نتائج جزئية للانتخابات في باكستان تؤكد فوز عمران خان

صورة نشرها حزب حركة الانصاف لزعيمه عمران خان بانتظار نتائج الانتخابات التشريعية (أ.ف.ب)
صورة نشرها حزب حركة الانصاف لزعيمه عمران خان بانتظار نتائج الانتخابات التشريعية (أ.ف.ب)
TT

نتائج جزئية للانتخابات في باكستان تؤكد فوز عمران خان

صورة نشرها حزب حركة الانصاف لزعيمه عمران خان بانتظار نتائج الانتخابات التشريعية (أ.ف.ب)
صورة نشرها حزب حركة الانصاف لزعيمه عمران خان بانتظار نتائج الانتخابات التشريعية (أ.ف.ب)

أكدت نتائج جزئية نشرتها اللجنة الانتخابية في باكستان، بعد فرز أكثر من 80 في المائة من الأصوات، فوز بطل الكريكيت السابق عمران خان.
وفي حين تنتظر باكستان النتائج النهائية للاقتراع، ستعلن بعثتا المراقبة التابعتان للكومنولث وللاتحاد الأوروبي، اليوم (الجمعة)، أيضاً انطباعاتهما الأولية عن سير الاقتراع الذي جرى في أجواء من التوتر، وشهد اعتداءات دموية.
وتفيد نتائج جزئية وضعتها اللجنة صباح اليوم على موقعها الإلكتروني، بعد فرز أكثر من 80 في المائة من الأصوات، بأن حزب حركة الإنصاف، الذي يتزعمه عمران خان، يأتي حالياً في الطليعة بـ114 مقعداً من أصل 272، وهو يتقدم بفارق لم يعد من الممكن تقليصه على خصمه الرئيسي، الحزب الإسلامي الباكستاني - نواز، بقيادة شهباز شريف (62 مقعداً)، بينما يحصل حزب الشعب الباكستاني، بقيادة بيلاوال بوتو زرداري، على 43 مقعداً.
وينبغي أن يحصل الحزب الفائز على 137 مقعداً ليتمكن من تشكيل حكومة.
وتواجه اللجنة الانتخابية انتقادات حادة لتأخرها في إنجاز فرز الأصوات. وأكد الأمين العام للجنة، بابر يعقوب، أن «الانتخابات جرت بنزاهة وحرية».
وأعلن عمران خان فوزه في خطاب طويل اتسم بلهجة تصالحية، مباشرة من مقر قيادة حزبه في باني غالا، بالقرب من إسلام آباد.
وأفاد: «نجحنا، ومنحونا تفويضاً»، مذكراً بأنه بدأ العمل السياسي في 1996.
ونفى الاتهامات بالتزوير، معتبراً أن اقتراع الأربعاء كان «الانتخابات الأكثر عدلاً وشفافية التي تجرى في باكستان»، وأضاف أنه لا مجال لإعلان أي طرف أنه «ضحية سياسية».
وأسهب عمران خان في الحديث عن مشاريعه بعد توليه رئاسة الحكومة، وتعهد بمكافحة الفساد الذي وصفه بـ«السرطان» والفقر، وبتعزيز المؤسسات.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.