الداخلية المصرية تتعهد العمل على ردع الإرهابيين

السيسي كرّم أسر ضحايا الجيش والشرطة

الرئيس المصري واللواء محمود توفيق وزير الداخلية خلال مراسم تخرج دفعة جديدة من ضباط الشرطة («الشرق الأوسط»)
الرئيس المصري واللواء محمود توفيق وزير الداخلية خلال مراسم تخرج دفعة جديدة من ضباط الشرطة («الشرق الأوسط»)
TT

الداخلية المصرية تتعهد العمل على ردع الإرهابيين

الرئيس المصري واللواء محمود توفيق وزير الداخلية خلال مراسم تخرج دفعة جديدة من ضباط الشرطة («الشرق الأوسط»)
الرئيس المصري واللواء محمود توفيق وزير الداخلية خلال مراسم تخرج دفعة جديدة من ضباط الشرطة («الشرق الأوسط»)

في حين تعهد وزير الداخلية المصري اللواء محمود توفيق، بالعمل على ردع «العناصر الإرهابية» وتحقيق الاستقرار الأمني في البلاد، كرّم الرئيس عبد الفتاح السيسي بعض أبناء ضحايا المواجهات من قوات الجيش والشرطة، الذين راحوا في المعارك التي تخوضها مصر منذ سنوات ضد تنظيمات «إرهابية» يَدين بعضها بالانتماء لـ«داعش».
وشهد السيسي، أمس، مراسم الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة، وفي مداخلات محدودة وغير معدة سلفاً قال السيسي في أثناء الاحتفال: «مصر لم ولن تنسى شهداءها»، ثم عاد ووجه القائمين على مراسم الاحتفال بأن تكون هناك «فقرة في مثل هذه المناسبات لتحية الشهداء»، وطلب من قائد طابور العرض «توجيه سلام سلاح لأسر الشهداء».
وفي مشهد لافت خلال الاحتفال، ألقت فتاة تدعى مي «ابنة عميد الشرطة مالك مهران، الذي راح ضحية عملية إرهابية في أثناء تأدية عمله في عام 2013» كلمة قالت فيها إن والدها ترك لهم وسام البطولة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن شقيقها مصطفى ترك كلية الصيدلة وأصر على استكمال مسيرة والده.
كما ألقت فتاة أخرى تدعى أميرة «ابنة العميد بالجيش محمد سعد مصطفى والذي سقط ضحية عملية إرهابية في عام 2014» كلمة، وتوجهت إلى الخريجين قائلة: «أنتم أمل المصريين ولا تنسوا أن هناك أبطالاً ضحّوا بحياتهم لكي يعيش الجميع في أمن وأمان، ونحن واثقون بأنكم ستواصلون المسيرة». وبينما تحدثت الثانية بتأثر عن غياب والدها عن موعد زفافها، تدخل السيسي قائلاً: «إذا كانت أميرة بتقول إن بابا كان سيحضر فرحي... فإذا كان يكفيكي أن نحضر فرحك، سنحضره».
وخلال مراسم الاحتفال، قدم الخريجون من طلبة أكاديمية الشرطة أمام الحضور، عروضاً في «اللياقة البدنية والفنون القتالية والعسكرية تبرز الكفاءة القتالية لطلبة الكلية وكيفية التعامل مع المجرمين والإرهابيين»، وحسب «الداخلية» فقد شارك في العرض طلبة من «فلسطين، والعراق، وبوروندي، ومجموعة من طلبة الكلية الحربية».
وقال وزير الداخلية المصري، إن «مسيرة الأمن المصري ستظل عازمة على تحقيق الآمال والطموحات في غد أكثر أمناً وأقل في معدلات الجريمة»، مشيراً إلى أن «الشرطة أنجزت خطوات مهمة في مواجهة صور النشاط الإجرامي والإرهابي وهي تدرك بوعي تام حجم التهديدات التي تحيط بالوطن وأهمية تطوير الإمكانات المادية وتحفيز الطاقات البشرية لمواكبة الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع». وأضاف توفيق، أن «الاستراتيجية الأمنية ترتكز على محاور أساسية تستهدف جميعها تدعيم مقومات الاستقرار وتحقيق الأمن في شتى المجالات وذلك من خلال العمل على تطوير مفهوم الردع للعناصر الإجرامية والإرهابية، وتحفيز قدرات أجهزة دعم المعلومات، وتكامل منظومة تبادل البيانات مع الجهات المعنية وتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانات التكنولوجية، وتفعيل الإجراءات والتدابير اللازمة لتأمين المنشآت الحيوية».
وأوضح الوزير أنه «لا تهاون مع من يهدد أمن المصريين»، ووجه التحية إلى «القوات المسلحة والتي يجسد تلاحمنا معها علاقات التكامل والتنسيق ويؤكد الترابط الوثيق بين جناحي الأمن في مصر».
وتضم الدفعة الأحدث من خريجي أكاديمية الشرطة، 1281 من طلبة كلية الشرطة، بينهم 45 من دولة فلسطين بنسبة نجاح بلغت 92.7%، فضلاً عن تخريج 75 ضابطاً ممن حصلوا على الدبلومات الشرطية التي تمنحها كلية الدراسات العليا بالأكاديمية، منهم 16 ضابطاً من دولتي العراق وفلسطين.
وحضر مراسم الاحتفال عدد من كبار قيادات الدولة الحاليين والسابقين، ومنهم الرئيس السابق المستشار عدلي منصور، ووزير الدفاع الأسبق المشير حسين طنطاوي، والمهندس مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والفريق محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وشيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية.
من جهة أخرى، أرجأت محكمة جنايات الجيزة، أمس، نظر أولى جلسات محاكمة 30 متهماً بالانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي، إلى جلسة 14 أغسطس (آب) المقبل.
وكان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، قد أمر بإحالة المتهمين للمحاكمة، بعد أن نسبت إليهم النيابة تهماً مختلفة منها «تشكيل جماعة إرهابية تعتنق الأفكار التكفيرية لتنظيم داعش الإرهابي، وتمويل تلك الخلية بالأموال والأسلحة والمتفجرات وإمدادها بالمعلومات والملاذات الآمنة لإيواء أعضائها، وارتكاب جرائم استهداف الكنائس والمواطنين المسيحيين والمنشآت الحيوية للدولة، وتلقي تدريبات عسكرية بمعسكرات تنظيم داعش بسوريا وليبيا».
كما قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة 23 متهماً بالانتماء إلى مجموعة تسمى «كتائب أنصار الشريعة» إلى جلسة 6 أغسطس المقبل. ويواجه المتهمون في القضية عدة اتهامات منها «ارتكاب جرائم قتل ضابط و11 فرد شرطة، والشروع في قتل 9 آخرين وأحد المواطنين، وحيازة أسلحة نارية ومفرقعات وتصنيعها».


