«جدوى للاستثمار»: القطاع الخاص غير النفطي يسجل تراجعا في ثلاثة قطاعات

يسجل نسبة نمو 4.4 في المائة وما زال المسهم الرئيس في نمو الاقتصاد الكلي

«جدوى للاستثمار»: القطاع الخاص غير النفطي يسجل تراجعا في ثلاثة قطاعات
TT

«جدوى للاستثمار»: القطاع الخاص غير النفطي يسجل تراجعا في ثلاثة قطاعات

«جدوى للاستثمار»: القطاع الخاص غير النفطي يسجل تراجعا في ثلاثة قطاعات

توقع تقرير اقتصادي سعودي تباطؤ النمو الاقتصادي في السعودية خلال الربع الثاني من هذا العام، مرجعا ذلك إلى انخفاض أداء القطاع الخاص غير النفطي.
وأوضح تقرير صادر عن شركة جدوى للاستثمار - مرخصة من هيئة السوق المالية - أن أداء القطاع الخاص سجل أبطأ نمو ربعي له على مدى الفترة الزمنية السابقة، لا سيما معدلات النمو لثلاثة قطاعات هي التشييد والبناء، وتجارة الجملة والتجزئة، والنقل والاتصالات.
وبيّن التقرير أن الناتج الإجمالي المحلي للقطاع غير النفطي نما بنسبة 4.4 في المائة على أساس المقارنة السنوية مقابل 4.8 في المائة في الربع السابق وستة في المائة من الفترة ذاتها العام الماضي. وأفاد التقرير بأن القطاع الحكومي نما بنسبة 4.1 في المائة على أساس سنوي، وهو ما يعادل تقريبا ضعف نموه في الربعين السابقين.
وجاء معظم النمو، بحسب التقرير، من ارتفاع الخدمات الحكومية التي نمت بنسبة 3.5 في المائة خلال هذه الفترة، مرجّحا أن تتراجع مساهمة الخدمات الحكومية في النمو الاقتصادي الكلي بسبب المقارنة بمستويات مرتفعة في الربع التالي، قبل أن يصعد مرة أخرى قرب نهاية العام.
ويعتقد التقرير أن الإصلاحات الجارية في سوق العمل وتطبيق قانون العمل ستُبقي الطلب على الخدمات الحكومية مرتفعا، مؤكدا بقاء القطاع الخاص غير النفطي الذي سجل نموا سنويا بنسبة 4.4 في المائة، مساهما رئيسا في النمو الاقتصادي الكلي، رغم تراجع معدل النمو إلى 5.7 في المائة من الربع السابق و5.9 في المائة من هذه الفترة العام الماضي.
ورغم تباطؤ النمو، توقع تقرير دائرة الاقتصاد والبحوث في جدوى للاستثمار أن يحافظ القطاع الخاص على مستوى النمو الحالي مدعوما بقوة الطلب المحلي وارتفاع القروض المصرفية واستثمارات القطاع العام.
وأشار التقرير إلى تحقيق قطاع الصناعة أسرع معدلات النمو في الربع الأول مرتفعا بنسبة 6.5 في المائة، مدعوما بزيادة نسبتها 6.3 في المائة للصناعات غير التكريرية، وشكلت نحو 88 في المائة من قطاع الصناعة، وتأثر معدل نموها بدرجة كبيرة بإنتاج البتروكيماويات والبلاستيك والمنتجات المرتبطة بها، إضافة إلى زيادة الإنتاج في مواد التشييد.
ووفقا للتقرير، نمت صناعة النفط الخام والغاز الطبيعي بنسبة 7.8 في المائة، وتأثرت بشدة بقطاع النفط، متوقعا أن تزداد مساهمة قطاع تكرير النفط في النمو الاقتصادي الكلي تدريجيا خلال السنوات القليلة المقبلة نتيجة لسعي الدولة لزيادة الطاقة الإنتاجية لمصافي النفط.
وأفاد التقرير بأنه رغم احتمال حدوث تباطؤ تدريجي في نمو تلك القطاعات الثلاثة خلال الأرباع المقبلة، فإنها ستبقى ضمن أسرع القطاعات نموا في السعودية، وسيبقى قطاع التشييد المستفيد الرئيس من الاستثمارات الضخمة في تشييد البنيات التحتية والمراكز التجارية، وبدرجة أكبر مشروعات الإسكان، ويرجح أن يحافظ قطاع التجزئة على نمو قوي خلال الأرباع المقبلة، مشيرا إلى قوة الطلب الاستهلاكي المحلي، ويأتي نمو قطاع النقل من الحاجة إلى ترحيل كميات ضخمة من السلع داخل السعودية (الواردات ومواد البناء).



