نماذج لتفكير باقري في تحليل الحرب الاستباقية الأميركية في جنوب غرب آسيا

نماذج لتفكير باقري في تحليل الحرب الاستباقية الأميركية في جنوب غرب آسيا
TT

نماذج لتفكير باقري في تحليل الحرب الاستباقية الأميركية في جنوب غرب آسيا

نماذج لتفكير باقري في تحليل الحرب الاستباقية الأميركية في جنوب غرب آسيا

فيما يلي عناوين بعض ما كتبه الجنرال محمد باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، ورجل «استخبارات الحرس الثوري»، في المسائل الجيوسياسية للشرق الأوسط وغرب آسيا، ودور إيران وميليشياتها الطائفية على امتداد منطقة جنوب غربي آسيا (بما فيها العالم العربي)، إلى جانب تحليله الحرب الاستباقية الأميركية في المنطقة.
> «تحديد العوامل المؤثرة على خطط القوات البرية الإيرانية في الحروب المتكافئة وغير المتكافئة»
> «الخطة العسكرية الإيرانية لمواجهة الحرب الأميركية المحتملة في الخليج»
> «فاعلية نموذج رد طالبان في الحرب الاستباقية الأميركية ضد أفغانستان - العوامل الداخلية الأفغانية» (في 2001)
> «تأثير العوامل الجيوسياسية الشيعية على اتساع نفوذ الثورة الإسلامية»
> الأمن المستدام في منطقة الخليج الجيوسياسية تحت تأثير عدم استمرار القوى المتقاربة والمتباعدة»
> «هيكل القوى الإقليمية في الشرق الأوسط (إيران والمملكة العربية السعودية نموذجاً)»
> «النموذج النظري للمشروع الاستراتيجي الدفاعي وفقا للعوامل الجيوسياسية»
> «بحث في نسبة تطابق وتباين قوانين المناطق البحرية الإيرانية في الخليج وخليج عُمان وفقا لاتفاقية حقوق البحار» (1982)
> «تحليل جيوسياسي لمنطقة القوقاز، تمهيد لكتابة سياسة خارجية أفضل في المنطقة»
> «رصد العوامل الجيوسياسية التركية المؤثرة على الاستراتيجية الدفاعية الإيرانية»
> «تحديد التبعات السياسية للاستثمار الداخلي في مكران»
> تفكير تيار «المحافظين» و«الحرس الثوري»

هذه العناوين لكتابات باقري، الذي يشغل اليوم أعلى منصب عسكري في القوات المسلحة الإيرانية، توضح بصورة لا تقبل الشك طموحاته وهواجسه ومحاور تفكيره. بل يصح القول بأن هذه التي يمكن اعتبارها في المجموع هواجس وانشغالات وأطرا أساسية لتفكير التيار «المحافظ» المتشدد في إيران، وعلى رأسه «الحرس الثوري»، الذي يستحق أن ينظر إليه على أنه أهم جهاز عسكري في المشهد السياسي الإيراني.
وعبر تحليل هذه الكتابات يمكن الاطلاع على مستوى تفكير قادة الحرس أصحاب النزعة الجيوسياسية التي تشكل جوهر التفكير المسيطر على قيادات القوات المسلحة الإيرانية:
1: المواجهة والحرب المحتملة مع الولايات المتحدة، ربما تكون أهم هاجس في كتابات باقري. وهو ما تظهره عناوين أربعة من مؤلفاته تناول فيها الأبعاد المختلفة والخيارات المطروحة أمام إيران في مواجهة الولايات المتحدة على ضوء التجارب الماضية.
2: نموذج الحرب غير المتكافئة التي تحدث عنها قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في «الحرس» الخميس الماضي ردا على تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تظهر أنها النموذج المتصور لدى الإيرانيين لأساليب الحرب المحتملة مع الولايات المتحدة، وهو نموذج قائم على حروب غير متوازنة وميليشياوية وحرب عصابات... والتأكيد فيها فعلياً على الميليشيات.
3: التنافس في منطقة الخليج العربي، ربما يكون من أهم الهواجس لدى الجنرال باقري بعد المواجهة مع الولايات المتحدة. وهو من وجهة نظره يتعلق تحديداً بالتنافس بين إيران والمملكة العربية السعودية، وإلى حد ما تركيا أيضاً، ويشكل الإطار العام للمنظومة الأمنية في مستقبل الخليج.
4: التشيّع يشكل جزءاً أساسيا من الإطار الآيديولوجي في نظرة باقري إلى التنافس الإقليمي. البحث في كتاباته يظهر أن «الغاية الأساسية» والإطار الراسخ لنفوذ إيران الإقليمي ليس قائماً على منطقة الحكومة المتقدمة، وإنما على أساس آيديولوجي شيعي النزعة، وهو ما يرمز إلى «الدبلوماسية الآيديولوجية» التي تتخذ من التوسع الإقليمي - وفق آيديولوجية الثورة الخمينية في إيران - هدفاً استراتيجيا.
5: التوسعية - أو التوسع - كمبحث جديد يؤكد عليه رئيس الأركان الإيراني، لا يتحدد بمنطقة الشرق الأوسط أو جنوب آسيا الغربية فحسب، بل لديه أهداف كبيرة تقضي بوصول إيران إلى المحيطات وبلوغ شواطئ القطب الجنوبي... أي تحويل إيران إلى قوة ذات تأثير. وفي هذه التطلعات تأكيد باقري على شواطئ إقليم مكران الواقعة في جنوب شرقي إيران فإن جنرال «الحرس الثوري» يحاول إخراج النشاط الاستراتيجي الإيراني من منطقة الخليج ومده إلى خليج عُمان وبحر العرب.


