بلجيكا: اتفاق حول الموازنة لتفادي غرامة المفوضية

بلجيكا: اتفاق حول الموازنة لتفادي غرامة المفوضية
TT

بلجيكا: اتفاق حول الموازنة لتفادي غرامة المفوضية

بلجيكا: اتفاق حول الموازنة لتفادي غرامة المفوضية

نجحت الحكومة البلجيكية في التوصل إلى اتفاق بشأن كثير من الملفات الشائكة التي كانت تحتاج إلى توافق بشأنها قبل بدء العطلة الصيفية، وفي مقدمتها ملف موازنة العام المقبل، مما يمهد لتقديم الملف إلى المفوضية الأوروبية قبل الموعد المحدد، وهو منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك حتى يتأكد الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي من توفر الشروط المطلوبة وفقاً للمعايير الأوروبية، وهي ألا تصل نسبة العجز إلى 3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي وبالتالي تتفادى بلجيكا أي عقوبات، ومنها الغرامات التي تُفرض على الدول المتأخرة عن التسليم في الموعد المطلوب.
وكانت بلجيكا قد حصلت خلال العامين الماضيين على مهلة لتصحيح الموازنة بما يتواءم مع المعايير الأوروبية.
وقال نائب رئيس الوزراء ديديه رايندرس، إنه يعتقد أن إعداد الموازنة يجب أن يكون أكثر هدوءاً، وذلك دون الإعلان المبكر عن أرقام وتوقعات لجنة المتابعة، مشيراً إلى أن الإعلان عن أرقام وتوقعات بشأن الموازنة يجعل الأمر يستغرق وقتاً أطول. وفي حين رحَّبَت أحزاب الائتلاف الحكومي بنتائج الاجتماعات، وجهت أحزاب المعارضة انتقادات للاتفاق، وقال كريستوف كالفو، زعيم حزب الخضر: «إن عجزاً في الموازنة قيمته 2.6 مليار يورو اختفى فجأة، هذا أمر مثير للدهشة وفي الوقت ذاته، يبدو وكأن الأمر ليس جدياً».
وخلال الأيام الماضية، سعت الحكومة إلى البحث عن كيفية إنهاء عجز في الموازنة بقيمة 2.6 مليار يورو للوصول بالميزانية إلى المستوى المطلوب، بحسب الشروط التي وضعتها المفوضية الأوروبية للدول الأعضاء لنسبة العجز في الموازنة.
ومن المفتَرَض أن الحكومة لديها مهلة حتى أكتوبر المقبل لإجراء التعديلات المطلوبة على الموازنة من قبل مفوضية بروكسل، ولكن أعضاء الحكومة المصغرة قرروا الاجتماع بشكل استثنائي لإنهاء القضايا العالقة قبل العطلة لصيفية، حتى يتفرغ الجميع في سبتمبر (أيلول) للحملة الانتخابية التي تسبق الانتخابات المحلية المقررة في البلاد منتصف أكتوبر المقبل.
وحسبما ذكرت مصادر لوكالة الأنباء البلجيكية، فقد سعت الحكومة إلى إيجاد طرق لسد العجز في الموازنة من خلال إجراءات جديدة قد تتعلق بإجراء تعديل على قوانين الضرائب الخاصة بالشركات ورفع قيمة الضريبة على الشركات التي لا تلجأ إلى طريقة الدفع المسبق لجزء من الضرائب، كما سعت الحكومة لإيجاد حلول لمشكلات مرتبطة بسوق العمل في ظل عدم التطابق بين العدد الكبير من الوظائف الشاغرة وانخفاض معدل العمالة.
ومن جانبها أيضاً، مهَّدَت الأحزاب الأربعة الحاكمة في بلجيكا الطريق أمام وصول مشغل رابع مزود لخدمات الاتصالات المتنقلة، كجزء من اتفاقية الميزانية الرئيسية التي تم التوصل إليها.
ويهيمن على سوق الاتصالات المحمول البلجيكي حاليا ثلاثة لاعبين – Proximus وTelenet وOrange Belgium.، الجدير بالذكر أن أسعار الاتصالات المتنقلة في بلجيكا حالياً أعلى بكثير من معظم البلدان المجاورة. وقال ألكسندر دي كرو، وزير الاتصالات، منذ فترة طويلة إن وصول مزود رابع قد يزيد المنافسة بين المزودين المحليين وسيؤدي بدوره إلى انخفاض الأسعار.
وأثبتت دراسة أجرتها جامعة لوفن أن وصول مقدم خدمات الاتصالات المحمول الرابع يمكن أن يخفض الأسعار بنحو 8.6 في المائة. ووفقاً لما ذكره منظم الاتصالات السلكية واللاسلكية البلجيكي (BIPT)، فقد عبّرت شركة أجنبية لديها «سجل حافل في سوق كبير» عن رغبتها في دخول سوق الاتصالات المتنقلة المحلية في بلجيكا. ويقول محللو الأعمال إن شركة الاتصالات الفرنسية «إلياد» (Iliad) من المرجح أن تتقدم بعرض على تردد الهاتف المحمول الرابع، الذي سيصبح متاحاً اعتباراً من عام 2019 فصاعداً.
بينما حذر البعض من هذه الخطوة، وقالوا إن إطلاق شبكة محمول رابعة في بلجيكا يعني خسارة سنوية بقيمة 350 مليون يورو سنويّاً.



