أحفظ معالم باريس عن ظهر قلب والإسكندرية وجهتي الدائمة

رحلة مع إلهام شاهين:

في مدينة الدار البيضاء بالمغرب
في مدينة الدار البيضاء بالمغرب
TT

أحفظ معالم باريس عن ظهر قلب والإسكندرية وجهتي الدائمة

في مدينة الدار البيضاء بالمغرب
في مدينة الدار البيضاء بالمغرب

بقدر ما تتنوع التجربة الفنية الكبيرة للفنانة المصرية إلهام شاهين والممتدة من الأعمال الدرامية التلفزيونية إلى السينمائية، تتعدد كذلك وجهاتها السياحية التي تمثل فيها مدينتا الإسكندرية المصرية، وباريس الفرنسية أبرز الوجهات التي تفضلها. وفي رحلة معها تتحدث شاهين إلى «الشرق الأوسط» عن ذكرياتها مع السفر، وعاداتها، ولماذا تبقى بعض المدن عزيزة على قلبها:
> بالنسبة لي يُغير السفر الروتين اليومي ويمنح الحياة نفسا يختلف عما تعودنا عليه، وهو ما يساعد على القضاء على الملل. فالحياة التي تظل على روتين ثابت لا تسبب الملل فحسب بل الاكتئاب أيضا. إلى جانب هذا، فإن السفر ثقافة نتعلم فيه الكثير لأننا نتعرف على ثقافات وحضارات مختلفة. بالنسبة لي فإنه مهم جدا لأنني في كل بلد أسافر إليه، أحرص على مشاهدة أفلامه ومسارحه والاستمتاع إلى موسيقاه حتى نتقرب منه أكثر.
> من المدن التي أفضل زيارتها دائما في أوروبا مدينة النور «باريس»، حتى إنني تقريبا حفظت شوارعها ومعالمها السياحية عن ظهر قلب. لا أمل من زيارتها مرات متكررة وكل مرة أزور فيها برج إيفل مثلا أو شارع الشانزلزيه أو قوس النصر والحي اللاتيني والمتاحف والأماكن الأثرية، وبالطبع ديزني لاند، أشعر كما لو أني أزورها لأول مرة، لأني في كل مرة أنظر إليها بنظرة مختلفة وأكتشف جديدا فيها.
>في العالم العربي أعشق السفر إلى دبي، وأستمتع كثيرا بجميع معالمها السياحية من برج خليفة، وأوبرا دبي إلى برج العرب وأكواريوم دبي، وخليج الدلافين والحجرات المفقودة في فندق أتلانتس وبوليوود باركس دبي وشواطئ دبي الساحرة وهلم جرا، فالأنشطة الترفيهية فيها لا تنتهي.
> أول رحلة قمت بها كانت لليونان وكانت بداعي العمل حيث كان القطاع الخاص يُلزمنا بتصوير الكثير من الأعمال الدرامية والسينمائية في استوديوهات اليونان. طبعا كنا نستغل الفرصة لزيارة معالمها للتعرف عليها عن قرب.
> داخل مصر أحب أسوان والأقصر والغردقة وعلى الأخص الجونة التي أعشقها من دون أن أنسى شرم الشيخ. كل هذه الأماكن أعشقها في الشتاء، أما في الصيف فإن الإسكندرية هي عشقي الأول، وإن كنت أزورها في الشتاء أيضا. حبي لها يعود إلى ذكريات كثيرة تربطني بها. للأسف لم أعُد أزورها كثيرا مثل السابق بسبب خضوع قصر «السلاملك» الذي تحول إلى فندق شهير يحمل نفس الاسم إلى الترميم والإصلاح. عندما سيفتتح «السلاملك» أبوابه مرة أخرى سأعود إليها حتما لأستعيد ذكرياتي الجميلة فيها.
> من مميزات السفر أن اليوم يكون طويلا وتكون الحاجة للاستفادة من الوقت ملحة على العكس من الأيام العادية. مثلا وأنا في مصر من الممكن أن أستيقظ من النوم ثم أعود له مرة أخرى، أو أستيقظ متأخرة لأنام في وقت متأخر وهكذا. أما في السفر فأنا منظمة أكثر. عندما أستيقظ في الصباح أضع جدولا مركزا حتى أستطيع الاستماع بتفاصيل اليوم كافة. غالبا ما يكون البرنامج بتحديد مناطق علي أن أزورها في كل يوم. أشعر بطاقة عجيبة تحركها رغبة في الاستكشاف. وهذا بالطبع بعكس عاداتي في مصر، لأنني من الممكن أن أظل في المنزل لمدة أسبوع كامل دون أن أخرج.
> حقيبة السفر تختلف محتوياتها حسب مستلزماتها، فعندما أسافر لحضور مهرجان لا بد أن آخذ معي فساتين سهرة، مع أحذية بكعوب عالية. وعندما أسافر إلى شاطئ البحر، فأنا آخذ معي قفاطين منسدلة ومريحة. أما إذا كانت الرحلة للراحة والاستجمام وقضاء معظم أوقات في «سبا» أو في منتجع صحي ورياضي فإن ملابس الرياضة ومستلزماتها هي التي تأخذ الحيز الأكبر من الحقيبة.
> التسوق في السفر ليس من أولوياتي ولا أجعله هاجسا ملحا لكن هذا لا يعني أني لا أشتري شيئا، فكلما سنحت الفرصة أتسوق. كل ما في الأمر أنه لا يكون هدفي من السفر، لأن كل شيء أصبح موجوداً في مصر، ومن الخطأ تضييع فرصة الاستمتاع بالحياة بعيدا عن الملل والروتين بالتسوق.
> الطعام المفضل لي في السفر هو المطبخ الإيطالي، لأنني عاشقة لجميع أنواع المعكرونة والباستا والبيتزا.
> لم أعانِ حتى الآن من أية تجربة سيئة لحسن حظي. ففي أي سفر قد تكون أشياء سلبية لكني لا أضخمها على حساب الأشياء الإيجابية. فأنا أحب أن أكون ذكريات سعيدة أحملها معي مدى الحياة، لهذا فإن الطاقة الإيجابية تكون هي الغالبة دائما.