مقالات ذات صلة

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية إردوغان تعهد بدفن مسلحي «العمال الكردستاني» إذا رفضوا إلقاء أسلحتهم (الرئاسة التركية)

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

بينما يواصل وفد الحوار مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين عبد الله أوجلان في إطار مبادرة لإنهاء الإرهاب في تركيا، وجّه إردوغان تحذيراً صارماً لمقاتلي الحزب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عناصر من الفصائل الموالية لتركيا تواصل القتال مع «قسد» على محاور جنوب شرقي منبج (أ.ف.ب)

إردوغان: تركيا لم تتدخل في سوريا

تتواصل الاشتباكات بين الفصائل الموالية لتركيا و«قسد» على محاور جنوب شرقي منبج... وأكد الرئيس رجب طيب إردوغان أن بلاده ستواصل الحرب ضد الإرهاب في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)

«تلغرام» و«اعتدال» يزيلان 100 مليون محتوى متطرّف

تمكن «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف» ومنصة «تلغرام»، عبر مواصلة جهودهما في مكافحة النشاط الدعائي للتنظيمات الإرهابية، من إزالة 100 مليون محتوى متطرف

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ يتحدث دوري كورين مساعد قائد شرطة لاس فيغاس متروبوليتان خلال مؤتمر صحافي بشأن تطورات انفجار شاحنة ليلة رأس السنة الجديدة يوم الجمعة 3 يناير 2025 في المدينة (أ.ب)

«إف بي آي»: لا صلة لـ«الإرهاب» بانفجار شاحنة «تسلا» في لاس فيغاس

أكد المحققون الفيدراليون أن العسكري الذي قضى انتحارا في شاحنة صغيرة من طراز «سايبرتراك» خارج فندق ترمب بمدينة لاس فيغاس الأميركية، كان يعاني اضطرابا

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس (الولايات المتحدة))
آسيا سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت، بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.


