف.ب)
لاعبو فرنسا أبطال العالم آخر من سيلتحقون بأنديتهم (أ.ف.ب)

انضم الألماني توماس توخيل مدرب باريس سان جيرمان والأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد إلى العديد من مدربي الفرق الكبرى في أوروبا المطالبين بسرعة عودة لاعبيهم الدوليين من فترة إجازتهم بعد مشاركتهم مع منتخبات بلدانهم في كأس العالم.
وكان البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد قد دعا لاعبي فريقه الذين شاركوا في كأس العالم أن يفكروا في تقليص مدد عطلاتهم من أجل مساعدة الفريق المستنزف في المراحل الأولى من الموسم الجديد، بينما استجاب العديد من لاعبي مانشستر سيتي الدوليين لنداء مدربهم جوسيب غوارديولا وكسروا إجازتهم وعادوا بالفعل للتدريبات من أجل خوض مباراة الدرع الخيرية أمام تشيلسي الأحد المقبل.
ورغم شعور توخيل وسيميوني بالرضا عن مستوى فريقيهما بعد اللقاء الودي المثير بينهما أول من أمس، لكنهما يتطلعان إلى عودة لاعبي الصف الأول من فترة إجازتهم للحاق بآخر أيام فترة الإعداد للموسم الجديد.
وسجل فيرجيلو بوستولاكي مهاجم سان جيرمان الصاعد هدفا رائعا في الدقيقة 93 ليقود بطل فرنسا للفوز 3 - 2 على أتلتيكو في سنغافورة، في وقت دفع فيه المدربان بتشكيلة بديلة مع غياب عدد كبير من لاعبي الفريقين الدوليين الذين شاركوا بكأس العالم.
وقال توخيل: «الفريق بأكمله لعب بشكل رائع مع هذه التشكيلة الشابة في حين وصل بعض اللاعبين من الإجازات وما زلنا ننتظر الباقين، كان لدينا عدة إصابات، وهو ما كان يعني غياب بعض اللاعبين أيضا، لذلك لا يمكنني أن أوفيهم حقهم من الثناء على ما قدموه من أداء».
ومنح توخيل الحارس كيفن تراب ولاعب الوسط أنخيل دي ماريا أول مشاركة لهما منذ العودة من كأس العالم في روسيا، ويأمل في عودة الباقين لأجل الدفع ببعضهم في كأس السوبر الفرنسية أمام موناكو التي تستضيفها الصين السبت المقبل.
وأضاف: «لدي أفكاري بشأن اللاعبين الذين أستطيع الدفع بهم أساسيين في مواجهة موناكو لكننا تعرضنا لبعض الإصابات، كما أن الفريق يشعر ببعض التعب. سنستعيد حيويتنا أولا وسنرى كيف سيكون هذا الأسبوع.
يجب أن نكون حذرين في الاختيار لأننا لا نملك سوى ثلاثة تغييرات في مباراة الصين. ما زال الوقت مبكرا للحديث عن مباراة ستقام السبت المقبل لأن الكثير يمكن أن يحدث».
وأضاف: «علينا السفر مجددا والتعامل مع توقيت مختلف وطقس مختلف، كما أن لدينا أنشطة أخرى لذلك سنرجئ الأمر لوقت متأخر لاختيار التشكيلة. نحن بحاجة إلى لاعبين مناسبين جاهزين للتنافس بقوة عالية. لست صبورا وأريد أن أرى الفريق يلعب بالطريقة التي أريدها، لكننا نرحب بعودة اللاعبين، وهذه المسألة ستستغرق بعض الوقت. بداية الموسم تشبه فترة التحضيرات ويتعين على اللاعبين استغلال هذه الفترة للتكيف مع رؤيتي وطريقتي في اللعب».
أما سيميوني فأعرب عن أمله في سرعة انضمام لاعبيه الثمانية الذين شاركوا في كأس العالم ومنهم الفرنسي أنطوان غريزمان والإسباني دييغو كوستا إلى تشكيلة الفريق إضافة إلى اللاعبين الجدد الذين تعاقد معهم للتأقلم في المباريات الودية الثلاث المتبقية والتي سيخوضها الفريق في أوروبا.
وقال المدرب الأرجنتيني: «نأمل أن ينضم إلينا بعض لاعبي إسبانيا ممن شاركوا في كأس العالم بحلول الخامس من أغسطس (آب)، فيما يلحق بنا الباقون بعدها بثلاثة أيام من أجل مباراة كالياري الودية. نحن بحاجة إلى تعزيز لياقتهم ووعيهم الخططي بسرعة كبيرة لكنني أتمنى أن يظهروا جميعا في مباراتنا الافتتاحية للموسم الجديد أمام فالنسيا في 20 أغسطس».
لكن اتحاد اللاعبين المحترفين عارض بشدة مطالب الأندية بضم اللاعبين دون أن يكملوا فترة راحتهم، وأشار إلى إن 15 لاعبا على الأقل شاركوا في كأس العالم عادوا للعب مع أنديتهم الأوروبية بعد أقل من أربعة أسابيع من عودتهم من روسيا ودون الحصول على فترة راحة كافية.
وكرر الاتحاد الدعوة إلى فترة راحة إلزامية مدتها أربعة أسابيع على الأقل بين آخر مباريات الموسم الكروي وبدء التدريبات استعدادا للموسم الجديد، وقال في بيان: «يتعرض اللاعبون لضغوط كبيرة جدا للوفاء باحتياجات أنديتهم والحفاظ على متطلباتهم الشخصية». وأضاف: «في الوقت الذي يتفهم فيه الاتحاد الأهمية المالية لمشاركة الأندية في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي فإن صحة هؤلاء اللاعبين معرضة للخطر بسبب مثل هذا الجدول المتخم بالمباريات».


