السعودية: بيع 1702 قطعة أرض جنوب الرياض في مزاد عقاري

إبراهيم بن سعيدان يتوسط هشام ووليد بن سعيدان بحضور الخريف وفيصل بن سعيدان («الشرق الأوسط»)
إبراهيم بن سعيدان يتوسط هشام ووليد بن سعيدان بحضور الخريف وفيصل بن سعيدان («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية: بيع 1702 قطعة أرض جنوب الرياض في مزاد عقاري

إبراهيم بن سعيدان يتوسط هشام ووليد بن سعيدان بحضور الخريف وفيصل بن سعيدان («الشرق الأوسط»)
إبراهيم بن سعيدان يتوسط هشام ووليد بن سعيدان بحضور الخريف وفيصل بن سعيدان («الشرق الأوسط»)

أنهى تكتل عقاري مالي في السعودية بيع كامل مخطط أراضي صندوق الأول للتطوير العقاري «مخطط طيبة 6» الواقع في العاصمة الرياض، وذلك خلال مزاد علني يوم أول من أمس، في الوقت الذي استمر فيه المزاد مدة 7 ساعات.
وبحسب بيان مشترك من التكتل العقاري فإن المزاد الذي أدارته شركة عقاري للتسويق العقاري، جاء محققا لتطلعات القائمين عليه، من خلال واقعية أسعار البيع التي تراوحت للقطع السكنية بين 650 ريالا (173.3 دولار) إلى 910 ريالات (242.6 دولار) للمتر المربع الواحد، في منطقة تعد من أكثر مواقع الرياض من ناحية الكثافة السكنية والنمو في قطاع التجزئة.
وأضاف البيان: «هذا الأمر انعكس على ارتفاع الطلب على القطع التجارية الواقعة على امتداد طريقي العزيزية والياقوت؛ حيث تراوحت أسعار القطع التجارية بين 820 ريالا (218.6 دولار) إلى 2760 ريالا (736 دولارا) للمتر المربع لأرض خصصت لمحطة الوقود».
وقال حمد بن محمد بن سعيدان رئيس مجلس إدارة شركة العليا العقارية (مطور المشروع): «حرصنا من خلال إدارة المزاد الذي استمر أكثر من 7 ساعات، على تحقيق طلبات جميع الحضور، ومنهم عدد من المستثمرين والمطورين وسكان منطقة جنوب الرياض، وهذا الأمر أدى إلى استمرار المزاد فترة طويلة، فضلا عن عدد القطع البالغة 1702 قطعة أرض موزعة على مساحة 1.6 مليون متر مربع». وشدد بن سعيدان على حرصهم خلال إدارة المزاد على شفافية البيع ووضوحه، من خلال تحقيق طلبات الجميع، وإيضاح نوعية المواقع وطبيعة الأرض، حتى تلك التي يتوقع أن تقام عليها محطات كهرباء. وأوضح بن سعيدان أن شركة العليا العقارية التي تعد من أقدم الشركات العقارية في الرياض وتأسست إبان تطوير منطقة شمال الرياض التي تضم أحياء العليا حاليا، وقال: «نفخر بأننا نقود اليوم مواقع أخرى من العاصمة (تطويرا وتسويقا) ومنها مناطق جنوب الرياض».
من جهته أعرب عدنان محمد تلمساني العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الأول كابيتال - مدير صندوق الأول للتطوير العقاري - عن سعادته لإتمام البيع من خلال المزاد لجميع الأراضي، وقال: «أحد أهداف الصندوق توفير منتجات عقارية جاهزة للاستثمار والتشييد، واليوم ومن خلال ضخ 1702 قطعة أرض متنوعة الاستخدام، نعتقد أننا حققنا هذا الهدف».



«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني، إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات المحلية المصنفة. إلا إن رأت أن هذه الزيادة قد تؤثر بشكل أكبر على هوامش ربحها بشكل عام وقدرتها التنافسية، حيث ستظهر التكلفة الإضافية في البيانات المالية للشركات بدءاً من الربع الأول من العام الحالي.

ورغم ذلك، تؤكد الوكالة في تقرير حديث اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن الشركات الكبرى مثل «سابك» و«المراعي» و«الشركة السعودية للكهرباء» ستكون قادرة على إدارة هذه الزيادة في التكاليف دون تأثير ملموس على جودة الائتمان الخاصة بها. وبالنسبة لـ«سابك» و«المراعي»، لا يُتوقع أن تؤثر زيادة أسعار المواد الأولية بشكل كبير على ربحية الشركتين. أما «الشركة السعودية للكهرباء»، فإن الوكالة تشير إلى أن الحكومة قد تقدم دعماً استثنائياً في حال الحاجة.

تجدر الإشارة إلى أن «أرامكو السعودية» كانت قد أعلنت رفع أسعار الديزل إلى 1.66 ريال للتر، بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) الحالي. فيما أبقت على أسعار كل أنواع المحروقات الأخرى كما هي عند 2.18 ريال للتر البنزين 91، و2.33 للتر البنزين 95، و1.33 ريال للكيروسين، و1.04 لغاز البترول المسال.

وبحسب التقرير، من المتوقع أن يسهم هذا القرار «في تقليص تكاليف الدعم الحكومي، مع إمكانية إعادة توجيه المدخرات الناتجة لدعم مشاريع (رؤية 2030)، التي تتطلب تمويلات ضخمة تقدر بأكثر من تريليون دولار».

وفيما يتعلق بـ«سابك»، تتوقع الوكالة أن تتمكن الشركة من التخفيف من التأثيرات السلبية المحتملة على هوامش الربح بفضل الحصول على أكثر من نصف المواد الأولية بأسعار تنافسية من مساهمها الرئيسي «أرامكو»، وأن تظل قادرة على التفوق على نظيراتها العالمية في مجال الربحية. وعلى سبيل المثال، تقدر الشركة أن تكلفة مبيعاتها سترتفع بنسبة 0.2 في المائة فقط، ومن المتوقع أن تظل هوامش الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بين 15 و18 في المائة في الفترة 2024-2025، مقارنةً مع 14.9 في المائة خلال 2023.

أما «المراعي»، فتتوقع الوكالة أن تكون تكاليفها الإضافية بسبب زيادة أسعار الوقود نحو 200 مليون ريال في عام 2025، بالإضافة إلى تأثيرات غير مباشرة من أجزاء أخرى من سلسلة التوريد. ومع ذلك، تظل الشركة واثقة في قدرتها على الحفاظ على نمو الإيرادات والربحية، مع التركيز على تحسين الكفاءة التشغيلية والتخفيف من هذه الآثار، وفق التقرير. وبحسب التقرير، تشير النتائج المالية الأخيرة لـ«المراعي» إلى زيادة في الإيرادات بنسبة 9 في المائة خلال الـ12 شهراً حتى 30 سبتمبر (أيلول) 2024، حيث بلغ إجمالي الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 4.2 مليار ريال.

وتتوقع الوكالة نمواً في إيرادات الشركة بنسبة 6 إلى 12 في المائة عام 2025، بفضل النمو السكاني وزيادة الاستهلاك، بالإضافة إلى إضافة سعة جديدة ومنتجات مبتكرة. أما «الشركة السعودية للكهرباء»، فتشير الوكالة إلى أن الحكومة قد تغطي جزءاً من التكاليف الإضافية الناتجة عن ارتفاع أسعار الغاز، بما يعادل 6 إلى 7 مليارات ريال.