مصر والأمم المتحدة توقعان إعلان نوايا لإعمار ما دمرته المواجهات مع المتطرفين في سيناء

TT

مصر والأمم المتحدة توقعان إعلان نوايا لإعمار ما دمرته المواجهات مع المتطرفين في سيناء

وقّعت مصر ومنظمة الأمم المتحدة أمس إعلان نوايا يتم بموجبه تقديم منحة لمصر لدعم برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء التي تشهد مواجهات أمنية واسعة للقضاء على الجماعات المسلحة المنتشرة فيها، وذلك على هامش منتدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة بنيويورك.
ووقّع من الجانب المصري الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، مع الدكتور مراد وهبة، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمدير الإقليمي للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة للمنطقة العربية.
ونص الإعلان على تقديم البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة منحة لمصر لدعم المشروع الذي تدعمه مؤسسات تمويل دولية وصناديق عربية. وأكدت الوزيرة سحر نصر حرص الحكومة على الإسراع في تنفيذ خطة تنمية سيناء، بأقصى قدر ممكن، من أجل تنمية هذه المنطقة في أسرع وقت، ما يسهم في توفير مشروعات تنموية كبيرة توفر فرص عمل للشباب والمرأة.
وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور وهبة حرص البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة على تقديم الدعم اللازم لاستكمال المشروعات التنموية في شبه جزيرة سيناء، مشيداً بمعدل تنفيذ مشروع تنمية سيناء الذي يجري تنفيذه حالياً.
كما بحث الاجتماع، دعم التمكين الاقتصادي للمرأة مع التركيز على المناطق الأكثر احتياجا، ودعم الحوكمة والتغيرات المناخية، حيث أشارت نصر إلى أن الحكومة لديها كثير من المبادرات التي تعمل على تنفيذها في هذا الإطار.
وأكدت الوزيرة نصر ضرورة أن تركز برامج الأمم المتحدة على المناطق الأكثر فقراً واحتياجاً في مصر، مشيرة إلى أهمية الشراكة مع الأمم المتحدة التي تأتي «في وقت مهم واستراتيجي». وأوضحت أن الأولوية خلال الفترة المقبلة ستكون لتنمية المناطق الأكثر احتياجاً مثل صعيد مصر وسيناء.
وتشن قوات الجيش والشرطة المصرية عملية عسكرية كبيرة في شمال ووسط سيناء، منذ التاسع من فبراير (شباط) الماضي، لتطهير المنطقة من متشددين موالين لتنظيم داعش الإرهابي. وتعرف العملية باسم عملية المجابهة الشاملة (سيناء 2018). وتسبب التنظيم المتطرف في مقتل مئات الجنود والشرطيين والمدنيين، خاصة في شمال سيناء. وتجري مصر أيضا منذ فترة محادثات مع البنك الدولي، لدعم مشروع إعادة إعمار سيناء، بالتزامن مع المواجهات العسكرية الدائرة.
إلى ذلك، وافق مجلس الوزراء المصري برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، أمس، على طلب تخفيض الحد الأدنى المعلن للقبول بالجامعات والمعاهد العليا المصرية بحد أقصى 2 في المائة للطلاب الحاصلين على الثانوية العامة والأزهرية للعام الدراسي 2017 - 2018 بمحافظة شمال سيناء (هذا العام فقط)، مراعاة لحالة الضرورة والظروف الاستثنائية التي تمر بها محافظة شمال سيناء، وبهدف عدم الإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص لاختلاف الظروف العملية للدراسة والامتحان المقرر للحصول على الشهادة مناط الالتحاق بالكليات والمعاهد العليا، على أن يتولى المجلس الأعلى للجامعات وضع الضوابط الخاصة بذلك.
وطالب رئيس مجلس الوزراء بأن تعرض كل وزارة خططها التنفيذية لزيادة الخدمات المقدمة لأهالي شمال سيناء، وكذلك الحوافز التنموية المختلفة، لتشجيع الاستثمار بها.



مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.