مقالات ذات صلة

استبعاد أوباميكانو من تشكيلة فرنسا للإصابة... واستدعاء بادي

رياضة عالمية دايو أوباميكانو (إ.ب.أ)

استبعاد أوباميكانو من تشكيلة فرنسا للإصابة... واستدعاء بادي

قال الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، اليوم (الاثنين)، إن المدافع دايو أوباميكانو استُبعد من تشكيلة المنتخب الأول لمباراتَي دوري الأمم الأوروبية المقبلتين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية كيليان مبابي (رويترز)

انتقادات لمبابي لغيابه عن تشكيلة فرنسا رغم المشاركة مع الريال

يواجه قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي انتقادات في بلاده بسبب غيابه عن مباراتي دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم ضد إسرائيل وبلجيكا رغم مشاركته مع فريقه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لويس إنريكي (إ.ب.أ)

لويس إنريكي: لست محبطاً... الدرجات تُمنح في نهاية الموسم

لم يظهر أي إحباط على لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان أمس رغم تنازل فريقه عن صدارة دوري الدرجة الأولى الفرنسي بعد تعادله 1 - 1 مع نيس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لاعبو مرسيليا عازمون على تعويض خسارة الجولة السابقة والعودة لسباق القمة (ا ف ب)

مرسيليا لاستعادة التوازن على حساب أنجيه ولقاء فرق الصدارة الفرنسية

تبدو الفرصة مواتية أمام مرسيليا لاستعادة التوازن واللحاق بباريس سان جيرمان وموناكو إلى الصدارة مؤقتاً عندما يستضيف أنجيه، صاحب المركز الأخير، اليوم، في افتتاح.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية مرسيليا يرفض عقوبة الإيقاف 3 مباريات التي تم فرضها على مديره الرياضي مهدي بنعطية (أ.ف.ب)

مرسيليا يعارض إيقاف مديره الرياضي بنعطية 3 مباريات

قال أولمبيك مرسيليا، المنافس في دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم، إنه يرفض بشدة عقوبة الإيقاف 3 مباريات التي تم فرضها على مديره الرياضي مهدي بنعطية.

«الشرق الأوسط» (مرسيليا )

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.