مقالات ذات صلة

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)

على غرار مدن أخرى... فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.

«الشرق الأوسط» (روما)

أي مقعد في الطائرة نختار من أجل رحلة ممتعة؟

علميا فإن مؤخرة الطائرة المكان الأكثر أمانا (الشرق الاوسط)
علميا فإن مؤخرة الطائرة المكان الأكثر أمانا (الشرق الاوسط)
TT

أي مقعد في الطائرة نختار من أجل رحلة ممتعة؟

علميا فإن مؤخرة الطائرة المكان الأكثر أمانا (الشرق الاوسط)
علميا فإن مؤخرة الطائرة المكان الأكثر أمانا (الشرق الاوسط)

تشكّل رحلات السفر هواية للبعض، إذ يجدون فيها مساحة للتغيير والترويح عن النفس. وهناك قسم آخر من الناس يُعدّون من الركاّب الدائمين، فطبيعة عملهم تتطلب منهم التنقل المستمر بين بلد وآخر.

عندما يحين موعد حجز مقعد الطائرة، هناك من يشترط الجلوس قرب النافذة، وغيرهم يفضل قسم درجة رجال الأعمال (بزنس)، فيما لا تهتم شريحة ثالثة لهذا الأمر، فتجلس على المقعد الذي يُحجَز لها من دون نقاش.

درجة رجال الاعمال لمحبي الراحة التامة (الشرق الاوسط)

ولكن بعض الأشخاص يبحثون عن المقعد الأكثر أماناً، فأيّ مقعد نختار من أجل رحلة سفر ممتعة؟

يقول الكابتن الطيار هاروت أرتينيان لـ«الشرق الأوسط» إن لكلٍّ منّا مقعده المفضل في الطائرة. كما أن الطائرات تسهّل لنا هذه الخيارات حسب أقسامها. فهندستها صُمّمت كي تقدّم أفضل الخدمات، وذلك كي يُمضي الراكب رحلته براحة.

ومن بين هذه الأقسام «البزنس» الذي يؤمِّن لصاحبه الرفاهية. الخدمات مقابل المبلغ المرتفع الذي يدفعه الراكب، تشمل المقاعد الفخمة والمريحة ونوعية الضيافات والطعام الفاخر.