«الجبهة الوطنية»... حزب مصري جديد يثير تساؤلات وانتقادات

مصريون بمحافظة القاهرة يشاركون في حملة جمع توكيلات لحزب «الجبهة الوطنية» الجديد (صفحة الحزب - فيسبوك)
مصريون بمحافظة القاهرة يشاركون في حملة جمع توكيلات لحزب «الجبهة الوطنية» الجديد (صفحة الحزب - فيسبوك)
TT

«الجبهة الوطنية»... حزب مصري جديد يثير تساؤلات وانتقادات

مصريون بمحافظة القاهرة يشاركون في حملة جمع توكيلات لحزب «الجبهة الوطنية» الجديد (صفحة الحزب - فيسبوك)
مصريون بمحافظة القاهرة يشاركون في حملة جمع توكيلات لحزب «الجبهة الوطنية» الجديد (صفحة الحزب - فيسبوك)

ما زال حزب «الجبهة الوطنية» المصري الجديد يثير انتقادات وتساؤلات بشأن برنامجه وأهدافه وطبيعة دوره السياسي في المرحلة المقبلة، خاصة مع تأكيد مؤسسيه أنهم «لن يكونوا في معسكر الموالاة أو في جانب المعارضة».

وكان حزب «الجبهة الوطنية» مثار جدل وتساؤلات في مصر، منذ الكشف عن اجتماعات تحضيرية بشأنه منتصف الشهر الماضي، انتهت بإعلان تدشينه في 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وتمحورت التساؤلات حول أسباب ظهوره في هذه المرحلة، وهل سيكون بديلاً لحزب الأغلبية في البرلمان المصري (مستقبل وطن)، لا سيما أن مصر مقبلة على انتخابات برلمانية نهاية العام الجاري.

هذه التساؤلات حاول اثنان من مؤسسي الحزب الإجابة عنها في أول ظهور إعلامي مساء السبت، ضمن برنامج «الحكاية» المذاع على قناة «إم بي سي»، وقال وكيل مؤسسي حزب «الجبهة الوطنية» ووزير الإسكان المصري السابق عاصم الجزار، إن «الحزب هو بيت خبرة هدفه إثراء الفكر وإعادة بناء الوعي المصري المعاصر»، مؤكداً أن الحزب «لا يسعى للأغلبية أو المغالبة، بل يستهدف التأثير النوعي وليس الكمي».

وأضاف: «هدفنا تشكيل تحالف من الأحزاب الوطنية القائمة، إذ لن نعمل وحدنا»، معلناً استعداد الحزب الجديد، الذي لا يزال يستكمل إجراءات تأسيسه رسمياً، للتحالف مع «أحزاب الأغلبية مستقبل وطن وحماة وطن والمعارضة والمستقلين أيضاً بهدف خدمة المصلحة الوطنية»، مستطرداً: «لن نكون أداة لتمرير قرارات، بل أداة للإقناع بها».

وشدد الجزار على أن «الحزب لا ينتمي لمعسكر الموالاة أو للمعارضة»، وإنما «نعمل لمصلحة الوطن».

وهو ما أكده رئيس «الهيئة العامة للاستعلامات» بمصر وعضو الهيئة التأسيسية لحزب «الجبهة الوطنية»، ضياء رشوان، الذي قال: «سنشكر الحكومة عندما تصيب ونعارضها عندما تخطئ»، مشيراً إلى أن «مصر ليس لها حزب حاكم حتى يكون هناك حديث عن موالاة ومعارضة».

الانتقادات الموجهة للحزب ارتبطت بتساؤلات حول دوره في ظل وجود نحو 87 حزباً سياسياً، وفق «الهيئة العامة للاستعلامات»، منها 14 حزباً ممثلاً في البرلمان الحالي، يتصدرها حزب «مستقبل وطن» بأغلبية 320 مقعداً، يليه حزب «الشعب الجمهور» بـ50 مقعداً، ثم حزب «الوفد» بـ39 مقعداً، وحزب «حماة الوطن» بـ27 مقعداً، وحزب «النور» الإسلامي بـ11 مقعداً، وحزب «المؤتمر» بـ8 مقاعد.

ورداً على سؤال للإعلامي عمرو أديب، خلال برنامج «الحكاية»، بشأن ما إذا كان الحزب «طامحاً للحكم ويأتي بوصفه بديلاً لحزب الأغلبية»، قال رشوان: «أي حزب سياسي يسعى للحكم، لكن من السذاجة أن نقول إن حزباً يعمل على إجراءات تأسيسه اليوم سيحصد الأغلبية بعد 8 أو 10 أشهر»، مشيراً إلى أن «الحزب لن يعيد تجارب (الهابطين من السماء)». واستطرد: «لن نسعى للأغلبية غداً، لكن قد يكون بعد غد».

وأضاف رشوان أن «الحزب يستهدف في الأساس إعادة بناء الحياة السياسية في مصر بعد فشل تجربة نظام الحزب الواحد في مصر منذ عام 1952»، مشيراً إلى أن «الحزب يستهدف إحياء تحالف 30 يونيو (حزيران)»، لافتاً إلى أن «التفكير فيه هو ثمرة للحوار الوطني الذي أثار زخماً سياسياً».

طوال ما يزيد على ساعة ونصف الساعة حاول الجزار ورشوان الإجابة عن التساؤلات المختلفة التي أثارها إعلان تدشين الحزب، والتأكيد على أنه «ليس سُلمة للوصول إلى البرلمان أو الوزارة»، وليس «بوابة للصعود»، كما شددا على أن «حزب الجبهة يضم أطيافاً متعددة وليس مقصوراً على لون سياسي واحد، وأنه يضم بين جنباته المعارضة».

وعقد حزب «الجبهة الوطنية» نحو 8 اجتماعات تحضيرية على مدار الأسابيع الماضي، وتعمل هيئته التأسيسية، التي تضم وزراء ونواباً ومسؤولين سابقين، حالياً على جمع التوكيلات الشعبية اللازمة لإطلاقه رسمياً.

ويستهدف الحزب، بحسب إفادة رسمية «تدشين أكبر تحالف سياسي لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، عبر صياغة تفاهمات سياسية واسعة مع الأحزاب الموجودة»، إضافة إلى «لمّ الشمل السياسي في فترة لا تحتمل التشتت».

ومنذ إطلاق الحزب تم ربطه بـ«اتحاد القبائل والعائلات المصرية» ورئيسه رجل الأعمال إبراهيم العرجاني، حتى إن البعض قال إن «الحزب هو الأداة السياسية لاتحاد القبائل». وعزز هذه الأحاديث إعلان الهيئة التأسيسية التي ضمت رجل الأعمال عصام إبراهيم العرجاني.

وأرجع الجزار الربط بين الحزب والعرجاني إلى أن «الاجتماعات التحضيرية الأولى للحزب كانت تجري في مكتبه بمقر اتحاد القبائل؛ كونه أميناً عاماً للاتحاد»، مؤكداً أن «الحزب لا علاقة له باتحاد القبائل». وقال: «العرجاني واحد من عشرة رجال أعمال ساهموا في تمويل اللقاءات التحضيرية للحزب». وأضاف: «الحزب لا ينتمي لشخص أو لجهة بل لفكرة».

وحول انضمام عصام العرجاني للهيئة التأسيسية، قال رشوان إنه «موجود بصفته ممثلاً لسيناء، ووجوده جاء بترشيح من أهل سيناء أنفسهم».

وأكد رشوان أن «البعض قد يرى في الحزب اختراعاً لكتالوج جديد في الحياة السياسية، وهو كذلك»، مشيراً إلى أن «الحزب يستهدف إعادة بناء الحياة السياسية في مصر التي يقول الجميع إنها ليست على المستوى المأمول».

بينما قال الجزار: «نحن بيت خبرة يسعى لتقديم أفكار وحلول وكوادر للدولة، ونحتاج لكل من لديه القدرة على طرح حلول ولو جزئية لمشاكل المجتمع».

وأثارت تصريحات الجزار ورشوان ردود فعل متباينة، وسط تساؤلات مستمرة عن رؤية الحزب السياسية، التي أشار البعض إلى أنها «غير واضحة»، وهي تساؤلات يرى مراقبون أن حسمها مرتبط بالانتخابات البرلمانية المقبلة.

كما رأى آخرون أن الحزب لم يكن مستعداً بعد للظهور الإعلامي.

بينما أشار البعض إلى أن «الحزب ولد بمشاكل تتعلق بشعبية داعميه»، وأنه «لم يفلح في إقناع الناس بأنه ليس حزب موالاة».

وقال مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور عمرو الشوبكي لـ«الشرق الأوسط» إن «الحزب قدم حتى الآن كلاماً عاماً دون تصور أو رؤية واضحة للإصلاح التدريجي»، موضحاً أنه «من حيث المبدأ من حق أي جماعة تأسيس حزب جديد».

وبينما أكد الشوبكي أن ما عرضه المسؤولون عن الحزب الجديد بشأن «عدم طموحه للحكم لا يختلف عن واقع الحياة السياسية في مصر الذي يترك للدولة تشكيل الحكومة»، مطالباً «بتفعيل دور الأحزاب في الحياة السياسية»، فالمشكلة على حد تعبيره «ليست في إنشاء حزب جديد، بل في المساحة المتاحة للأحزاب».