مقالات ذات صلة

الحدود العراقية ــ السورية... وذكريات صيف 2014

حصاد الأسبوع شاحنات ومعدّات عسكرية عراقية تتحرك عند الحدود مع سوريا (آ ف ب)

الحدود العراقية ــ السورية... وذكريات صيف 2014

شأن معظم دول المنطقة والإقليم، تسببت الأزمة السورية المتصاعدة في تراجع الاهتمام الرسمي والشعبي العراقي بالحرب التي تشنّها إسرائيل على غزة ولبنان، بعد أن كانت

فاضل النشمي (بغداد)
حصاد الأسبوع ليندنر اختلف مع سياسة ميركل المتعلقة بالهجرة وفتحها أبواب ألمانيا أمام مئات آلاف اللاجئين السوريين

كريستيان ليندنر... الزعيم الليبرالي الذي أسقط عزله الحكومة الألمانية

رجل واحد حمله المستشار الألماني أولاف شولتس مسؤولية انهيار حكومته، وما نتج عن ذلك من فوضى سياسية دخلت فيها ألمانيا بينما هي بأمس الحاجة للاستقرار وتهدئة

راغدة بهنام ( برلين)
حصاد الأسبوع شيل

ألمانيا... الحزب الديمقراطي الحر «شريك الحكم» شبه الدائم

مع أن «الحزب الديمقراطي الحر»، الذي يعرف في ألمانيا بـ«الحزب الليبرالي»، حزب صغير نسبياً، مقارنةً بالقطبين الكبيرين «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» (المحافظ)

«الشرق الأوسط» (برلين)
حصاد الأسبوع لقاء ترمب وبوتين على هامش "قمة العشرين" عام 2017 (آ ف ب)

موسكو تترقّب إدارة ترمب... وتركيزها على سوريا والعلاقة مع إيران

لم تُخفِ موسكو ارتياحها للهزيمة القاسية التي مُنيت بها الإدارة الديمقراطية في الولايات المتحدة. إذ في عهد الرئيس جو بايدن تدهورت العلاقات بين البلدين إلى أسوأ

رائد جبر (موسكو)
حصاد الأسبوع يأتي انتخاب «عرّو» في وقت حرج لإقليم أرض الصومال لا سيما مع تحديات استمرار رفض مقديشو توقيع الإقليم مذكرة تفاهم مع إثيوبيا

عبد الرحمن محمد عبد الله «عرّو»... دبلوماسي يقود «أرض الصومال» في «توقيت مصيري»

حياة مغلفة بـ«هم الاستقلال»، سواءً عن المستعمر القديم في السنوات الأولى، أو تشكيل «الدولة المستقلة» طوال فترتَي الشباب والشيخوخة، لم تثنِ عبد الرحمن محمد عبد

محمد الريس (القاهرة)

«أرض الصومال»... إقليم «استراتيجي» يبحث عن هدف صعب

لقطة جوية لمدينة هرجيسا (من منصة أكس)
لقطة جوية لمدينة هرجيسا (من منصة أكس)
TT

«أرض الصومال»... إقليم «استراتيجي» يبحث عن هدف صعب

لقطة جوية لمدينة هرجيسا (من منصة أكس)
لقطة جوية لمدينة هرجيسا (من منصة أكس)

بين ليلة وضحاها، غزا إقليم «أرض الصومال» - «الصومال البريطاني» سابقاً - عناوين الأخبار، ودقّ ذاكرة المتابعين، إثر إعلان توقيعه مذكرة تفاهم تمنح إثيوبيا منفذاً بحرياً، وتُسقِط عليه «اعترافاً» قد يكون له ما بعده، ثم تقارير عن كلام بين فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بشأن منحه اعترافاً مماثلاً.

