عمرو عبد الجليل لـ«الشرق الأوسط»: نصائح يوسف شاهين سبب نجاحي في الكوميديا والتراجيديا

عمرو عبد الجليل لـ«الشرق الأوسط»: نصائح يوسف شاهين سبب نجاحي في الكوميديا والتراجيديا
TT

عمرو عبد الجليل لـ«الشرق الأوسط»: نصائح يوسف شاهين سبب نجاحي في الكوميديا والتراجيديا

عمرو عبد الجليل لـ«الشرق الأوسط»: نصائح يوسف شاهين سبب نجاحي في الكوميديا والتراجيديا

لفت الفنان المصري عمرو عبد الجليل الأنظار إليه بقوة في الموسم الرمضاني الماضي، من خلال ظهور في دور تراجيدي بمسلسل «طايع»، ليجمع بين تفوقه في التمثيل الكوميدي والتراجيدي، بعدما أشاد النقاد بأدائه في شخصية «الريس حربي». النجم المصري تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن كواليس دوره في مسلسل «طايع» الذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وكشف أيضاً بعض التفاصيل الخاصة بفيلم «سوق الجمعة»، الذي يشارك في بطولته، كما تحدث عن أحلامه وطموحاته في الشهور والسنوات المقبلة.
يقول عمرو عبد الجليل: «لم أتوقع حجم النجاح الذي حققته شخصية (الريس حربي) في مسلسل (طايع)، فعندما عُرض عليّ السيناريو الذي كتبه الثلاثي محمد وخالد وشيرين دياب، وافقت لعشقي لأداء الشخصية الصعيدية، خصوصاً أنني وجدت أن العمل يأخذنا إلى منطقة مختلفة وجانب مختلف حتى خلال طرحه لقضية الثأر». ولفت: «كنت متمكناً من اللهجة الصعيدية نظراً إلى أنني أجيدها، ولم أحتج إلى مصحح لغوي، لأنني خلال تقديمي للشخصيات الصعيدية وتدربي عليها في أعمالي السابقة علمت الطريقة الصحيحة لها ومخارج حروفها، حتى إن أهل الأقصر كانوا يتعجبون من طريقة نطقي لهذه اللهجة خلال مشاهدتهم لي في أثناء التصوير». وأضاف: «عندما جسدت شخصية (الريس حربي) كنت أشعر بروح وتعليمات ونصائح المخرج الراحل يوسف شاهين الذي تعلمت منه الكثير، فهو مدرسة تمثيل كبيرة متاح تطبيقها في أي زمان ومكان في كيفية التعامل مع الشخصية وطريقة التعبير عنها وانفعالاتها، وأعتقد أن هذا أثّر كثيراً على نجاح شخصية (الريس حربي)». وفي إطار مختلف، تحدث عن اشتراكه في بطولة فيلم «سوق الجمعة» المقرر عرضه خلال أيام، قائلاً: «الفيلم لا ينتمي إلى أفلام اليوم الواحد مثلما تردد، وكثيرون يعتقدون أن أحداثه تدور في يوم واحد، وهذا خطأ فأحداث العمل تدور في أكثر من يوم جمعة، وليس يوم جمعة واحد». وحول دوره في الفيلم يقول: «أقوم بدور يمزج بين الكوميديا والتراجيديا، حيث أقوم بدور رجل يدعى (المعلم خرطوش) وهو كبير سوق الجمعة، ليس بلطجياً بالمعنى الدارج، ولكنه يحكم بالقوة والسيطرة، وهو دور مختلف لم أقدمه من قبل خلال مشواري الفني، وهو يعطي صورة عن المناطق الشعبية من جانب آخر لم يتم عرضه من قبل».
وعما إذا كان التصوير تم داخل سوق الجمعة بشكل حقيقي أم لا، قال: «لا بالطبع فهذا الأمر صعب للغاية، فقد تم بناء ديكور كامل يشبه سوق الجمعة للتصوير بداخله».
إلي ذلك، تحدث عبد الجليل عن رأيه في التصنيف العمري للرقابة سواء في الدراما أو السينما قائلاً: لا أرى أن التصنيف العمري للعمل أمر مُجدٍ، فعندما كان يُكتب على فيلم لافتة (للكبار فقط) كان الشباب يتعمدون مشاهدته، فالتصنيف العمري يجعل ما دون العمر المكتوب عليه يُقبل عليه بشكل أكبر».
