ارتفاع قياسي لصادرات كوريا الجنوبية من منتجات تكنولوجيا المعلومات في النصف الأول

أطلقت صندوقا استثماريا مع الصين لتمويل صفقات الاستحواذ والاندماج

هاتف «غالاكسي» لشركة «سامسونغ» اكثر المنتجات الكورية الجنوبية تصديرا (رويترز)
هاتف «غالاكسي» لشركة «سامسونغ» اكثر المنتجات الكورية الجنوبية تصديرا (رويترز)
TT

ارتفاع قياسي لصادرات كوريا الجنوبية من منتجات تكنولوجيا المعلومات في النصف الأول

هاتف «غالاكسي» لشركة «سامسونغ» اكثر المنتجات الكورية الجنوبية تصديرا (رويترز)
هاتف «غالاكسي» لشركة «سامسونغ» اكثر المنتجات الكورية الجنوبية تصديرا (رويترز)

ذكرت الحكومة الكورية الجنوبية أمس أن صادرات البلاد من منتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سجلت رقما قياسيا في الأشهر الستة الأولى من هذا العام بفضل زيادة الصادرات إلى الصين ودول جنوب شرقي آسيا.
وذكرت وزارة التجارة والصناعة والطاقة أن صادرات منتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات خلال النصف الأول من العام الحالي بلغت 83.‏83 مليار دولار بزيادة نسبتها 2.‏3 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وأشارت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء إلى انخفاض الفائض التجاري في هذا القطاع بشكل طفيف إلى 68.‏41 مليار دولار، حيث ارتفعت الواردات بنسبة 4.‏7 في المائة سنويا إلى 15.‏42 مليار دولار خلال الفترة نفسها.
في الوقت نفسه ما زال الفائض التجاري في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أكثر من ضعف إجمالي الفائض التجاري لكوريا الجنوبية خلال النصف الأول من العام الحالي ككل، حيث بلغ الأخير 28.‏20 مليار دولار.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية قالت وزارة التجارة في بيان صحافي إن الزيادة الحادة في الصادرات من أشباه الموصلات والهواتف الجوالة أسهمت في توسيع إجمالي الصادرات الكورية الجنوبية من هذه المنتجات رغم ركود السوق العالمية.
وقد ارتفعت الصادرات إلى الصين بما فيها منطقة الإدارة الخاصة هونغ كونغ من منتجات التكنولوجيا والاتصالات، بنسبة 3.‏4 في المائة سنويا إلى 88.‏41 مليار دولار، لتمثل نحو نصف الصادرات الكورية من هذه المنتجات.
وزادت الصادرات إلى رابطة دول جنوب شرقي آسيا التي تضم 10 دول، بنسبة 9.‏0 في المائة لتصل إلى 52.‏10 مليار دولار، بينما انخفضت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 4.‏0 في المائة إلى 18.‏8 مليار دولار.
وتتوقع الوزارة استمرار الصادرات الكورية في الارتفاع في النصف الثاني من هذا العام، مدعومة بانتعاش الاقتصادات في الدول المتقدمة، فضلا عن زيادة الصادرات إلى الدول الصاعدة الجديدة مثل الصين.
من جهة أخرى، ذكرت تقارير إخبارية أمس أن كوريا الجنوبية والصين اتفقتا على إطلاق صندوق استثمار برأسمال قدره مليار دولار يركز على صفقات الاندماج والاستحواذ بين البلدين بهدف تعزيز التعاون الصناعي بينهما.
وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن اتحاد استثمار الاندماج والاستحواذ الكوري وقع اتفاقية مع اتحاد الاندماج والاستحواذ الصيني لإنشاء مشروع استثمار خاص مشترك بهدف تعزيز التعاون الاستثماري وإقامة الاستثمارات المشتركة بين البلدين. وقال الاتحاد الكوري إن كل جانب سيستثمر في البداية 100 مليون دولار لإنشاء الصندوق الذي سيكون مقر رئاسته في سيول وفرعه الصيني في إقليم هونغ كونغ التابع سياسيا للصين.
وقال وانغ بينغ رئيس اتحاد الاندماج والاستحواذ الصيني ورئيس مجلس إدارة مجموعة «كينغوين كابيتال غروب» خلال حقل التوقيع في بورصة سيول للأوراق المالية إن «الاتحادين سيطلقان ويديران معا صندوق استثمار لتوسيع التعاون في مجال صفقات الاندماج والاستحواذ، وكذلك في صفقات الطرح العام الأولي» لأسهم الشركات في البلدين، مضيفا أن الصندوق سيستثمر في مشروعات الاندماج والاستحواذ في البلدين لتحقيق أقصى أرباح للمستثمرين.
وقال بينغ إن الصندوق سيركز على مجالات مثل بناء السفن وتكنولوجيا المعلومات وألعاب الفيديو والصناعات المتقدمة، ولم يقدم مزيدا من المعلومات عن حجم ولا تفاصيل الاستثمار المنتظر.
يأتي ذلك في الوقت الذي تدرس فيه كوريا الجنوبية تخفيف قواعدها التنظيمية وتقديم حوافز ضريبية للشركات المشاركة في صفقات الاستحواذ نظرا لتخلف كوريا في هذا المجال مقارنة بنظيراتها في آسيا، بسبب القواعد الصارمة والنظرة السلبية تجاه الشركات الأجنبية التي تسعى للاستحواذ على شركة كورية جنوبية سواء بين أجهزة الدولة أو بين الرأي العام الكوري الجنوبي.
وتعهد صناع السياسة في كوريا الجنوبية بإصلاح سوق الاستحواذ والاندماج المحلية بهدف مساعدة الشركات الرامية إلى خفض إنفاقها من خلال التكامل، وكذلك مساعدة الشركات المتعثرة التي تحتاج إلى استراتيجية خروج من أزماتها. ودعا عضو مجلس النواب الكوري الجنوبي عن حزب ساينوري الحاكم كيم يونغ هون الحكومة والقطاع العام إلى بذل جهود مشتركة لتعزيز القطاع المالي.
وقدم كيم يونغ هون مشروع قانون يدعو إلى تقليل السقف الاستثماري للشركات التي تدخل صفقات استحواذ.



