الثقة الاقتصادية تتراجع في منطقة اليورو... وتضخم ألماني فوق المستهدف

الثقة الاقتصادية تتراجع في منطقة اليورو... وتضخم ألماني فوق المستهدف
TT

الثقة الاقتصادية تتراجع في منطقة اليورو... وتضخم ألماني فوق المستهدف

الثقة الاقتصادية تتراجع في منطقة اليورو... وتضخم ألماني فوق المستهدف

تراجع مؤشر الثقة في منطقة اليورو لأدنى معدل له خلال عام، ما يبرز تأثير الصراع التجاري الدولي على زخم النمو.. فيما أظهرت بيانات أمس الاثنين استمرار معدل التضخم السنوي في ألمانيا دون تغير - كما كان متوقعا - في يوليو (تموز)، ليظل فوق المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي لتحقيق استقرار الأسعار، ما يدعم توجه البنك لإنهاء برنامج التحفيز النقدي غير المسبوق بشكل تدريجي.
وقال مكتب الإحصاءات الاتحادي في ألمانيا إن أسعار المستهلكين في ألمانيا، المنسقة لتسهيل المقارنة مع بيانات التضخم بدول الاتحاد الأوروبي الأخرى، ارتفعت 2.1 في المائة على أساس سنوي، بعد زيادة بالنسبة نفسها في الشهر السابق.
وجاء ذلك متوافقا مع تقديرات المحللين في استطلاع أجرته رويترز. ويستهدف المركزي الأوروبي معدل تضخم أقل قليلا من اثنين في المائة. ومقارنة مع الشهر السابق، زادت الأسعار المنسقة 0.4 في المائة، حسبما أظهرته أرقام مبدئية، وهو ما انسجم مع متوسط التوقعات في استطلاع رويترز.
وتأتي نتائج التضخم الألماني متزامنة مع تراجع مؤشر الثقة في منطقة اليورو لأدنى معدل له خلال عام، مما يبرز تأثير الصراع التجاري الدولي على زخم النمو. وأظهر المسح الشهري للمفوضية الأوروبية أمس أن المعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو نزلت نتيجة تراجع التفاؤل في قطاعي الصناعة والتجزئة، رغم تحسن المعنويات في قطاع الخدمات.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن مؤشر المفوضية الأوروبية الذي يقيس ثقة الشركات والأفراد تراجع للشهر السابع على التوالي في يوليو الجاري. وقد تراجع المؤشر بالنسبة للمديرين التنفيذيين، الذي يرصد آراءهم بالنسبة لمناخ الأعمال، لأدنى معدل منذ 11 شهرا.
وأظهر المسح أن مؤشر المعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة نزل إلى 112.1 نقطة في يوليو من 112.3 في يونيو (حزيران) ليواصل الاتجاه النزولي الذي بدأ منذ بلوغه مستوى الذروة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي عند 115.2.
وفي مسح منفصل نزل مؤشر المفوضية لمناخ الأعمال الذي يسهم في تحديد المرحلة التي تمر بها دورة الأعمال إلى 1.29 في يوليو، من 1.38 في يونيو، ليتبع مسارا نزوليا مماثلا للمعنويات الاقتصادية، منذ بلغ مستوى الذروة في يناير (كانون الثاني) عند 1.63.
ويرجع هبوط المعنويات في يوليو إلى تراجع مؤشر الصناعة إلى 5.8 من 6.9 بسبب تنامي التشاؤم بين المديرين تجاه توقعات الإنتاج، والمستوى الحالي لسجل الطلبيات الكلي ومخزون المنتجات الجاهزة.
وتحسنت المعنويات في قطاع الخدمات الذي يساهم بأكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي بمنطقة اليورو إلى 15.3 في يوليو، من 14.4 في يونيو. في الوقت ذاته استقرت ثقة المستهلكين عند - 0.6 نقطة، لكنها تظل مرتفعة فوق المتوسط في الأجل الطويل البالغ - 12.2.
وتراجعت المعنويات بشدة في قطاع التجزئة إلى - 0.1 من 0.7 نقطة، مع قلق المديرين بشأن توقعات وضع الأعمال ومدى كفاية حجم المخزون.
وأوضح تقرير المفوضية أن الغموض العالمي ربما بدأ يلقي بظلاله على الأساسيات المحلية القوية في دول منطقة اليورو، وعلى الرغم من أن انخفاض البطالة يعزز الاستهلاك والاستثمار، يزداد قلق الشركات التي تعمل في مجال الصادرات. وقد تراجع مؤشر يرصد حجم طلبات الصادرات لأدنى مستوى له منذ أغسطس (آب) الماضي.
وقالت بلومبرغ إن اقتصاد منطقة اليورو ربما يكون قد نما بنسبة 0.4 في المائة خلال الربع الثاني. ومن المقرر أن تنشر وكالة الإحصاءات الأوروبية «يوروستات» أول تقديرات لها لنمو الاقتصاد اليوم (الثلاثاء)، بالإضافة إلى بيانات التضخم.



إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.