هاجم ثلاثة من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، حركة «حماس» وحملوها المسؤولية الكاملة عن المآسي التي يعيشها الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة الذي تحكمه الحركة منذ عام 2007، بعد السيطرة عسكرياً عليه، عقب الانقلاب على السلطة الفلسطينية.
ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» مقالة أمس الجمعة، لكل من جاريد كوشنير، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وجيسون غرينبلات، المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، وديفيد فريدمان، السفير الأميركي لدى إسرائيل، تعهدوا خلالها بمساعدة الفلسطينيين، خاصة في غزة، في حال تخلوا عن «الإرهاب» و«قبلوا بالانتصار الإسرائيلي أمراً واقعاً».
واتهم المسؤولون الثلاثة «حماس» بأنها كابوس يطيل معاناة الفلسطينيين الذين أصبحوا «أسرى للأوهام ورهائن لـ(حماس)»؛ مشيرين إلى ارتفاع البطالة ومستوى الفقر، بسبب «القيادة الفاسدة» في القطاع.
ولفتوا إلى عدم وجود خيار جيد يمكن أن يتم من خلاله تقديم المساعدة للفلسطينيين مباشرة؛ مشيرين إلى أن المانحين الدوليين أصبحوا في حيرة بشأن طرق تقديم الدعم، بعد أن كانوا يدعمون البنى التحتية التي دمرت بشكل كبير نتيجة لـ«عدوان (حماس)». كما وصفوه.
ودعا فريق المفاوضات الأميركية، «حماس»، إلى الاعتراف بإسرائيل بعدما أصبح الجميع في المنطقة يقبل بحقيقة وجودها، واعتبر أن «حماس» تخوض حربا مفلسة أخلاقيا على حساب الشعب الفلسطيني، انتصرت فيها إسرائيل منذ زمن بعيد، وأن «السلام وحده سيوفر الفرصة لكسر هذا الجمود، ولن يتحقق السلام إلا من خلال تبني الواقع ورفض الآيديولوجية المعيبة، وأن تقوم (حماس) باتخاذ تغيير واضح في سياساتها قولا وفعلا، ووقف الهجمات ضد إسرائيل، وأن تعمل من أجل تحسين الاقتصاد، وإرجاع الجنود والمدنيين الإسرائيليين لديها، وتسليم غزة للسلطة الفلسطينية».
واتهم جيسون غرينبلات في تغريدة عبر «تويتر» باللغة العربية، «حماس»، بأنها تنفق الأموال على «الإرهاب»؛ قائلاً: «لا يوجد مال لدفع تكاليف معالجة مياه الصرف الصحي أو لتوفير الكهرباء؛ لأن (حماس) تنفق أموال الفلسطينيين على الإرهاب بدلا من ذلك». وأضاف: «إذا كانت غزة تعيش في سلام مع جيرانها، فيمكنها أن تكون وجهة سياحية، شأنها شأن شرم الشيخ وتل أبيب. ولكن مع قيادة (حماس)، فمياه البحر الذي يمكن أن يوفر ظروفا مناسبة لإنشاء المنتجعات أصبحت كريهة الرائحة وخطيرة، بسبب الصرف الصحي غير المعالج».
ورد سامي أبو زهري، القيادي في الحركة، على تلك التصريحات الأميركية، بالتغريد عبر «تويتر» قائلا: إن «تبني غرينبلات وكوشنير للرواية الإسرائيلية، ومهاجمتهما المستمرة لحركة حماس، يعكس مدى تفاهة الإدارة الأميركية، التي تحول مسؤولوها إلى مجرد ناطقين باسم الاحتلال الإسرائيلي».
كوشنير وغرينبلات وفريدمان يهاجمون «حماس» والحركة تعتبرهم ناطقين باسم إسرائيل
كوشنير وغرينبلات وفريدمان يهاجمون «حماس» والحركة تعتبرهم ناطقين باسم إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة