باراك يتهم نتنياهو بانتهاج سياسة تدمّر إسرائيل

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو، على السياسة التي يتبعها في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، التي حسب قوله، تقود إلى دولة واحدة ذات أغلبية من المسلمين.
وقال باراك، خلال محاضرة له قدمها خلال حفل في متحف إسرائيل في تل أبيب، الليلة الماضية، إن «حفنة صغيرة من المتطرفين يتلاعبون بزعيم ضعيف مثل نتنياهو، المضغوط والقابل لمزيد من الضغط الذي يتزعم حزبا شعبويا».
وجاءت محاضرة باراك تحت عنوان «الصورة العامة للأحوال 2018»، وقال خلالها، إن «التهديد الوجودي على دولة إسرائيل داخلي، ويحمل في طياته رؤية وتصوّر نتنياهو، الساعي إلى إرساء حل الدولة الواحدة للشعبين، التي ستكون دولة يهودية - تبشيرية ذات أغلبية من المسلمين المواطنين والعاملين الأجانب، يتم فيها تدمير الأسس والمؤسسات التابعة للدولة الصهيونية - الديمقراطية». وأوضح باراك، أن معظم الشعب، يرغب في ضمان الحفاظ على أكثرية يهودية في إسرائيل، تكون ذات طابع ديمقراطي صهيوني. وهذا لن يتم إلا إذا قامت دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.
وأضاف باراك: «نتنياهو ومتطرفو اليمين يطمحون إلى دولة واحدة من النهر إلى البحر، وإفشال كل محاولة للطلاق من الفلسطينيين، وبذلك يقودون إلى القضاء على حل الدولتين». واعتبر باراك أن النتيجة الحتمية لهذا الهدف، هو «اندثار إسرائيل وتحوّلها إلى دولة ذات أكثرية من المسلمين، وانفجار صدام داخلي عنيف وثابت ودائم». وقال: «إسرائيل لن تكون دولة يهودية، لن تكون صهيونية، ولن تكون ديمقراطية».