الإقليم الانفصالي، الذي يملك ساحلاً بطول 740 كيلومتراً على خليج عدن، ويحتل موقعاً استراتيجياً عند نقطة التقاء المحيط الهندي بالبحر الأحمر في منطقة القرن الأفريقي، لا يحظى باعتراف دولي منذ انفصاله عن جمهورية الصومال الفيدرالية عام 1991.

وفيما يلي لمحة عامة عن الإقليم:

- العاصمة: هرجيسا

- الميناء الرئيس: بربرة

- الموقع: يقع شمال جمهورية الصومال، وتحدّه إثيوبيا من الجنوب والغرب، وجيبوتي (الصومال الفرنسي سابقاً) من الشمال الغربي، و‌خليج عدن من الشمال، ومن الشرق ولاية بونتلاند الصومالية.

- المساحة: قرابة 177 كلم مربع.

- عدد السكان: 3.5 مليون، وفق تقديرات لعام 2017، وأخرى حديثة بين 5.7 و6 ملايين نسمة.

- التكوين الفئوي: يضم 3 عشائر أساسية: هي الـ«إسحاق» في المنطقة الوسطى، وتعد الأكبر، وتمتلك معظم السلطة السياسية، والـ«دير» في المنطقة الغربية، والـ«دارود» في المنطقة الشرقية.

- المناطق الإدارية، 6 مناطق: ووكوي جالبيد وتجدير وسول وسناج وأودال والساحل.

- النظام السياسي: جمهوري، لديه رئيس وحكومة، ويملك مجلس نواب (غرفة أولى)، ومجلس شيوخ (غرفة ثانية)، ويضم كل منهما 82 عضواً.

- اللغات: الصومالية والعربية والإنجليزية.

- العملة الوطنية: الشلن.

- تاريخ الاستقلال: كان محمية بريطانية استقلت عام 1960، واندمجت مع الصومال الذي كان يتبع إيطاليا ليكوّنا معاً جمهورية الصومال.

- تاريخ الانفصال: أعلن إقليم «أرض الصومال» الاستقلال عن جمهورية الصومال في 18 مايو (أيار) عام 1991، بعد نحو 3 أشهر من انهيار الحكم المركزي في الصومال، عقب الإطاحة بالرئيس الصومالي السابق محمد سياد بري.

- أول استفتاء: في أغسطس (آب) 2000، طرحت حكومة الإقليم نسخاً من دستور مقترح ينص على الانفصال النهائي عن الصومال، وتم إجراء استفتاء عليها في 31 مايو 2001، وصوّت لصالحه 97.1 في المائة، وفي عام 2016 احتفلت بمرور 25 سنة على تلك الخطوة.

- مفاوضات بارزة: خاضت سلطتا مقديشو وهرجيسا مباحثات بدأت عام 2012، وتواصلت وكان أحدثها في 2020، وأواخر 2023 دون اتفاق.

- توترات بارزة: مطلع 2024، تم توقيع إثيوبيا وأرض الصومال مذكرة تفاهم تسمح لأديس أبابا غير الساحلية باستئجار 20 كيلومتراً حول ميناء بربرة تتيح لها إمكانية الوصول إلى البحر الأحمر لمدة 50 سنة لأغراضها البحرية والتجارية، مقابل الاعتراف بأرض الصومال، ورفضت المذكرة مقديشو والجامعة العربية. وفي نهاية أغسطس، أرسلت إثيوبيا مندوباً جديداً بدرجة سفير إلى أرض الصومال، وذلك لأول مرة منذ بدء العلاقات بين أديس أبابا والإقليم. وعقب نحو شهر من توقيع مصر المتوترة علاقاتها مع أديس أبابا، اتفاقاً دفاعياً مع الصومال في أغسطس الماضي، أقدمت سلطات «أرض الصومال» على إغلاق مكتبة الثقافة المصرية، أول مكتبة عامة بالإقليم، والتي بنتها القاهرة منذ عقود، وأمهلت موظفيها 72 ساعة لمغادرة البلاد، وتلتها دعوة سفارة مصر في مقديشو رعاياها بأرض الصومال إلى مغادرة الإقليم، بسبب اضطراب الوضع الأمني.

- الرئيس الجديد: في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، فاز زعيم المعارضة عبد الرحمن محمد عبد الله «عرّو» بالانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم 13 من الشهر نفسه، بنسبة 63 في المائة من الأصوات، متغلباً على سلفه موسى بيحي عبدي الذي شغل منصب الرئيس منذ ديسمبر (كانون الأول) 2017.