مباحثات إماراتية صينية في أبوظبي... وتوقيع 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم

منح جينبينغ «وسام زايد»

جانب من المحادثات الإماراتية الصينية في أبوظبي (وام)
جانب من المحادثات الإماراتية الصينية في أبوظبي (وام)
TT

مباحثات إماراتية صينية في أبوظبي... وتوقيع 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم

جانب من المحادثات الإماراتية الصينية في أبوظبي (وام)
جانب من المحادثات الإماراتية الصينية في أبوظبي (وام)

استقبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شي جينبينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية الذي يقوم بزيارة إلى الإمارات، وذلك في قصر الرئاسة بأبوظبي.
وبحث الشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد مع جينبينغ، علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، إضافة إلى القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ورحب الشيخ محمد بن راشد في بداية جلسة المحادثات الرسمية الموسعة بزيارة رئيس جمهورية الصين الصديقة والوفد المرافق إلى الدولة، مؤكداً أن هذه المحادثات تعكس رغبة الجانبين في تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، في ضوء توافر الإرادة السياسية القوية لدى الطرفين، التي تشكل أساساً راسخاً لبدء مرحلة جديدة من التعاون في العديد من المجالات الحيوية، وبما يدعم تحقيق طموحات الشعبين الصديقين، ويعزز فرص التكامل الصيني الإماراتي على المديين القريب والبعيد.
ونوه نائب رئيس دولة الإمارات بأن المحادثات الإماراتية الصينية تأتي لتضيف فصلاً جديداً مهماً لسجل تطور الروابط التاريخية بين البلدين، التي وضع أساسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مشيراً إلى أنه كان شاهداً على البدايات الأولى لتلك العلاقات، حيث صاحب الوالد المؤسس في أول رحلة له إلى الصين قبل نحو 28 عاماً. ولفت إلى أن هذه الزيارة التي مثلت نقطة انطلاق قوية للتطور الكبير الذي شهدته علاقات البلدين على مر السنين وصولاً إلى أوج مستويات التعاون السياسي والاقتصادي والمعرفي في الوقت الراهن؛ وهو الأمر الذي يتجلى في العديد من الشواهد التي تبلور هذا الازدهار في أواصر التكامل وصولاً إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، ومن أبرزها تسيير 100 رحلة جوية أسبوعياً بين البلدين، في الوقت الذي تربط الإمارات جزءاً من تجارة الصين مع العالم عبر 444 مدينة بخطوط مباشرة.
كما أشاد الشيخ محمد بن راشد بـ«التجربة التنموية الصينية برئاسة شي جينبينغ، التي كان لها عظيم أثرها في ترسيخ مكانة الصين كثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم»، واصفاً تجربة الصين في مجال التنمية الشاملة بأنها ملهمة بما تتضمنه من دروس مستفادة عديدة، مع وجود العديد من القواسم المشتركة التي تجمع بين أسلوبي الإدارة في البلدين في ضوء توافق الرؤى واتساق الأهداف الاستراتيجية الرامية إلى تحقيق الريادة في صنع المستقبل.
إلى ذلك، منح رئيس دولة الإمارات، جينبينغ، «وسام زايد»، وقلده الشيخ محمد بن زايد الوسام، بحضور الشيخ محمد بن راشد.
وشهد الشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد والرئيس جينبينغ مراسم تبادل 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتعاون الثنائي بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للعمل المشترك في مختلف القطاعات.
وشملت الاتفاقيات والمذكرات مذكرتي تفاهم بين حكومة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية بشأن بناء مباني السفارات والأخرى بشأن إقامة مراكز ثقافية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة بين وزارة الطاقة والصناعة واللجنة الوطنية للطاقة بالصين وقعها من جانب الإمارات سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة ومن الجانب الصيني خه ليفنغ نائب رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.
وتم توقيع مذكرتي تفاهم بين وزارة الاقتصاد ووزارة التجارة الصينية حول التعاون في مجال التجارة الإلكترونية، والأخرى حول تعزيز التعاون في معرض الصين الدولي للواردات، ومذكرتي تفاهم للتعاون بين وزارة التغير المناخي والبيئة ووزارة الزراعة والشؤون الريفية الصينية الأولى في مجال الزراعة، والأخرى للتعاون في بناء سوق الجملة للمنتجات الزراعية والثروة الحيوانية والسمكية، ومذكرتي تفاهم بين حكومة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية الأولى للتعاون في إطار الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ومبادرة طريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين.
كذلك وقعت اتفاقية تعاون استراتيجي بين شركتي «أبوظبي الوطنية للنفط» و«الصين الوطنية للبترول»، واتفاقية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين بشأن التعاون والمساعدة الإدارية المتبادلة في الشؤون الجمركية، بالإضافة إلى اتفاق إطاري للتعاون بين سوق أبوظبي العالمية والمنطقة التجريبية الصينية - الإماراتية لإنشاء منصة الخدمات المالية والابتكار بشأن التعاون في القدرات الصناعية في إطار مبادرات الحزام والطريق، واتفاقية شراكة واستثمار في أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة في العالم.



تدريبات يابانية على التصدي للغواصات في بحر الصين الجنوبي

حاملة مروحيات ومدمرة وغواصة تابعة لقوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية تشارك في التدريبات (وسائل إعلام يابانية)
حاملة مروحيات ومدمرة وغواصة تابعة لقوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية تشارك في التدريبات (وسائل إعلام يابانية)
TT

تدريبات يابانية على التصدي للغواصات في بحر الصين الجنوبي

حاملة مروحيات ومدمرة وغواصة تابعة لقوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية تشارك في التدريبات (وسائل إعلام يابانية)
حاملة مروحيات ومدمرة وغواصة تابعة لقوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية تشارك في التدريبات (وسائل إعلام يابانية)

قالت وزارة الدفاع اليابانية إن قوة الدفاع الذاتي البحرية أجرت تدريبات للتصدي للغواصات في بحر الصين الجنوبي، في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول)، ونشرت ثلاث سفن شملت حاملة مروحيات وغواصة.
وقالت الوزارة في بيان إن الهدف من التدريبات «تعزيز القدرات التكتيكية»، دون إعطاء تفاصيل أخرى بشأن الموقع الجغرافي للتدريبات.
وتطالب الصين بالسيادة على كل المياه الغنية بالطاقة في بحر الصين الجنوبي تقريباً، وأقامت مواقع عسكرية على جزر صناعية في المنطقة. وتطالب بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام أيضا بالسيادة على أجزاء من البحر.
واتهمت الولايات المتحدة الصين بإضفاء الطابع العسكري على بحر الصين الجنوبي، ومحاولة تخويف الدول الآسيوية المجاورة التي قد ترغب في استغلال احتياطيات النفط والغاز الهائلة في المنطقة.
وقالت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية المدعومة من الدولة، في إشارة إلى أحدث تدريبات يابانية، اليوم السبت، إن تكرار الأنشطة العسكرية في بحر الصين الجنوبي لا يؤدي إلى أمن واستقرار المنطقة وتعارضه الصين بشدة.
وقالت الصحيفة، التي تصدرها صحيفة «الشعب» اليومية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الحاكم في الصين، إن جيش التحرير الشعبي الصيني يحافظ على مستوى عالٍ من التأهب دفاعاً عن السيادة الوطنية للصين والأمن ومصالح التنمية.
وقال متحدث عسكري صيني، أمس (الجمعة)، إن المدمرة الأميركية «جون مكين» دخلت المياه الواقعة حول جزر باراسيل المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي دون إذن من الصين. وحثت الولايات المتحدة على وقف «مثل هذه الأعمال الاستفزازية».