بالنسبة إلى العائلات الذين يصطحبون معهم مولودهم الجديد، تخصِّص لهم شركات الطيران أحواضاً أو أسرَّة خاصة بأطفالهم، فينعمون بنوم عميق طيلة الرحلة من دون أن يتسببوا بإزعاج لباقي الركاب.

المقاعد في الدرجة الاقتصادية في مؤخرة الطائرة (الشرق الاوسط)

فيما الثنائي المسافر يفضّل حجز مقعدين مجاورين كي يمضيا الرحلة معاً، فيتسامران أو يتابعان فيلماً سينمائياً، كي يمرّ الوقت بسرعة.

ولكن ماذا عن الأشخاص الذي يفتّشون عن المقعد الأكثر أماناً؟

يردّ الكابتن هاروت أرتينيان لـ«الشرق الأوسط»: «لا يمكننا إلا التأكيد أن الطائرة في جميع أقسامها آمنة. ولكن إذا أردنا أن نفصّل الأمر علمياً واستناداً إلى علم الفيزياء يمكننا الركون إلى معلومات معينة. وهناك دراسات قامت بها شركات طيران معروفة مثل «بوينغ» تشير إلى هذا الموضوع، وتبين من خلالها أن المقاعد الموجودة في القسم الأخير من الطائرة هي الأكثر أماناً». ويتابع أرتينيان: «منطقياً، جميعنا نعلم أن الصندوق الأسود الذي يحفظ المعلومات عن سير كل رحلة يوجد في آخر الطائرة. وهو الوحيد الذي يبقى سليماً في حال تعرّضت الطائرة لحادث ما. وكذلك ندرك جيداً أنه في حال سقوط الطائرة، فهي تهوي نحو الأسفل بدءاً من الجهة الأمامية، فيكون ذنب الطائرة آخر قسم منها يحطّ على الأرض، ولذلك كلما كان مقعدنا قريباً من الجهة الخلفية نكون في أمان أكبر».

كابتن الطيران هاروت أرتينيان (الشرق الاوسط)

قد يعلّق البعض على هذا الأمر بأن ركاب «البزنس» يدفعون تكلفة مرتفعة ويواجهون خطراً أكبر. يعلّق كابتن هاروت أرتينيان: «لا يمكننا التفكير بهذه الطريقة. ففي حال تعرّضت الطائرة لحادث، هناك نسبة تفوق 85 في المائة أن يلاقي جميع الركاب حتفهم. وتأتي مقصورة قائد الطائرة ومساعده في مقدمة هؤلاء. ولكن البعض يعتقد أن فرصة النجاة بنسبة 10 أو 15 في المائة قد تكون متاحة. ولذلك يبحث عن المقعد الأكثر أماناً في الطائرة».

أرتينيان اسم مشهور على وسائل التواصل الاجتماعي. وعبر حسابه «بايلوت هاروت» على «إنستغرام» و«تيك توك» يقدم نصائح ومعلومات في موضوع الطيران، ويقسم الطائرة إلى ثلاثة أقسام: «درجة رجال الأعمال (بزنس) الخاص بالرفاهية. والقسم الوسط بين جناحي الطائرة الذي يعد الأفضل لعدم التأثر بالمطبات الهوائية. والقسم الأخير الذي يُحفَظ فيه الصندوق الأسود. ويحبّذ بعض الركاب الجلوس فيه لأنه قريب من صالة الحمام.

ويؤكد أرتينيان في سياق حديثه أن الطائرة تصنع مقابل تكلفة مرتفعة جداً تفوق ملايين الدولارات. ولذلك يأخذ صنّاعها بعين الاعتبار تأمين كل عناصر الراحة والأمان. ويختم لـ«الشرق الأوسط»: «جميع مقاعد الطائرة تؤمِّن الراحة لركابها. فيكون الهدوء والسكينة عنوانها لإمضاء رحلة مريحة. وفي حال كانت قديمة الصنع فقد يتأثر ركابها بالضجيج الذي تُصدره محركاتها. ولكن في الصناعات الحديثة للطائرات يغيب هذا الموضوع عنها».