الـ«تايفون» تحلق عشرة آلاف ساعة في أجواء السعودية

الـ«تايفون» تحلق عشرة آلاف ساعة في أجواء السعودية
TT

الـ«تايفون» تحلق عشرة آلاف ساعة في أجواء السعودية

الـ«تايفون» تحلق عشرة آلاف ساعة في أجواء السعودية

* نجحت المقاتلة الأوروبية «تايفون» في تحقيق إنجاز مميز بعد أن سجلت عشرة آلاف ساعة طيرانا منذ دخولها للخدمة السعودية. وتعد هذه الطائرة من أكثر الطائرات القتالية متعددة المهام تطورا في العالم، وتسهم في إنتاجها عدة شركات هي «بي إيه إي سيستمز» البريطانية، «إلينيا إيرونوتيكا» الإيطالية، «إيدس دويتشتلاند» الألمانية، و«إيدس كاسا» الإسبانية. وقد حلقت الطائرات الأربع الأولى لهذه الدول المشاركة في المشروع لأول مرة في فبراير (شباط) 2003.
ويذكر أن الطائرة حققت إلى اليوم أكثر من 230 ألف ساعة طيرانا في الدول الست التي دخلت فيها الخدمة وهي المملكة المتحدة، وإيطاليا، وألمانيا، وإسبانيا، والنمسا، والسعودية، وجرى تسليم 400 طائرة في الخدمة حتى الآن.
وقد انضمت الطائرة إلى الأسطول السعودي في شهر يونيو (حزيران) من عام 2009، عندما جرى تسليم أول طائرتين من طراز «تايفون» إلى السعودية في قاعدة الملك فهد الجوية بمدينة الطائف، وتولت «بي إيه إي سيستمز» عملية التسليم كونها المقاول الرئيس لاتفاقية تزويد السعودية بهذه الطائرة.
وتجدر الإشارة إلى أن العلاقة الدفاعية بين السعودية والمملكة المتحدة هي عملية شراكة استراتيجية طويلة ودائمة ومبنية على عقود من التفاهم والاحترام المتبادل، وجرى تعزيز هذه الشراكة على مر السنين من خلال سلسلة من الصفقات الدفاعية وترتيبات الدعم طويلة الأجل.
وتعد «بي إيه إي سيستمز» هي المورد الرئيس لطائرات «تايفون»، وقد كان بيع طائرات الـ«لايتينيغ» في الستينات من القرن الماضي أولى هذه الصفقات، حيث نمت الشراكة منذ ذلك الوقت من خلال برنامج التعاون الدفاعي السعودي - البريطاني.



تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)
امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)
TT

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)
امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة، بمقدار يبلغ نحو ربع المبلغ الحالي، وذلك نتيجة للتأثيرات المترتبة على السياسات التي توعد بها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، وفقاً لما أشار إليه «معهد التمويل الدولي» يوم الأربعاء.

وأوضح «المعهد» أن التهديدات بفرض التعريفات الجمركية، وقوة الدولار الأميركي، والتباطؤ في خفض أسعار الفائدة من قبل «بنك الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي، بدأت بالفعل تؤثر على خطط المستثمرين في الأسواق العالمية، وفق «رويترز».

وفي تقريره نصف السنوي، قال «معهد التمويل الدولي»: «لقد أصبحت البيئة المحيطة بتدفقات رأس المال أكثر تحدياً، مما أدى إلى تراجع شهية المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر العالية».

وأشار التقرير إلى أن هذا التحول يؤثر بشكل أكبر على الصين، بينما من المتوقع أن تشهد الأسواق الناشئة خارج الصين تدفقاً «قوياً» للاستثمارات في السندات والأسهم، مدعوماً بشكل خاص من الاقتصادات الغنية بالموارد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وقد شهدت الصين في عام 2024 بالفعل أول تدفق خارجي للاستثمار المباشر الأجنبي منذ عقود، ومن المتوقع أن تتحول التدفقات الإجمالية للأموال إلى أكبر اقتصاد في العالم إلى سلبية، حيث يُتوقع أن يصل حجم الخروج إلى 25 مليار دولار في عام 2025.

وأكد «المعهد» أن هذا التباين يُبرز مرونة الأسواق الناشئة غير الصينية، التي تُدعم بتحسن المشاعر تجاه المخاطر، وتحولات هيكلية مثل تنويع سلاسل الإمداد، والطلب القوي على الديون بالعملات المحلية.

وتوقع «معهد التمويل الدولي» أن يتباطأ النمو العالمي إلى 2.7 في المائة عام 2025، مقارنة بـ2.9 في المائة هذا العام، في حين يُتوقع أن تنمو الأسواق الناشئة بنسبة 3.8 في المائة.

ومع ذلك، فإن التدفقات الرأسمالية إلى الأسواق الناشئة من المتوقع أن تنخفض إلى 716 مليار دولار في عام 2025، من 944 مليار دولار هذا العام، ويرجع ذلك أساساً إلى الانخفاض الحاد في التدفقات إلى الصين.

وحذر «المعهد» بأن السيناريو الأساسي في تقريره يفترض تنفيذ التعريفات الجمركية بشكل انتقائي فقط. ومع ذلك، فإذا نُفذت التهديدات بفرض تعريفة بنسبة 60 في المائة على الصين و10 في المائة على بقية العالم، فإن الوضع سيتدهور بشكل كبير.

وأضاف «المعهد»: «تنفيذ التعريفات بشكل أسرع وأقوى من قبل الولايات المتحدة قد يفاقم المخاطر السلبية، مما يعزز الاضطرابات في التجارة العالمية وسلاسل الإمداد، ويضع مزيداً من الضغط على تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة».