تحركات اتحادية لتدعيم الفريق بعناصر جديدة

البعثة تحتفل بباجندوح... وروح معنوية عالية تسود المعسكر

لاعبو الاتحاد يحتفلون بزميلهم باجندوح بمناسبة زواجه («الشرق الأوسط»)
لاعبو الاتحاد يحتفلون بزميلهم باجندوح بمناسبة زواجه («الشرق الأوسط»)
TT

تحركات اتحادية لتدعيم الفريق بعناصر جديدة

لاعبو الاتحاد يحتفلون بزميلهم باجندوح بمناسبة زواجه («الشرق الأوسط»)
لاعبو الاتحاد يحتفلون بزميلهم باجندوح بمناسبة زواجه («الشرق الأوسط»)

أكد مصدر مطلع «الشرق الأوسط» أن التحركات الاتحادية ما زالت قائمة بشأن تدعيم صفوف الفريق، مشيراً إلى أن قائمة الفريق الموجودة في النمسا ستشهد انضمام عنصر أجنبي بالإضافة لعنصرين إلى ثلاثة عناصر محلية جديدة، حيث تجرى المفاوضات لحسم التعاقد مع عدد من الخبرات لانضمامهم رسمياً للكتيبة الصفراء.
وبحسب المصدر فإن صناع القرار في الاتحاد اجتمعوا في جدة الأسبوع الماضي بلاعب دولي لتمثيل المنتخب السعودي بغية التوصل لاتفاق مع اللاعب للانضمام للنادي، إلى جانب المفاوضات التي تجريها مع لاعب آخر في المنطقة الشرقية ينتظر حسم القرار النهائي تجاهها خلال الأيام القليلة المقبلة.
كما أشار المصدر إلى مفاضلة صناع القرار للتعاقد مع لاعب من المواليد أو آخر محلي بعد استبعاد الجهاز الفني للاعب أحمد بلخير الذي تعاقد مع الاتحاديين في فترة سابقة كلاعب مواليد للانضمام للفريق.
وكانت وسائل إعلامية برازيلية أشارت إلى اقتراب المدافع البرازيلي تياغو كارليتو الذي يجيد اللعب في مركز الظهير الأيسر كذلك للانضمام لصفوف الاتحاد.
من جهة أخرى، احتفى لاعبو الاتحاد بزميلهم جمال باجندوح تزامناً مع انضمامه لتدريبات الفريق الجماعية بمعسكر الفريق المقام بالنمسا، حيث بارك اللاعبين لزميلهم مؤخراً بزواجه في العاصمة البريطانية لندن، متمنين له حياة سعيدة.
بدوره، قدم باجندوح شكره لزملائه اللاعبين والجهازين الفني والإداري على احتفالهم به، متطلعاً أن يكون دافعاً له لتقديم الأفضل مع الفريق.
وشارك باجندوح في تدريبات الفريق أمس التي تواصلت على فترتين، وشهدت تركيز المدرب الأرجنتيني رامون دياز على الجوانب اللياقية والفنية في الحصة التدريبية الأولى، بينما فرض في الحصة الثانية تدريبات تقوية للعضلات بصالة اللياقية البدنية في مقر معسكر الفريق الإعدادي بالنمسا.
وواصل اللاعبين إظهار الروح المعنوية العالية خلال الحصص التدريبية للفريق بالمعسكر الإعدادي للانطلاقة منافسات الموسم الرياضي الجديد، وسط تنافس كبير بين اللاعبين خلال المران.
في حين ينتظر أن ينضم الصربي بيزيتش إلى بعثة الاتحاد في النمسا خلال الساعات القادمة فيما يلتحق المغربي كريم الأحمدي بالبعثة بينما يجرى التنسيق للحاق التونسي أحمد عكايشي بتدريبات الفريق نهاية الأسبوع الحالي.
وتجري إدارة الكرة تحركات حثيثة للتنسيق لعدد من المواجهات الودية للفريق بالمعسكر حيث فاوضت عددا من الأندية وسط أنباء أشارت إلى مخاطبتها إدارة نادي الوحدة الإماراتي الذي وصل إلى النمسا الجمعة الماضية لإقامة معسكر إعدادي للفريق هناك.
من جهة أخرى، ينتظر أن ينضم للجهاز الفني لفريق الاتحاد مدرب وطني خلال الفترة المقبلة وذلك لمساعدة المدرب دياز في أداء مهمته مع الاتحاد.
من جهة أخرى، واصلت إدارة الاتحاد عملها في تطوير منشأة النادي، فبعد التجهيزات التي عملت عليها لتهيئة الملعب الرئيسي والشبكة العنكبوتية المصورة في أروقة النادي، شرعت في إعادة ترتيب الطرقات داخل محيط النادي.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».