إليسا تغزو وسائل التواصل الاجتماعي بأغنيتين جديدتين

إليسا تغزو وسائل التواصل الاجتماعي بأغنيتين جديدتين
TT

إليسا تغزو وسائل التواصل الاجتماعي بأغنيتين جديدتين

إليسا تغزو وسائل التواصل الاجتماعي بأغنيتين جديدتين

انشغلت وسائل التواصل الاجتماعي بأغنيتين من ألبوم إليسا الجديد «إلى كل اللي بحبوني». فقبيل موعد طرح ألبومها الجديد المتوقع أن يرى النور في الأيام القليلة المقبلة قدمت إليسا أغنيتين منه عبر أحد التطبيقات الإلكترونية وهي «إلى كل اللي بحبوني» لحقها بـ«كرهني» بعدها بأيام قليلة. وكتب الأولى ولحنها كل من شادي نور ومحمد يحيى في حين جاءت الثانية من تأليف علي المولى وألحان فضل سليمان وتوزيع كميل خوري شقيق إليسا. ونشر «فانز» إليسا صورة تجمعها بشقيقها علق عليها أحدهم عبر موقع «تويتر» يقول: «الأخوان خوري أعادانا إلى الرومانسية وإلى زمن الفن الجميل من خلال أغنية كرهني».
وكانت الفنانة اللبنانية وفور طرح أغنيتها الثانية وانشغال وسائل التواصل الاجتماعي بالتعليقات الكثيفة عليها غردت تقول: «لا أستوعب شو عم بصير ومبسوطة قد الدني إنو حبيتوها». وأضافت: «هالأغنية تعني لي الكثير ولا يمكن أن تتخيلوا فرحتي لوصولها إليكم بهذه السرعة أحبكم». وتجدر الإشارة إلى أن أغنية الألبوم لإليسا «إلى كل اللي بحبوني» تغنيها بالمصرية فيما الثانية «كرهني» تؤديها باللبنانية ويقول مطلعها: «ما بدي تقرب ليي وتسلم عادي علي كأني حدا عرفتو وخلصت الخبرية، أنا ما بدي ياك بس ما بدي تنساني اللي عشتو معي ممنوع تعيشو مع حدا تاني». ومن المتوقع أن تصورها بإدارة المخرجة إنجي جمال التي سبق أن تعاونت معها في أغنية «عكس اللي شايفينها» من الألبوم السابق للفنانة اللبنانية. وتصدرت أغنية «كرهني» الموقع الإلكتروني «تويتر» في كل من سوريا ولبنان وكتب مؤلف الأغنية علي المولى معلقا على نجاحها ومتوجها إلى إليسا يقول: «جربت عا قد ما أقدر أشبهك وإن شاء الله كون قدرت ألف مبروك الألبوم وبشرفني كون جزء من نجاحك».
فيما غردت المذيعة ريما نجيم عبر حسابها على «تويتر» تقول: «بيكون واحد جايي ينسى هربان من حاله وذكرياته وحاضره وماضيه وبيطلعلك صوت إليسا (كرهني) ضربة واحدة وقاضية».
أما عاصي الحلاني فهنأ إليسا على ألبومها الجديد «إلى كل اللي بحبوني» يقول: «لو مهما قالوا وزادوا كلام ما يهمكيش كتر الملام خليكي ماشية بإحساسك وما تطلعيش إلا لقدام وألف مبروك».
وتجدر الإشارة إلى أن إليسا تطل ضمن مهرجانات «أعياد بيروت» لتقدم حفلة واحدة ينتظرها عشاقها بحماس في 10 أغسطس (آب) المقبل، وستطلق خلالها مجموعة أغاني ألبومها الجديد «إلى كل اللي بحبوني».



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».