مجموعة «لوتاي» الصينية تبحث إنشاء مصنع في مصر

رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
TT

مجموعة «لوتاي» الصينية تبحث إنشاء مصنع في مصر

رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)

أعلنت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، أن مجموعة «لوتاي» الصينية، أكبر مُنتج للأقمشة المصبوغة والقمصان في العالم، تبحث خطة لتأسيس مصنع لها في مصر على مساحة نصف مليون متر مربع، وبتكلفة استثمارية تبلغ 385 مليون دولار.

وأوضح بيان صادر عن الهيئة، اليوم الاثنين، أن «الشركة تسعى إلى إنشاء سلسلة توريد كاملة في مصر، بدايةً من تصنيع الغزول، إلى الأقمشة، نهايةً بالملابس، مع توجيه كامل المنتجات إلى السوق الخارجية بمعدل تصدير 100 في المائة، لتسهم في تحقيق استراتيجية وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، المتمثلة في الاستثمار من أجل التصدير».

وأكد ليو ديمينج، مدير إدارة التسويق العالمي للشركة، أن «السوق المصرية تلبي كل احتياجات الشركة؛ من استقرار اقتصادي، واستدامة النمو، وتوافر العمالة المدرَّبة كماً وكيفاً، بالإضافة إلى عمق العلاقات بين مصر والصين، ما يسرع من تدفق الاستثمارات الصينية إلى مصر».

من جهته أكد حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن السوق المصرية تمتلك كل عوامل نجاح الاستثمارات الجديدة، بينما يقوم قانون الاستثمار ولائحته التنفيذية بدور المُحفز والمُشجع للاستثمارات الجديدة، مشيراً إلى أن متوسط نمو الاقتصاد المصري دائماً ما يتجاوز متوسط النمو في المنطقة.

وأشار هيبة إلى أن «مصر تتميز بوفرة في العمالة المُدربة والماهرة، كما ترتبط باتفاقيات تجارية تغطي 3 مليارات نسمة حول العالم، ما يضمن تدفق البضائع والخدمات المصرية دون قيود، وتُعدّ التكلفة الاستثمارية الخاصة بالإنشاءات والترفيق والخدمات الأساسية ضمن الأقل عالمياً».

واستعرض الرئيس التنفيذي للهيئة نُظم وحوافز الاستثمار المختلفة التي يجري إعدادها وفق احتياجات كل مشروع، مؤكداً أن مجموعة «لوتاي» الصينية مؤهلة للحصول على الحد الأقصى للحوافز المالية والتنظيمية التي يُقرها قانون الاستثمار، حيث تتماشى خطط الشركة مع التوجهات التنموية للحكومة المصرية من حيث توطين التكنولوجيا، والتشغيل الكثيف للعمالة، والاستثمار من أجل التصدير، وتنمية المناطق الأولى بالتنمية، كما أن المصنع الجديد لمجموعة «لوتاي» مؤهل للحصول على الرخصة الذهبية، وهي موافقة جامعة لكل التصاريح التي تحتاج إليها الشركة من أجل بدء النشاط حتى التشغيل الكامل والإنتاج، ويجري إصدارها خلال 20 يوم عمل فقط.