وقال النجم المصري عن أحلامه وطموحاته: «لم أحلم يوماً بما وصلتً إليه حالياً خلال مشواري الفني، فالآن أصبحت نجماً، ولي جمهور يشيد بما أقدمه، وهذا هو أقصى طموحاتي وأحلامي، ولا يوجد في تفكيري أو مخططاتي شيء أكثر من هذا للوصول إليه».
وحول عدم وجود عمل درامي من بطولته المطلقة على الرغم من تقديمه بعض البطولات السينمائية، يقول: «البطولة المطلقة لا تشغل تفكيري على الإطلاق، حتى فكرة ترتيب الأسماء على شارة العمل (التتر) لا تهمني إطلاقاً، فما يشغلني هو تقديم عمل فني جيد، وشخصية جيدة، سواء كنت بطلاً أول أو بطلاً ثانياً، وأنا قدمت مجموعة من البطولات السينمائية وحققت نجاحاً، ولكني لم أسعَ تماماً لذلك».
وعن الأعمال السينمائية التي قام ببطولتها ولم تحقق نجاحاً عند عرضها في دور السينما بينما حققت نجاحاً كبيراً عندما عُرضت على الشاشات الصغيرة بعد ذلك، يقول: «أعتقد أن هذا الأمر سببه الإنتاج، فأنا كفنان أركز فقط في تقديم الشخصية أو الدور بشكل جيد، لكنّ هناك عوامل أخرى تؤثر على نجاح العمل من عدمه».
وعن الأدوار التي يحلم أن يقدمها قال: «أحلم بتقديم دور المواطن البسيط الذي لديه أحلام ويعيش صعوبات الحياة، ويحاول التغلب عليها ويترك همومه بيد الله... هذه الشخصية التي أحلم بها». وحول ما إذا كان يحلم بتجسيد السيرة الذاتية لشخصية محددة أكد قائلاً: «لا توجد في ذهني شخصية محددة أريد تجسيدها، لكن لو جاء لي ورق جيد لشخصية تاريخية أو فنية تناسبني سأقدمها على الفور».
وعن أسباب عدم تكرار تعاونه مع المخرج خالد يوسف، أوضح أنه لا توجد أسباب وراء ذلك، موضحاً: «هو لم يطلبني للمشاركة في فيلمه الأخير (كارما)، وبالتالي لم أشارك به، وإذا طلبني في أداء شخصية جيدة تناسبني في عمل من إخراجه فلن أتردد بالتأكيد».
وعن رأيه في فيلم «كارما» للمخرج خالد يوسف قال: «لم أشاهد أفلام العيد، لوفاة صديق عمري الفنان ماهر عصام، الذي أثّر رحيله عليّ كثيراً، فقد كنا مثل الأشقاء، وحزنت أكثر لأنني شعرت أن الجمهور لا يشعر بقيمة الفنان وموهبته إلا بعد رحيله، لأنه كفنان ظُلم كثيراً».
في السياق نفسه، تحدث النجم المصري عن شقيقه السيناريست الراحل طارق عبد الجليل، قائلاً: «رحيله أثّر عليّ كثيراً أيضاً، فقد رحل قبل ماهر عصام، بشهور، وطارق سبب رئيسي دفعني للموافقة على شخصية (الريس حربي) لأنه تنبأ لي بنجاحها، فهو الشقيق الأكبر لي وكانت آراؤه مؤثرة كثيراً، وكنت متعلقاً به كإنسان بعيداً عن الفن».
من جهة أخرى، تحدث عبد الجليل عن اهتماماته الأخرى اليومية بعيداً عن الفن قائلاً: «أجلس في منزلي، فأنا أعشق الوجود في المنزل أكثر من الخروج، وليست لديّ أي اهتمامات سوى الفن وقراءة السيناريوهات المعروضة عليّ والتفكير بها».
يشار إلى أن الفنان عمرو عبد الجليل، كان أول أعماله على المسرح مسرحية «البلدوزر» مع الفنان الكوميدي محمد نجم وشهيرة، ومن إخراج عبد المنعم مدبولي عام 1986.


