«جبهة مورو» تطلق حملة تأييد للحكم الذاتي في جنوب الفلبين

«جبهة مورو» تطلق حملة تأييد للحكم الذاتي في جنوب الفلبين
TT

«جبهة مورو» تطلق حملة تأييد للحكم الذاتي في جنوب الفلبين

«جبهة مورو» تطلق حملة تأييد للحكم الذاتي في جنوب الفلبين

حثّ قادة جبهة مورو للتحرير، أمس المسلمين في جنوب الفلبين، على دعم قانون جديد للحكم الذاتي يهدف إلى التصدي للتطرف وإنهاء نصف قرن من الصراع الانفصالي في استفتاء يجرى في وقت لاحق العام الحالي. وحشدت جبهة مورو الإسلامية للتحرير، التي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة قبل 4 سنوات، عشرات الآلاف من المؤيدين من مختلف أرجاء إقليم مينداناو الجنوبي لبدء حملة ضخمة لدعم القانون. وكان الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي قد أقر الخميس الماضي قانوناً جديداً يسمح للأقلية المسلمة في الجنوب بالمضي قدما صوب الحكم الذاتي بحلول عام 2022 على أمل إنهاء صراع أودى بحياة أكثر من 120 ألف شخص وشرد مليوني شخص.
وقال مهاجر إقبال، كبير مفاوضي الانفصاليين لوكالة «رويترز»: «رحلتنا الحقيقية نحو الحكم الذاتي بدأت لتوها». وأشار إلى تحديات يمكن أن توقف تنفيذ القانون. وفي وقت سابق، دعا آلاف المؤيدين ومنهم نساء وأطفال إلى التصويت بالموافقة على القانون الذي يوسع الأراضي المشمولة بالحكم الذاتي للمسلمين في الجنوب، لكنه حذر من بعض العقبات المحتملة. وقال وسط تكبيرات الحشود في كلمة تم بثها على الهواء مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي: «ما زلنا لا نعرف ما إذا كانت جماعات أو أفراد سيطعنون على قانون الحكم الذاتي الجديد أمام المحكمة العليا».
وفي عام 2008 نزح نحو مليون شخص عندما اندلع العنف في وسط مينداناو بعد أن ألغت المحكمة العليا اتفاقا مع جبهة مورو الإسلامية للتحرير. وظهرت بعد ذلك حركة أصغر حجما، ولكن أشد تطرفا، متحالفة مع مسلحين موالين لتنظيم داعش. وقال زعماء جبهة مورو الإسلامية للتحرير إنهم يحاولون تفادي سيناريو مشابها قد يؤدي إلى سيطرة جماعات المتطرفين على الجنوب.
ومن المتوقع أن تهيمن الجبهة على حكومة انتقالية في بانجسامورو مؤلفة من 80 فردا سيجري تشكيلها بعد الاستفتاء. وتضم منطقة بانجسامورو أجزاء من مينداناو ثاني أكبر جزيرة في الفلبين وسلسلة من عشرات الجزر الصغيرة إلى الغرب تشتهر بالقرصنة وأعمال السطو. ويعيش قرابة 5 ملايين مسلم في المنطقة التي تعاني من أدنى معدلات للتوظيف والدخل والتعليم والتنمية الاقتصادية في البلد ذي الأغلبية الكاثوليكية.
ولقي مشروع القانون الجديد ترحيبا دوليا واسعا على أمل أن ينتهي العنف، وتبدأ إعادة التنمية في المنطقة. ورحبت «منظمة التعاون الإسلامي»، التي تتخذ من مدينة جدة السعودية مقرا لها، في بيان أمس، بمشروع القرار الجديد. وقالت في بيان إنها تأمل أن يجلب هذا الإنجاز التاريخي الذي حققه شعب الفلبين وحكومته، السلام والرخاء، وأن يعزز الوحدة بين صفوف شعب مورو. وعبرت المنظمة عن تقديرها لجميع قادة شعب مورو على ريادتهم والتزامهم وتضحيتهم من أجل تحقيق السلام، كما دعتهم إلى مواصلة العمل معاً، لضمان تشكل حكومة مينداناو الإقليمية الجديدة، بشكل تام، تحقيقا لتطلعات شعب بانجسامورو.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.