عوائد السندات اليابانية تسجل أعلى مستوياتها في أكثر من عقد

مشاة يمرون أمام لوحة تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
مشاة يمرون أمام لوحة تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
TT

عوائد السندات اليابانية تسجل أعلى مستوياتها في أكثر من عقد

مشاة يمرون أمام لوحة تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
مشاة يمرون أمام لوحة تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

ارتفعت عوائد السندات الحكومية اليابانية إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات يوم الأربعاء، مدفوعة بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، بعد أن أشارت بيانات اقتصادية قوية إلى تباطؤ وتيرة تخفيف أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي).

وارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل عشر سنوات بمقدار 3 نقاط أساس إلى 1.170 في المائة اعتباراً من الساعة 05:29 بتوقيت غرينتش، بعد أن بلغ في وقت سابق 1.175 في المائة لأول مرة منذ يوليو (تموز) 2011.

وارتفع العائد لأجل عامين بمقدار 2.5 نقطة أساس إلى 0.655 في المائة، وهو المستوى الذي شوهد آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2008. وأضاف العائد لأجل خمس سنوات ما يصل إلى 3 نقاط أساس إلى 0.815 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ يونيو (حزيران) 2009.

وخلال الليل، ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل إلى أعلى مستوياتها منذ أبريل (نيسان) بعد أن أظهر تقرير تسارع نشاط قطاع الخدمات في ديسمبر (كانون الأول)، مع ارتفاع مقياس يتتبع أسعار المدخلات إلى أعلى مستوى له في عامين تقريباً، مما يشير إلى ارتفاع التضخم في أكبر اقتصاد في العالم.

