مصري معتقل بشبهة قتل ابنته في ألمانيا يناشد القاهرة التدخل

طالب فؤاد مسعود، والد المصري المشتبه بقتله ابنته في ألمانيا، أمس السبت، وزارة الخارجية المصرية بالتدخل لكشف ما وصفه بـ«الغموض الذي يحيط بالواقعة، خاصة أنه لم يُعرف حتى الآن، تفاصيل ما جرى في المنزل قبيل لحظات من وصول الشرطة».
وناشد فؤاد في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، أمس، السفارة المصرية في ألمانيا تكليف فريق من المحامين للقاء ابنه، وسماع روايته بشأن حادث مقتل طفلته، وتمكينه من نيل كل حقوقه القانونية.
وقال فؤاد إن «ابنه (أحمد) شخص مسالم، ولم يعرف العنف طوال حياته».
وكانت وسائل إعلام ألمانية أفادت بإلقاء القبض على مصري (32 عاما) في حي رات بدوسلدورف بولاية شمال الراين ويستفاليا، للاشتباه في قتله ابنته بسبب خلافات مع زوجته (44 عاما).
وقالت المحامية بريتا تسور، تعليقا على ما وصلت إليه التحقيقات: «قتل ابنته ليعاقب زوجته».
ووصف الشهود الأب بأنه شخصية طيبة، كان يرعى ابنته دائما، وليست له سوابق، وهو بالنسبة للشرطة صفحة بيضاء. وكان الرجل قد استسلم لنداء الشرطة، التي ألقت القبض عليه بعد فتحه باب الشقة. وأثبت طبيب الطوارئ وفاة الطفلة، وأظهر تشريح جثتها أن سبب وفاتها «ممارسة عنف كبير على منطقة الرقبة»، كما قال رجال التحقيق. ووصفت المدعية العامة الجريمة بأنها جريمة قتل لأسباب دنيئة.
وقال فؤاد، وهو من سكان جزيرة البعيرات، المطلة على نهر النيل في غرب مدينة الأقصر (700 كلم جنوب القاهرة) إنه علم من أصدقاء للعائلة في ألمانيا بأن ابنه في حالة نفسية سيئة، خاصة أنه متعلق بابنته القتيلة كثيرا، وطالب بإخضاع ابنه لعلاج نفسي.
وقال فؤاد إن ابنه أحمد تعرف على زوجته الألمانية من أصل بولندي، خلال قيامها برحلة سياحية وسط معابد الفراعنة في الأقصر، وأن صداقة نشأت بينهما، قبيل قرابة 10 سنوات، وأنهما تزوجا، ثم سافرا سويا إلى ألمانيا، بعد أن درس أحمد اللغة الألمانية في معهد جوته الألماني بالقاهرة. وأشار إلى أن ابنه كان يقوم بالعمل لساعات طويلة يومياً، للإنفاق على ابنته، بجانب أفراد أسرته في الأقصر.