إثيوبيا وإريتريا تسرعان في خطوات تطبيع علاقاتهما

كشفت الحكومة الإثيوبية، أمس، النقاب عن أن الخطوط الجوية الإثيوبية التي تعتزم، تسيير أولى رحلاتها المباشرة إلى العاصمة الإريترية أسمرة اليوم، مستعدة لشراء حصة في شركة الخطوط الجوية المملوكة للدولة الإريترية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية ملس ألم، في مؤتمر صحافي عقده أمس، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إن الخطوط الجوية الإثيوبية على استعداد تام لشراء نسبة تقدر بنحو 20 في المائة من أسهم الخطوط الجوية الإريترية، مشيرا إلى أن رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية ستستأنف اليوم، في رحلة تضم 465 مسافرا. كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية، بحسب وكالة «الأنباء الرسمية الإثيوبية»، أن الخطوط الجوية لبلاده، تعتزم تسيير رحلاتها إلى أسمرة بشكل منتظم، ومرتين خلال الأسبوع.
وفيما يتعلق بميناء عصب الإريتري، أشار المتحدث إلى أن اللجنة المشتركة بين إثيوبيا وإريتريا، بدأت استعدادها لتسوية الطريق المؤدية إلى عصب، لافتاً إلى استعدادات تتم في الوقت الراهن لاستخدام الميناء من قبل إثيوبيا. وأوضح المتحدث أنه بموجب الاتفاقية التي أبرمها قادة البلدين مؤخرا، تعتبر موانئ عصب ومصوع الإريترية، موانئ عبور لإثيوبيا، لافتا إلى أنه يجب الإسراع في حركة البضائع العابرة ويجب تبسيط ومواءمة وثائق وإجراءات العبور.
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية ما تردد عن إجبار حكومة بلاده اللاجئين الإريتريين على الرجوع إلى أسمرة، معتبرا هذه المعلومات غير صحيحة ولا أساس لها. واتفقت إثيوبيا وإريتريا مؤخرا على استئناف الخدمات الجوية واستخدام إثيوبيا المحاطة باليابسة لموانئ إريتريا في تجارتها الخارجية المتزايدة.
وكانت حكومة إثيوبيا التي لا تطل على أي مسطحات مائية، اعتبرت أن إعادة فتح طريقين لربطها باثنين من موانئ إريتريا على البحر الأحمر أولوية في عملية المصالحة معها.
واتفقت الدولتان الواقعتان في منطقة القرن الأفريقي على إنهاء المواجهة العسكرية المستمرة بينهما منذ 20 عاما وفتح السفارات وتطوير الموانئ واستئناف الرحلات الجوية. ويقول محللون إن الوصول إلى ميناءي عصب ومصوع يساهم كثيرا في مسعى إثيوبيا لزيادة صادراتها ودخلها من العملة الصعبة، علما بأن إثيوبيا، التي يصل عدد سكانها إلى مائة مليون نسمة، تعتمد بشدة على موانئ دولة جيبوتي المجاورة لكنها تفاوضت بعد وصول آبي للسلطة على استخدام ميناء في السودان.