وبشكل منفصل، أظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية أن فرص العمل في الولايات المتحدة زادت بشكل غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، رغم أن التراجع في التوظيف أشار إلى تباطؤ سوق العمل.

ويرى المتداولون الآن أن خفض أسعار الفائدة التالي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يكون في يونيو، مع بقاء البنك المركزي الأميركي على موقفه لبقية عام 2025، وفقاً لأداة «فيدووتش».

وقال شوكي أوموري، كبير استراتيجيي مكتب اليابان في «ميزوهو» للأوراق المالية: «لا أرى أن عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات سيتجاوز 1.2 في المائة بسرعة، حيث من المرجح أن يظهر المشترون... وكان المستثمرون الذين يبحثون عن مراكز طويلة فقط ينتظرون أن تصل عوائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات إلى 1.2 في المائة».

وانخفضت العقود الآجلة القياسية لسندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 0.29 ين إلى 141.31 ين. وتتحرك الأسعار عكسياً مع العائدات. وارتفع عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 20 عاماً بمقدار 3 نقاط أساس إلى 1.945 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ يوليو. وارتفع العائد على السندات لأجل 30 عاماً 2.5 نقطة أساس إلى 2.335 في المائة، وهو مستوى لم نشهده منذ مارس (آذار) 2010.

وفي سوق الأسهم، هبط المؤشر «نيكي» الياباني يوم الأربعاء مقتفياً أثر أسهم «وول ستريت» بعد مجموعة من البيانات القوية للاقتصاد الأميركي أثارت مخاوف من أن التضخم المستمر قد يبطئ وتيرة التيسير النقدي في الولايات المتحدة.

وانخفض المؤشر «نيكي» 0.26 في المائة ليغلق عند 39981.06 نقطة. ومن بين 255 شركة مدرجة على المؤشر، تراجع 156 سهماً وارتفع 67 ولم يطرأ تغيير يذكر على سهمين فقط.

وتراجع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.59 في المائة مع انخفاض أسهم النمو بما يعادل 0.68 في المائة وأسهم القيمة بما يعادل 0.51 في المائة.

وأسهم النمو هي شركات من المرجح أن يتجاوز نموها تقديرات الأسواق. أما أسهم القيمة فهي شركات مقومة بأقل من قيمتها قياساً بحجم مبيعاتها وإيراداتها، وذلك لأسباب تتعلق بظروف السوق.

وانخفض المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأميركي 1.1 في المائة يوم الثلاثاء بعد تقرير أظهر أن نشاط قطاع الخدمات تسارع في ديسمبر (كانون الأول)، علاوة على ارتفاع مقياس يتتبع أسعار المستلزمات إلى أعلى مستوى في عامين تقريباً. وتراجعت شركات التكنولوجيا التي تتأثر بأسعار الفائدة مما دفع المؤشر «ناسداك» المجمع الذي يركز على أسهم التكنولوجيا إلى الهبوط 1.9 في المائة.

وانخفضت أسهم شركات الرقائق مع بداية التداولات في طوكيو قبل أن تنتعش على مدار اليوم. وصعد سهم شركة «أدفانتست» الموردة لشركة «إنفيديا» 3.43 في المائة، وتقدم سهم «طوكيو إلكترون» الرائدة في تصنيع معدات الرقائق 1.62 في المائة.

وتلقت شركات صناعة السيارات دعماً من ضعف الين الذي استمر في التداول بالقرب من أدنى مستوياته في ستة أشهر مقابل الدولار. ويساهم تراجع العملة المحلية في زيادة قيمة إيرادات التصدير. وارتفع سهم «تويوتا» 0.69 في المائة، كما صعد سهم كل من «سوبارو» و«مازدا» اللتين تعتمدان بشكل كبير على المبيعات في الولايات المتحدة، بنحو 0.8 في المائة لكل منهما.