مقالات ذات صلة

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

يوميات الشرق هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45 «تشريفاً تعتز به».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )

محمد الشرنوبي: لا أتعجل النجاح في الغناء والتمثيل

يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})
يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})
TT

محمد الشرنوبي: لا أتعجل النجاح في الغناء والتمثيل

يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})
يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})

يستعد الفنان المصري محمد الشرنوبي لإطلاق أغنيته الجديدة «حفلة 9»، والتي يقدم فيها للمرة الأولى الممثلة أسماء جلال كمطربة، وذلك بعد التفاعل الذي حققه أخيراً بأغنية «قلبي».

وقدم الشرنوبي ونوران أبو طالب وهنا يسري «ميدلي» لأشهر أغاني الأفلام بحفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي أخيراً.

وأعرب الشرنوبي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته البالغة لإعجاب الجمهور بأغنية «قلبي»، قائلاً: «خلال المدة الماضية طرحت أكثر من أغنية، حققت جميعها نجاحاً منقطع النظير، ولكن أغنية (قلبي) كان لها طعم ومذاق آخر في النجاح؛ فهي الأغنية التي فتحت شهيتي على مواصلة العمل على أغنيات جديدة، وعدم التوقف عند هذا الحد».

الشرنوبي يقول إنه يحقق توازن بين التمثيل والغناء

يرى الفنان المصري أن مشاركته في حفل افتتاح مهرجان الجونة أمر جيد في مسيرته الفنية: «حينما تلقيت اتصالاً من إدارة مهرجان الجونة لمشاركتي في الفقرة الغنائية الخاصة بحفل الافتتاح، تحمّست للأمر كثيراً، بعد أن علمت أن الفقرة ستكون من خلال عدد من أغنيات الأفلام القديمة، وأنا بالنسبة لي أعشق الأفلام، وأغنياتها؛ لذلك وضعت كل طاقتي من أجل تقديم الفقرة بصورة جيدة».

واعتبر الشرنوبي أغنية الفنان أحمد زكي «كابوريا» الأقرب له من بين كافة الأغنيات التي قدمها خلال «الميدلي»: «ستظل الأقرب لقلبي؛ لحبي الشديد لصوت أحمد زكي في الغناء، كما أحببت أيضاً أغنية الفنان مدحت صالح (النور مكانه في القلوب)».

الشرنوبي يؤدي في {إقامة جبرية} دور بطل رياضي تنقلب حياته فجأة رأساً على عقب (حسابه على {إنستغرام})

ودافع الشرنوبي عن صوت زميلته الفنانة أسماء جلال التي ستقدم معه «الديو» الغنائي الجديد «حفلة 9» الذي من المقرر طرحه بعد أيام: «أسماء ليست مطربة، ولكن صوتها يتماشى مع فكرة الأغنية التي لم تكن مطروحة كأغنية ثنائية في البداية، لكني مع تكرار سماعها فضّلت أن تكون (ديو) غنائياً مع صوت فتاة، وحينها فكرت في صديقتي أسماء جلال التي أعتقد أن صوتها سيكون مميزاً وإضافة للأغنية».

أسماء ليست مطربة ولكن صوتها يتماشى مع فكرة الأغنية

محمد الشرنوبي

وعن قدرته في تحقيق التوازن بين الغناء والتمثيل، قال: «كل فنان له رحلته الخاصة، وأنا في رحلتي أريد أن أضع خطوطاً عريضة أسير عليها، لا أفكر في المنافسة، أو من يسبقني أو يخلفني، ما يهمني هو أن أكمل رحلتي لكي أصل للنجاح الذي أريده، أخطو خطوات جيدة في المجالين، لا أستعجل النجاح، المهم أن أقدم أعمالاً تليق باسمي واسم عائلتي وجمهوري».

ووصف مسلسله الجديد «إقامة جبرية» بأنه «مختلف تماماً»؛ إذ تبتعد خلاله هنا الزاهد عن الكوميديا، في حين يقدم هو شخصية «بطل سباحة» لديه عمل خاص به، وتنقلب حياته فجأة رأساً على عقب من الحلقة الثانية أو الثالثة ليبدأ في رحلة جديدة مع الحياة.

ورفض الشرنوبي الإفصاح عن دوره في مسلسل «إش إش» الذي من المقرر أن يشارك في بطولته مع الفنانة مي عمر في دراما رمضان 2025: «كل ما أستطيع قوله أن هناك مجهوداً جباراً من كافة القائمين على المسلسل، لكي يخرج بصورة رائعة، نحن نواجه تعباً شديداً في التصوير، لكي نقدم صورة جيدة وجميلة للمشاهد تحت قيادة المخرج محمد سامي».