اليورو عند أدنى مستوى في عامين أمام الإسترليني

بعد بيانات ألمانية أظهرت تباين الآفاق بين منطقة العملة الأوروبية وأكبر شركائها

اليورو عند أدنى مستوى في عامين أمام الإسترليني
TT

اليورو عند أدنى مستوى في عامين أمام الإسترليني

اليورو عند أدنى مستوى في عامين أمام الإسترليني

هبط اليورو، أمس (الاثنين)، ليسجل أدنى مستوى في 22 شهرا أمام الجنيه الإسترليني، بعد أن أبرزت بيانات صناعية ألمانية تباين الآفاق الاقتصادية بين منطقة اليورو وأكبر شركائها التجاريين.
ونزل الناتج الصناعي الألماني 8.‏1 في المائة خلال الشهر في مايو (أيار)، في أكبر انخفاض منذ ما يزيد عن العامين، مخالفا توقعات ببقاء الإنتاج الصناعي في أكبر اقتصاد في أوروبا دون تغيير. وبحسب «رويترز»، أنعشت البيانات توقعات بأن يتخذ البنك المركزي الأوروبي المزيد من إجراءات التيسير النقدي خلال الشهور المقبلة، لمواجهة الضغوط التضخمية وضعف النمو.
وفي المقابل، تشير التوقعات إلى أن بنك إنجلترا (المركزي) سيشدد سياساته النقدية قبل نهاية العام أو في بداية العام المقبل. كما توقع المحللون أن يبكر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) موعد قراره برفع أسعار الفائدة إلى منتصف 2015، بعد بيانات قوية عن الوظائف صدرت الأسبوع الماضي. وساعد هذا مؤشر الدولار ليقترب من أعلى مستوى في أسبوعين عند 359.‏80، ونزل اليورو 1.‏0 في المائة إلى 3576.‏1 دولار في أقل مستوى منذ 26 يوليو (تموز) الماضي، بينما تراجع لأدنى مستوى في 22 شهرا أمام الإسترليني عند 14.‏79 بنس، بعد صدور البيانات الألمانية. واستقر الدولار أمام الين عند نحو 14.‏102 ين، بعدما صعد 7.‏0 في المائة، الأسبوع الماضي.
ونزل الإسترليني قليلا أمام الدولار إلى 7150.‏1 دولار، لكن ظل قرب أعلى مستوى في ست سنوات 7180.‏1 دولار، الذي سجله الأسبوع الماضي.
واستقر الدولار الكندي عند 0655.‏1 للدولار الأميركي، أقل قليلا من أعلى مستوياته في ستة أشهر، التي سجلها يوم الخميس عند 0620.‏1 دولار.
وعلى العكس، لا يزال الدولار الأسترالي يعاني من تأثير تصريحات جلين ستيفنز رئيس بنك أستراليا الاحتياطي، عن تقييم الدولار الأسترالي بأكثر من قيمته الحقيقة. ونزل الدولار الأسترالي 1.‏0 في المائة إلى 9355.‏0 دولار مقابل الدولار الأميركي بعد خسارة بلغت 7.‏0 في المائة الأسبوع الماضي.
من جهة أخرى أظهر مسح لمجموعة «سنتكس» للأبحاث تحسنا مفاجئا في المعنويات بمنطقة اليورو في يوليو (تموز) مع زيادة تفاؤل المستثمرين بإجراءات دعم النمو التي اتخذها البنك المركزي الأوروبي وتحسن التوقعات للنمو العالمي.
وارتفع مؤشر «سنتكس» الذي يقيس معنويات المستثمرين في منطقة اليورو إلى 1.‏10 في يوليو من 5.‏8 في الشهر السابق بعد تراجع على مدى شهرين متتاليين. وكان متوسط توقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز» أن ينخفض مؤشر المعنويات مجددا في يوليو إلى 0.‏8 لكن الزيادة تجاوزت أعلى التوقعات. وزاد مؤشر فرعي يرصد التوقعات الاقتصاد منطقة اليورو في فترة النصف عام التالية للمرة الأولى في أربعة أشهر لكنه لا يزال ضعيفا نسبيا. وارتفع المؤشر إلى 3.‏18 من 0.‏17 في يونيو (حزيران) وهي أضعف قراءة منذ أغسطس (آب) 2013.
وارتفع المؤشر الفرعي للوضع الاقتصادي الراهن بمنطقة اليورو إلى 3.‏2 من 3.‏0 الشهر الماضي. واستند المؤشر إلى مسح لبعض المستثمرين في الفترة من الثالث إلى الخامس من يوليو، حيث قالت «سنتكس» إنها أمهلتهم شهرا لتقييم التأثير المحتمل لقرار البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية وتعزيز الإقراض المصرفي. وبلغ مؤشر «سنتكس» العالمي أعلى مستوياته منذ يناير (كانون الثاني) إلى 9.‏17 وزاد مؤشر يرصد ألمانيا إلى 29 في يوليو من 8.‏28 في يونيو. وسجل مؤشر الولايات المتحدة أعلى مستوياته منذ فبراير (شباط) 2004 بوصوله إلى 3.‏29 بينما ارتفع مؤشر اليابان إلى 6.‏9.



الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
TT

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، المهندس صالح الجاسر، تسجيل قطاع الطيران نمواً استثنائياً خلال عام 2024، حيث ارتفعت أعداد المسافرين بنسبة 15 في المائة، لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر، بزيادة نحو 24 في المائة على مستويات ما قبل الجائحة، فيما زادت أعداد الرحلات الجوية بنسبة 11 في المائة، إلى أكثر من 902 ألف رحلة.

وأضاف الجاسر خلال الاجتماع الـ15 للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران، المُنعقد في الرياض، الخميس، أن نطاق الربط الجوي شهد زيادة بنسبة 16 في المائة، حيث أصبحت المملكة مرتبطة بـ172 وجهة حول العالم تنطلق منها الرحلات وإليها، وسجل الشحن الجوي نمواً استثنائياً بنسبة 34 في المائة؛ ليصل لأول مرة إلى أكثر من مليون طن خلال عام 2024.

من جانبه، بين رئيس هيئة الطيران المدني، عبد العزيز الدعيلج، أن النجاح الذي تحقق خلال العام الماضي يعود إلى الجهود التكاملية لجميع العاملين في القطاع، مشيراً إلى أن الطيران المدني السعودي حقق نمواً قياسياً خلال عامي 2023 و2024، بعد إحرازه قفزات كبيرة في الربط الجوي وأعداد المسافرين وخدمات الشحن الجوي.

وقال: «إن هذا التقدم يعكس التزام منظومة الطيران السعودي بتحقيق مستهدفات (رؤية 2030) في قطاع الطيران، من خلال الاستراتيجية الوطنية للطيران المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية».

ولفت الدعيلج النظر إلى أن قطاع الطيران حقق منجزات استثنائية غير مسبوقة منذ اعتماد مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، التي كانت بمنزلة محرك للتحول؛ حيث ساهمت في تعزيز النمو والابتكار؛ لتواصل ريادتها العالمية.

رئيس هيئة الطيران المدني عبد العزيز الدعيلج (واس)

وقد شهد قطاع الطيران المدني في المملكة تقدماً ملحوظاً منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، بما في ذلك خصخصة المطارات ونقل تبعيتها إلى شركة «مطارات القابضة»، وتأسيس شركة «طيران الرياض»، وإطلاق المخطط الرئيسي لمطار الملك سلمان الدولي والمخطط العام لمطار أبها الدولي الجديد، وتدشين المنطقة اللوجيستية المتكاملة في مدينة الرياض التي تعد أول منطقة لوجيستية خاصة متكاملة في المملكة، واستقطاب كبرى الشركات العالمية في المنطقة ومنحها تراخيص الأعمال التجارية في المنطقة.

كما جرى إطلاق لائحة جديدة لحقوق المسافرين، وإجراء أكبر إصلاح تنظيمي في اللوائح الاقتصادية لقطاع الطيران خلال 15 عاماً، وإطلاق برنامج الاستدامة البيئية للطيران المدني السعودي وتفعيله، مع إطلاق خريطتي طريق التنقل الجوي المتقدم والطيران العام.

وحققت المملكة نسبة 94.4 في المائة في تدقيق أمن الطيران؛ لتحتل بذلك المركز السابع على مستوى دول مجموعة العشرين، في مجال قطاع أمن الطيران، وتحقيقها المرتبتين الـ18 والـ13 في معدل الربط الجوي الدولي خلال العامين السابقين، مقارنة بعام 2018، حيث كانت في المرتبة الـ27؛ وذلك وفقاً لتقرير مؤشر الربط الجوي الصادر عن اتحاد النقل الجوي الدولي (أياتا).

وكان الاجتماع الخامس عشر للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية للطيران، قد شهد حضور عدد من قادة قطاعي الرياضة والسياحة في المملكة، من بينهم الفريق المسؤول عن ترشيح المملكة لاستضافة كأس العالم، لمناقشة دور قطاع الطيران المدني في الاستعداد لاستضافة المملكة لبطولة عام 2034، وغيرها من الأحداث العالمية الكبرى التي ستقام في المملكة خلال العقد المقبل.