حرائق غابات كاليفورنيا تدفع السكان للفرار... ومقتل شخص

النيران التهمت منازل ومؤسسات تجارية

رجل إطفاء يشاهد النار المستعرة في غابات كاليفورنيا (رويترز)
رجل إطفاء يشاهد النار المستعرة في غابات كاليفورنيا (رويترز)
TT

حرائق غابات كاليفورنيا تدفع السكان للفرار... ومقتل شخص

رجل إطفاء يشاهد النار المستعرة في غابات كاليفورنيا (رويترز)
رجل إطفاء يشاهد النار المستعرة في غابات كاليفورنيا (رويترز)

أعلن مسؤولو مكافحة الحرائق بولاية كاليفورنيا الأميركية، أن شخصا لقي حتفه في حريق غابات مستعر دفع السكان للفرار من مدينة في شمال الولاية اليوم (الجمعة)، في حين التهمت النيران منازل ومؤسسات تجارية وتسببت في انقطاع الكهرباء.
وذكرت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في الولاية أن سائق جرافة لقي حتفه في الحريق الذي يستعر بمقاطعة شاستاو، والذي تضاعف حجمه خلال اليومين الماضيين لثلاثة أمثال ما كان عليه من قبل، ليلتهم 28 ألف فدان.
وذكرت صحيفة «سكرامنتو بي» أن النيران تجاوزت نهر سكرامنتو، وتهدد الآن مئات المنازل على المشارف الغربية لمدينة ردينغ.
وأوضح سكوت مكلين، المتحدث باسم إدارة الغابات والحماية ‬من الحرائق في كاليفورنيا: «الحريق يتحرك بسرعة كبيرة، وتجري جهات إنفاذ القانون عمليات الإجلاء بأسرع ما يمكن. لحقت بعض الإصابات بالمدنيين وبرجال الإطفاء».
وأظهرت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي الطرق في المدينة، التي يبلغ عدد سكانها 900 ألف، وقد ازدحمت بالسيارات فيما يحاول السكان الفرار من النيران.
وأفادت مدينة ردينغ على موقعها بأنه تم الإبلاغ عن انقطاعات متكررة للكهرباء، وأضافت أن شركة الكهرباء قطعت التيار عن المناطق الشمالية من المدينة.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.