وتيرة نمو النشاط الاقتصادي ترتفع في الهند

شخص يمر أمام مبنى البورصة الهندية في نيودلهي (رويترز)
شخص يمر أمام مبنى البورصة الهندية في نيودلهي (رويترز)
TT

وتيرة نمو النشاط الاقتصادي ترتفع في الهند

شخص يمر أمام مبنى البورصة الهندية في نيودلهي (رويترز)
شخص يمر أمام مبنى البورصة الهندية في نيودلهي (رويترز)

أظهر تقرير اقتصادي نشر، الاثنين، ارتفاع وتيرة نمو النشاط الاقتصادي في الهند خلال الشهر الحالي، مع استمرار تحسن نمو إنتاج السلع والخدمات بفضل الطلبيات الجديدة.

وبحسب البيانات الأولية الصادرة عن بنك «إتش إس بي سي هولدينغز» ارتفع مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات في الهند إلى 60.8 نقطة مقابل 58.4 نقطة خلال الشهر الماضي، في حين ارتفع مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع إلى 57.4 نقطة مقابل 56.5 نقطة خلال الفترة نفسها. وارتفع المؤشر المجمع لقطاعي الخدمات والتصنيع إلى 60.7 نقطة.

وتشير قراءة أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن المؤشرات تظهر الثقة في الاقتصاد، وتستند إلى مسوح أولية. ويمكن تعديل البيانات مع نشر الأرقام النهائية لمؤشرات مديري المشتريات في الشهر المقبل.

وقالت آينس لام المحللة الاقتصادية في «إتش إس بي سي» في بيان اليوم إن ارتفاع مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع «جاء بشكل أساسي مدفوعاً بمكاسب الإنتاج والطلبيات والتوظيف... وتسارعت وتيرة نمو الطلبيات المحلية الجديدة، وهو ما يشير إلى زيادة زخم النمو الاقتصادي ككل».

يأتي ذلك في الوقت الذي أدى فيه تراجع الأجور، وضعف هوامش أرباح الشركات إلى تباطؤ نمو الاقتصاد الهندي خلال الربع الثالث من العام الحالي إلى أقل مستوياته منذ نحو عامين. ولكن منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أظهرت المؤشرات الاقتصادية الدورية تعافياً في أداء الاقتصاد، بفضل تحسن الطلب المحلي في موسم الأعياد، وزيادة النشاط الاقتصادي في المناطق الريفية.

ويبقي البنك المركزي الهندي على أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير على مدى نحو عامين، في حين يتوقع المحللون أن يبدأ المحافظ الجديد للبنك سانجاي مالهوترا تخفيف السياسة النقدية في العام المقبل.